السبوح
كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...
«هذه الصفات من الاستواء، والإتيان، والنزول، قد صحّت بها النصوص، ونقلها الخلف عن السلف، ولم يتعرّضوا لها بِرَدٍّ ولا تأويل، بل أنكروا على من تأوَّلها، مع اتفاقهم على أنها لا تشبه نعوت المخلوقين، وأن الله ليس كمثله شيء ولا تنبغي المناظرة ولا التنازع فيها، فإن في ذلك مخولة للرد على الله ورسوله، أو حومًا على التكييف أو التعطيل». الذَّهَبي "سير أعلام النبلاء" (11/376).
«باب: ذكر أخبار ثابتة السند صحيحة القوام، رواها علماء الحجاز والعراق عن النبي ﷺ في نزول الرب جل وعلا إلى السماء الدنيا كل ليلة: نشهد شهادةَ مُقِرٍّ بلسانه، مصدِّقٍ بقَلْبِه، مُستَيْقن بما في هذه الأخبار من ذكر نزول الرب، من غير أن نصف الكيفية؛ لأن نبينا المصطفى لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى سماء الدنيا، وأعلمنا أنه ينزل، والله جل وعلا لم يترك ولا نبيه عليه السلام بيانَ ما بالمسلمين الحاجة إليه من أمر دينهم؛ فنحن قائلون مصدّقون بما في هذه الأخبار من ذكر النزول، غير متكلفين القول بصفته أو بصفة الكيفية؛ إذ النبي ﷺ لم يصف لنا كيفية النزول». ابن خُزَيْمَة "كتاب التوحيد" (1/289)
«فهذه الأحاديث قد جاءت كلها وأكثر منها في نزول الرب تبارك وتعالى في هذه المواطن، وعلى تصديقها والإيمان بها أدركْنا أهل الفقه والبصر من مشايخنا، لا يُنكرها منهم أحد، ولا يمتنع من روايته». الدارِمي "الرد على الجهمية" (ص 79)