الوهاب
كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...
«إِنِّي أَنْزَلْتُ نَفْسِي مِنْ مَالِ اللهِ بِمَنْزِلَةِ وَالِي الْيَتِيمِ، إِنِ احْتَجْتُ أَخَذْتُ مِنْهُ، فَإِذَا أَيْسَرْتُ رَدَدْتُهُ، وَإِنِ اسْتَغْنَيْتُ اسْتَعْفَفْتُ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA عُمَر بن الخَطَّاب "السنن الكبرى"، للبيهقي: (11001).
Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الحَكِيم التِّرْمِذِي
Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA
Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA
Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA
Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA
«فاليتيم: كافله خالقه؛ لأنه قد قطع عنه من كان قيض له، وطوى عنه أسبابه، فمن مد يده إلى كفالة هذا اليتيم، فإنما ذلك عمل يعمله عن الله، لا عن نفسه، والرسل من شأنهم أنهم يعملون عن الله، يؤدون عن الله حججه إلى خلقه، وبيانه، وهدايته، والذي يكفل اليتيم، يؤدي عن الله ما تكفل به، فلذلك صار بالقرب منه في الدرجة، وبالقرب منه في الموقف، وليس في الموقف بقعة أروح، ولا أنور، ولا أطيب، ولا آمن من البقعة التي يكون بها محمد ﷺ، وسائر الرسل -صلوات الله عليهم-، فإذا نال كافل اليتيم القرب من تلك البقعة، فقد سعد جده». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA "نوادر الأصول"، للحكيم الترمذي: (191/3).
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".