الرءوف
كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...
«النص في كتاب الله وسنة رسوله قد سمّى الله نور السماوات والأرض، وقد أخبر النص أنَّ الله نور، وأخبر أيضاً أنه يحتجب بالنور؛ فهذه ثلاثة أنوار في النص، وقد تقدم ذكر الأول، وأمَّا الثاني؛ فهو في قوله: ﴿وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا﴾ [الزمر: 69] وفي قوله: ﴿مَثَلُ نُورِهِ﴾ [النور: 35]». ابن أَبي زَمَنِين "مجموع الفتاوى" (6/386)
«النور الذي هو من أوصافه قائم به، ومنه اشتق له اسم النور الذي هو أحد الأسماء الحسنى، والنور يضاف إليه سبحانه على أحد وجهين: إضافة صفة إلى موصوفها، ومفعول إلى فاعله، فالأول كقوله عز وجل: ﴿وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا﴾ [الزمر: 69]، فهذا إشراقها يوم القيامة بنوره تعالى إذا جاء لفصل القضاء». "اجتماع الجيوش الإسلامية" (ص14)
«فهو تبارك وتعالى نور السماوات والأرض كما أخبر عن نفسه، وله وجه ونفس وغير ذلك مما وصف به نفسه ويسمع ويرى ويتكلم... فهذه صفات ربنا التي وصف بها نفسه في كتابه، ووصفه بها نبيه، وليس في شيء منها تحديد ولا تشبيه ولا تقدير، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]، لم تره العيون فتحدَّه كيف هو، ولكن رأته القلوب في حقائق الإيمان» "أصول السنة" (ص60-74)