الحكم
كلمة (الحَكَم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعَل) كـ (بَطَل) وهي من...
«وَقُلْ غَيْرُ مَخْلِوقٍ كَلامُ مَليكِنا*****بِذَلكَ دَانَ الأتْقِياءُ وأَفْصحُوا وَلا تَكُ فِي القُرْآنِ بالوَقْفِ قَائِلًا*****كَمَا قَالَ أتْبَاعٌ لِجَهْمٍ وَأَسْجَحُوا ولا تَقُلِ القُرآنُ خَلقًا قرأتَهُ *****فإنَّ كَلامَ اللهِ باللفْظِ يُوضَحُ» الظَّاهِري "الحائية" (الأبيات 3-5)
«وقول ابن عباس لما سمع قائلًا يقول لميت لما وضع في لحده: اللهم رب القرآن اغفر له، فالتفت إليه ابن عباس فقال: مه، القرآن كلام الله ليس بمربوب، منه خرج وإليه يعود». ابن عبَّاس "شرح الأصبهانية" لابن تيمية (ص16)
«إن القرآن كلام الله، منه بدأ بلا كيفية قولًا، وأنزله على رسوله وحيًا، وصدقه المؤمنون على ذلك حقًّا، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة، ليس بمخلوق مثل كلام البرية، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر، فقد كفر، وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر؛ حيث قال تعالى : ﴿ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ﴾ [المدثر: 26]، فلما أوعد الله بسَقَرَ لمن قال : ﴿ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ ﴾ [المدثر: 25] علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر، ومن وصف الله بمعنًى من معاني البشر فقد كفر، فمن أبصر هذا اعتبر، وعن مثل قول الكفار انزجر، وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر». الطَّحَاوي "الطحاوية" (1 /24)