البحث

عبارات مقترحة:

الواحد

كلمة (الواحد) في اللغة لها معنيان، أحدهما: أول العدد، والثاني:...

القريب

كلمة (قريب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فاعل) من القرب، وهو خلاف...

الخوارج

أمرَ الإسلام بملازمةِ جماعة المسلمين، وحذّر من الخروج عنها ومفارقة الجماعة، ومن خرج على الحاكم المسلم وجماعته فللحاكم قتالهم وإن لم يرى كفرهم، دفعًا لشرّهم وحفاظًا على المجتمع الإسلاميّ.

التعريف

التعريف لغة

الخوارج: الخروج في اللغة: الظُّهور والبروز، والخوارج جمع خارجيّ، و ضده: الدخول، والخوارج: ما خرج من أشكال البناء مخالفا لأشكال ناحيته. والخارجي: رجل خرج على سلطان أو رأي. انظر " لسان العرب " لابن منظور (2 /249)، " تاج العروس " للزبيدي (5 /517).

التعريف اصطلاحًا

الخوارج: «الذين يكفرون بالذنب، ويكفرون عثمان وعلياً وطلحة والزبير، وكثيراً من الصحابة، ويستحلون دماء المسلمين، وأموالهم، إلا من خرج معهم». "المغني " لابن قدامة (8 /524).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

الخروج في اللغة هو الظهور والبروز، وفي الاصطلاح ظهور فرقةٍ من الناس لقتال الحاكم، فهم خارجون عن جماعة المسلمين مفارقون لها، وبهذا يكون المعنى الاصطلاحي أخص وبينهما العموم والخصوص المطلق.

الألفاظ ذات الصلة

المارقون، الإباضية، الأزارقة، الحرورية.

الحكم التكليفي

- يحرم الخروج والبغي على الحاكم؛ لما فيه من الفتن وإراقة الدماء، واختلال الأمن. انظر "المبدع في شرح المقنع" لبرهان الدين ابن مفلح (7 /469).

الأركان

1- الخارج: وهو المتمرد على الحاكم. 2-المخروج عليه: الحاكم. انظر "الروض الندي شرح كافي المبتدي" للبعلي (ص478).

الفروض

واجب الحاكم مع الخوارج: - يجب على الحاكم مراسلةالخوارج، وإزالة شبههم إن وجدت، ودعوتهم إلى طاعته. فإن لم ينتهوا قاتلهم. وإذا ترك الخوارج القتال وانتهوا حرم قتلهم وقتل الهارب منهم والجريح. ولا يغنم الحاكم مالهم، ولا يجوز أن تسبى نسائهم وأولادهم، ويجب رد ذلك إليهم إذا فعله الحاكم لأنهم مسلمون. ويغسل قتيلهم ويكفّن ويصلى عليه لأنهم مسلمين. انظر "نيل المآرب بشرح دليل الطالب" للتغلبي (2 /386).

الشروط

1- أن يخرجوا على الحاكم بغير حق. 2- أن يكون لهم شوكة: وهي: شدة البأس والجد في السلاح، فيكونون أقوياء ومسلحين، بحيث يحتاج في كفهم إلى جيش. انظر "الحواشي السابغات على أخصر المختصرات" للقعيمي (ص726).

مسائل وفروع

من أشهر صفات الخوارج: 1- تكفير المسلمين بدون سبب شرعي. 2- حماقتهم وسفاهتهم في الباطل. 3- تشددهم في الأحكام، والغلو في الدين. 4- تكفير عثمان رضي الله عنه. انظر "الملخص الفقهي" للفوزان (2 /563).

مذاهب الفقهاء

للفقهاء في الخوارج قولان: 1- حكمهم خكم البغاة وبه قال أبو حنيفة، والشافعي، وجمهور الفقهاء، وكثير من أهل الحديث. ومالك يرى استتابتهم، فإن تابوا، وإلا قتلوا على إفسادهم، لا على كفرهم. 2- قول طائفة من أهل الحديث أنهم كفارٌ مرتدون حكمهم حكم المرتدين، وتباح دماؤهم وأموالهم، فإن تحيزوا في مكان، وكانت لهم منعة وشوكة، صاروا أهل حرب كسائر الكفار، وإن كانوا في قبضة الإمام، استتابهم، كاستتابة المرتدين، فإن تابوا، وإلا، ضربت أعناقهم، وكانت أموالهم فيئاً، لا يرثهم ورثتهم المسلمون. انظر "المغني " لابن قدامة (8 /624).

المواد الدعوية