الكبر

أهداف المحتوى:


  • أن يدرك خطورة الكبر .
  • أن يتعرف على أقسام الكبر .
  • أن يمثل على أنه من أعظم الذنوب .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الكبر
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: «لا يدخلُ الجنةَ مَن كان في قلبه مِثقال ذرةٍ من كِبر» فقال رجل: إنّ الرجلَ يحب أن يكون ثوبه حسنا، ونَعله حسنة؟ قال: «إنّ الله جميلٌ يحب الجمالَ، الكِبر: بَطَرُ الحق وغَمْطُ الناس». شرح وترجمة الحديث
  • عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ تَعَاظَمَ في نَفْسِهِ, واخْتَال في مِشْيَتِهِ, لَقيَ اللهَ وهُوَ عليهِ غَضْبَانُ». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- مرفوعاً: «احْتَجَّتِ الجنَّة والنَّار، فقالتِ النَّار: فيَّ الجبَّارون والمُتَكَبِّرُون. وقالتِ الجنَّة: فيَّ ضُعَفَاء الناسِ ومساكِينُهُم، فقضى الله بَيْنَهُمَا: إِنك الجنَّة رحْمَتي أَرحم بك من أشاء، وإِنك النَّار عذابي أُعذب بك من أشاء، ولِكِلَيْكُمَا عليَّ مِلْؤُهَا». شرح وترجمة الحديث
  • عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-: أن رجلا أكَلَ عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشماله، فقال: «كُلْ بيمينك» قال: لا أستطيع. قال: «لا استطَعْتَ» ما مَنَعَهُ إلا الكِبْر فما رَفَعَهَا إلى فِيهِ. شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قَال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «العز إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني بشيء منهما عذبته». شرح وترجمة الحديث
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا: «بينما رجل يمشي في حُلَّةٍ تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ، مُرَجِّلٌ رأسه، يَخْتَالُ في مَشْيَتهِ، إذ خَسَفَ اللهُ به، فهو يَتَجَلْجَلُ في الأرض إلى يوم القيامة". شرح وترجمة الحديث

أشعار عن المفردة


أشعار عن عن الكبر
تتيه وجسمك من نطفة وأنت وعاءٌ لما تعلمُ
ولا تسأما أن تسألا أو تسلما فما حُشي الإنسان شرًا من الكبر

قصص حول المفردة:


قصص عن الكبر
  • سير أعلام النبلاء(5/362)

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (تعريف الكبر ): لغة : اسم كالكبرياء بمعنى العظمة، وهو مأخوذ من مادّة (ك ب ر ) الّتي تدلّ على خلاف الصّغر، وقيل : هي عبارة عن كمال الذّات ولا يوصف بها إلّا الله تعالى . اصطلاحا : حالة يتخصّص بها الإنسان من إعجابه بنفسه وأن يرى نفسه أكبر من غيره، ويستهين بها بالنّاس ويستصغرهمويترفع على من يجب التّواضع له . (أسباب الكبر ): العجب، والحقد، والحسد .
    (درجات الكبر ): الأولى : أن يكون الكبر مستقرّا في قلب الإنسان منهم، فهو يرى نفسه خيرا من غيره، إلّا أنّه يجتهد ويتواضع، فهذا في قلبه شجرة الكبر مغروسة، إلّا أنّه قد قطع أغصانها .
    الثّانية : أن يظهر لك بأفعاله من التّرفّع في المجالس، والتّقدّم على الأقران، والإنكار على من يقصّر في حقّه، فترى العالم يصعّر خدّه للنّاس كأنّه معرض عنهم، والعابد يعيش ووجهه كأنّه مستقذر لهم، وهذان قد جهلا ما أدّب الله به نبيّه صلّى الله عليه وسلّم حين قال : ﴿وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء / 215].
    الثّالثة : أن يظهر الكبر بلسانه كالدّعاوى والمفاخرة، وتزكية النّفس، وحكايات الأحوال في معرض المفاخرة لغيره، وكذلك التّكبّر بالنّسب، فالّذي له نسب شريف يستحقر من ليس لهذلك النّسب وإن كان أرفع منه عملا . (أنواع الكبر ): الأوّل : الكبر على الله تعالى وهو أفحش أنواع الكبر، وذلك مثل تكبّر فرعون ونمرود حيث استنكفا أن يكونا عبدين له . الثّاني : الكبر على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأن يمتنع المتكبّر من الانقياد له تكبّرا وجهلا وعنادا كما فعل كفّار مكّة . الثّالث : الكبر على العباد بأن يستعظم نفسه ويحتقر غيره ويزدريه فيتأبّى عن الانقياد له ويترفّع عليه . وهذا وإن كان دون الأوّلين إلّا أنّه عظيم إثمه أيضا؛ لأنّ الكبرياء والعظمة إنّما يليقان بالله تعالى وحده .
    (أقسام الكبر ): الكِبْر قسمان : كِبْر هو كُفر، وآخَر هو معصية، فالكُفر هو ما كان المتكبَّرُ عليه هو الله ورسوله، أو كتابه، أما المعصية فما دون ذلك، قال القرطبي : «لَمَّا تقرَّر أنَّ الكِبر يستدعي متكبَّرًا عليه، فالمتكبَّر عليه إن كان هو اللهَ تعالى، أو رسولَه، أو الحقَّ الذي جاءتْ به رسلُه، فذلك الكِبر كفْرٌ، وإن كان غير ذلك، فذلك الكِبْر معصية وكبيرة ». [المفهم : 1/286] (حكم الكبر ): كبيرة من كبائر الذنوب، وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم -: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ».
    [رواه مسلم ]يقول ابن القيِّم : «أصْل الأخلاق المذمومة كلِّها الكِبرُ والمهانة والدناءة، وأصْل الأخلاق المحمودة كلِّها الخشوعُ وعلو الهِمَّة، فالفخر والبَطر، والأَشَر والعُجب، والحسد والبغي، والخُيلاء والظلم، والقسوة والتجبُّر، والإعراض وإباء قَبول النصيحة، والاستئثار، وطلب العلو، وحب الجاه والرِّئاسة، وأن يُحمَد بما لم يفعلْ، وأمثال ذلك، كلها ناشئةٌ مِن الكِبر ». [الفوائد : 143]
ماذا نفعل بعد ذلك
  • الحذر من هذا الذنب العظيم .
  • أن نحاف من الكبر، وأن نعرف أن الله أوجب النار للمتكبرين .
  • أن تأمل ما في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، من الوعيد الشديد للمتكبرين وبغض الله تعالى لهم : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [لقمان : 18]، ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ [غافر : 35].
  • أن نتذكر دومًا أنه من مساوئ الأخلاق، وأن العبد عار عليه الكبر، فهو صفة الخالق المستغني، وأن المتكبر مكروه من المخلوقين، فالناس لا تحب معاشرة من يستعلي عليهم .
  • أن نعرف أن كل ما أوتيه الإنسان من علم أو مال أو عقل أو توفيق أو نجاح أو فلاح إنما هو من الله تعالى : ﴿ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ﴾ [النحل : 53]، وقد حرم غيره منها، فهل مقابلة النعم تكون بالكبر؟

المحتوى الدعوي: