البحث

عبارات مقترحة:

الأحد

كلمة (الأحد) في اللغة لها معنيانِ؛ أحدهما: أولُ العَدَد،...

المنان

المنّان في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من المَنّ وهو على...

المحسن

كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...

أدب المزاح

يحتاج المسلم أحيانًا إلى روح الدعابة ومفاكهة الحديث؛ فبها يملك القلوب، ويأسر النفوس. كما أن الإكثار من المزاح قد يضر بالمسلم ويسقط هيبته ويجرئ عليه السفهاء، فما هي آداب المزاح؟ Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف

التعريف لغة

آدَابُ جمع أَدَبُ. والأدب: حسن الأخلاق وفعل المكارم. يقال: أَدَّبْته أَدَبًا أي: عَلَّمْته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق، والأدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وهو ملكة تعصم من قامت به عما يشينه، والأدب كذلك استعمال ما يحمد قولًا وفعلًا، أو الأخذ أو الوقوف مع المستحسنات، أو هو: تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك. "المصباح المنير"، للفيومي: (9/1)، "تاج العروس"، للزبيدي: (12/2). المُزَاحُ: بالضم اسم من الفعل مَزَحَ والمَزْحُ: الدعابة. يقال: مَزَحَ يَمْزَحُ مزحًا ومزاحة: داعب، وهي الممازحة. والاسم المُزاحُ بالضم، والمُزاحَةُ أيضًا. وأمَّا المِزاحُ بالكسر فهو مصدر مازحه. وهما يتمازحان. "مقاييس اللغة"، لابن فارس: (319/5)، "الصحاح"، الجوهري: (404/1)، "المصباح المنير"، للفيومي: (294). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف اصطلاحًا

المُزَاح هو: المباسطة إلى الغير على وجه التلطُّف والاستعطاف دون أذيَّة. أو هو: مباسطة لا تؤذي المخاطب ولا توجب حقارته، بخلاف الهزل والسخرية: أي الاستهزاء. "التعريفات الفقهية"، للبركتي: (202)، "معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية"، لمحمود عبد المنعم: (266/3). وأما آداب المزاح فنعرفها بأنها: التزام مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب عند مباسطة الغير على وجه التلطف والاستعطاف، مع البعد عن كل ما يشين الإنسان من الأقوال والأفعال. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

من خلال التعريف اللغوي والاصطلاحي للمزاح يتبين لنا أن التعريف الاصطلاحي مبني على التعريف اللغوي، وأن المعنى الاصطلاحي لا يخرج عن المعنى اللغوي. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الفضل

كان النبي يداعب أصحابَه، ولا يقول إلا حقًا، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا، قَالَ: «إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا». [أخرجه الترمذي: (1990)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الأدلة

القرآن الكريم

أدب المزاح في القرآن الكريم
1- نهى الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن الاستهزاء والسخرية بالآخرين. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ﴾. [الحجرات: (11)]. 2- عدَّ الله تبارك وتعالى المزاح بالكذب وأنواع الكفر من أعظم المنكرات، ومن أخطرها، قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾ [التوبة: (66-65)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

السنة النبوية

أدب المزاح في السنة النبوية
1- روى أنس بن مالك رضيَ الله عنه أن رسول الله كان يقول لأخيه الصغير: «يا أبا عُمَيْرٍ! ما فَعَلَ النُّغَيْرُ ؟». [أخرجه البخاري: (6129)، ومسلم: (2150)]. 2- مازح النبي أنس بن مالك رضي الله عنه فقال له: «يا ذَا الأُذُنَيْنِ». [أخرجه أبو داود: (5002)]. 3- مازح النبي رجلًا بأنه سيحمله على ولد ناقة، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلًا اسْتَحْمَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنِّي حَامِلُكَ عَلَى وَلَدِ النَّاقَةِ» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ النَّاقَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَهَلْ تَلِدُ الإِبِلَ إِلَّا النُّوقُ؟». [أخرجه الترمذي: (1991)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الحكم

الأصل في المزاح الإباحة. ويصير سنة مستحبة إن قصد المازح به تحقيق مصلحةٍ للمخاطب، أو تطييب نفسه ومؤانسته، وقد كان النبي صلى الله عليه يفعله في نادرٍ من الأحوال. ويصير حرامًا إن أفرط المازح فيه وداوم عليه؛ لأنه يورث الضحك وقسوة القلب، ويشغل عن ذكر الله تعالى والفكر في مهمات الدين، ويؤول في كثيرٍ من الأوقات إلى الإِيذاء، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار. "الأذكار"، للنووي: (521). يقول العز بن عبد السلام: «يجوز ‌المزاح لما فيه من الاسترواح، إما للمازح أو للممزوح معه وإما لهما. وأما ‌المزاح المؤذي المغير للقلوب الموجس للنفوس فإنه لا ينفك عن تحريم أو كراهة، وإنما كان النبي يمزح جبرًا للممزوح معه، وإيناسًا، وبسطًا، كقوله لأخي أنس بن مالك: «يا أبا عمير ما فعل النغير». وشرط ‌المزاح المباح أن يكون بالصدق دون الكذب». "قواعد الأحكام" (2/212). وقال ابن حجر في شرحه لحديث «يا أبا عمير ما فعل النغير»: «في الحديث جواز الممازحة وتكرير المزاح، وأنها إباحة سنة لا رخصة، وأن ممازحة الصبي الذي لم يميز جائزة». "فتح الباري"، لابن حجر: (584/10). وانظر " فوائد حديث أبي عمير" لابن القاص (ص24). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

أقوال أهل العلم

«يَا أَحْنَفُ، مَنْ كَثُرَ ضَحِكُهُ قَلَّتْ هَيْبَتُهُ، مَنْ مَزَحَ اسْتُخِفَّ بِهِ، وَمَنْ أَكْثَرَ مِنْ شَيْءٍ عُرِفَ بِهِ، وَمَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ، وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ، وَمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA عُمَر بن الخَطَّاب "المعجم الأوسط"، للطبراني: (2259)
«لَا تُمَازِحِ الشَّرِيفَ؛ فَيَحْقِدَ عَلَيْكَ، وَلَا الدَّنِيءَ؛ فَتَهُونَ عَلَيْهِ». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA سَعِيد بن العاص "المجالسة وجواهر العلم"، للدينوري: (245/3).
«لَا تُمَازِحِ الصِّبْيَانَ فَتَهُونَ عَلَيْهِمْ وَيَسْتَخِفُّوا بِحَقِّكَ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن المُنْكَدِر "حلية الأولياء"، للأصبهاني: (153/3).
«اتَّقُوا اللَّهَ، وَإِيَّايَ وَالْمُزَاحَةَ، فَإِنَّهَا تُورِثُ الضَّغِينَةَ وَتَجُرُّ الْقَبِيحَةَ، تَحَدَّثُوا بِالْقُرْآنِ، وَتَجَالَسُوا بِهِ، فَإِنْ ثَقُلَ عَلَيْكُمْ فَحَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ الرِّجَالِ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA عُمَر بن عبد العَزِيز "الصمت"، لابن أبي الدنيا: (394)
«والمزاح على ضربين؛ فمزاح محمود، ومزاح مذموم، فأما المزاح المحمود فهو الذي لا يشوبه مَا كره اللَّه عز وجل، ولا يكون بإثم ولا قطيعة رحم، وأما المزاح المذموم فالذي يثير العداوة، ويذهب البهاء، ويقطع الصداقة، ويجرئ الدنيء عليه، ويحقد الشريف به». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA أبو الوليد الباجي "روضة العقلاء"، لابن حبان البستي: (77)
«وأقلل ممازحة الإخوان وملابستهم والمتابعة فِي الاسترسال مَعَهم فَإِن الْأَعْدَاء أَكثر مِمَّن هَذِه صفته وَقل من يعاديك مِمَّن لَا يعرفك وَلَا تعرفه، فَهَذَا الَّذِي يجب أَن تمتثلاه وتلتزماه وَلَا تتركاه لعرض وَلَا لوجه طمع فَرُبمَا عرض وَجه أَمر يروق فيستزل عَن الْحَقَائِق بِغَيْر تَحْقِيق وَآخره يظْهر من سوء الْعَاقِبَة مَا يُوجب النَّدَم حَيْثُ لَا ينفع ويتمنى لَهُ التلافي فَلَا يُمكن». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الشَّيخ خَلِيل "الإقلال من المزاح"، لأبي الوليد الباجي: (35)
«ولا تُمازح من هو دونك فيُحَقِّرَك، ولا من هو مِثلُك فَيَحقِدَك، ولا من هو فوقَك فيسخطَ عليك». "الجامع" (ص73).

الآداب

آداب المزاح

1- أن لا يكثر الإنسان من المزاح؛ لأن الإكثار منه يذهب الهيبة، ويجرئ عليه السفهاء، وينسبه إلى الخفة، ويذمه بسببه الصلحاء. 2- أن لا يؤذي الآخرين بمزاحه؛ كمن يأخذ متاع أخيه أو عصاه أو من يروع أخاه بدعوى المزاح. قال : «لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لَاعِبًا، وَلَا جَادًّا». [أخرجه أبو داود: (5003)]. 3- أن يتجنب في المزاح الكذب وقول الزور؛ لقول النبي : «وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ بِالحَدِيثِ لِيُضْحِكَ بِهِ القَوْمَ فَيَكْذِبُ، وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ». [أخرجه الترمذي: (2315)]. 4- أن يبتعد في المزاح عن السخرية والاستهزاء بالآخرين. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ﴾. [الحجرات: (11)]. 5- أن يختار الزمان والمكان المناسبين للمزاح؛ فليس كل الأوقات ولا الأماكن تصلح للمزاح، فلا مزاح في أوقات الصلاة، وعند زيارة القبور، وذكر الموت، وعند قراءة القرآن، ولقاء الأعداء، وفي مجالس العلم وغيرها. قال ابن جماعة: «وكان بعض أكابر العلماء يجمع أصحابه في بعض أماكن ‌التنزُّه في بعض أيام السنة ويتمازحون بما لا ضرر عليهم في دين ولا عرض». "تذكرة السامع والمتكلم" (ص93). 6- أن يتجنب المزاح في الزواج والطلاق والرجعة؛ لقول الرسول : «ثَلَاثٌ جَدُّهُنَّ جَدٌّ، وَهَزْلُهُنَّ جَدٌّ: النِّكَاحُ، وَالطَّلَاقُ، وَالرَّجْعَةُ». [أخرجه أبو داود: (2194)]. 7- أن لا يمازح الآخرين بالسلاح؛ لقول النبي : «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ». [أخرجه مسلم: (2616)]. 8- أن لا يمازح الآخرين بكلام فاحش يأثم فيه، أو يقصد أن يضحك الناس فإن ذلك مذموم. قال : «إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا». [أخرجه الترمذي: (1990)]. 9- أن لا يمازح الإنسان من لم يخالطه ولم يعلم أخلاقه. 10- أن يكون مزاحه مع أقرانه وجلسائه في غير إثم ولا إفراط، فإن خير الأمور أوسطها ولأن ذلك أولى أن لا ينسب الإنسان إلى الثقل ولا إلى الخفة. 11- أن يتجنب في المزاح الغيبة والنميمة والقذف وغيرها من الموبقات. 12- أن يتجنب في المزاح الاستهزاء بشيء من أمور الدين؛ كالاستهزاء بالقرآن، أو بأحاديث النبي ، أو بالملائكة، أو الجنة والنار، أو عذاب القبر. 13- أن يراعي مشاعر الآخرين في المزاح, فلا يزعج أحدًا ولا يغضبه. 14- أن يتجنب المزاح بما لا يليق مع أصحاب الهيئات؛ كالكبير والعالم والسلطان؛ فالمزاح بما لا يليق مع هؤلاء يشعر بعدم الاحترام والتوقير لهم. 15- أن لا يكون مزاحه سببًا للإغراق في الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب. "بستان العارفين"، للسمرقندي: (381/1)، "المستطرف"، للأبشيهي: (469). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الفوائد والمصالح

للمزاح فوائد عدة منها ما يأتي: 1- ملاينة الإخوان والأصدقاء والمباسطة معهم وتطييب خواطرهم وإدخال السرور على قلوبهم. 2- فيه أنس للمصاحبين وطرد للوحشة وتأليف للقلوب ومظهر من مظاهر الأخوة والوفاء. 3- المزاح سبب للتخلص من الخوف والغضب والقلق وغيره؛ فإن الإنسان إذا مزح أدخل على نفسه شيئًا من السرور والتسلية، وأزال ما يخاف منه أو خفف من ذلك. 4- المزاح سبب للتخلص من السأم والملل. 5- المزاح مظهر من مظاهر الرفق بالآخرين. 6- المزاح يعين الإنسان على العمل والأداء حسب ما تقتضيه الفطرة البشرية. "مجلة البيان"، العدد: (149)، (ص 18). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

نماذج وقصص

1- «عن سعيد بن الْمسيب أَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سُئِلت هَل كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يمزح قَالَت نعم كَانَ عِنْدِي عَجُوز فَدخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت ادْع الله أَن يَجْعَلنِي من أهل الْجنَّة قَالَ إِن الْجنَّة لَا تدْخلهَا الْعَجَائِز وَسمع النداء فَخرج وَدخل وَهِي تبْكي فَقَالَ مَا لَهَا قَالُوا إِنَّك حدثتها أَن الْجنَّة لَا يدخلهَا الْعَجَائِز قَالَ إِن الله يحولهن أَبْكَارًا عربا أَتْرَابًا». "الأذكياء"، لابن قيم الجوزية: (124). 2- «ويروى أن امرأة أتت النبي فِي حَاجَةٍ لِزَوْجِهَا فَقَالَ لَهَا: وَمَنْ زَوْجُك؟ فَقَالَتْ: فُلَانٌ. فَقَالَ لَهَا: الَّذِي فِي عَيْنِهِ بَيَاضٌ؟ فَقَالَتْ: لَا. فَقَالَ: بَلَى. فَانْصَرَفَتْ عَجْلَى إلَى زَوْجِهَا وَجَعَلَتْ تَتَأَمَّلُ عَيْنَيْهِ فَقَالَ لَهَا: مَا شَأْنُك؟ فَقَالَتْ: أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ فِي عَيْنَيْك بَيَاضًا. فَقَالَ: أَمَّا تَرَيْنَ بَيَاضَ عَيْنَيَّ أَكْثَرَ مِنْ سَوَادِهَا». "أدب الدنيا والدين"، للماوردي: (311). 3- ويروى أنه أَتَى رَجُلٌ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَقَالَ: إنِّي احْتَلَمْتُ عَلَى أُمِّي. فَقَالَ: أَقِيمُوهُ فِي الشَّمْسِ وَاضْرِبُوا ظِلَّهُ الْحَدَّ. "أدب الدنيا والدين"، للماوردي: (311). 4- ويروى أنه سُئِلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ أَكْلِ لَحْمِ الشَّيْطَانِ فَقَالَ: نَحْنُ نَرْضَى مِنْهُ بِالْكَفَافِ. وَقِيلَ لَهُ: مَا اسْمُ امْرَأَةِ إبْلِيسَ - لَعَنَهُ اللَّهُ -؟ فَقَالَ: ذَاكَ نِكَاحٌ مَا شَهِدْنَاهُ. وَقَالَ رَجُلٌ لِغُلَامٍ: بِكَمْ تَعْمَلُ مَعِي؟ قَالَ: بِطَعَامِي. فَقَالَ لَهُ: أَحْسِنْ قَلِيلًا. قَالَ: فَأَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ. "أدب الدنيا والدين"، للماوردي: (311). 5- «عن صُهَيْبٍ الرومي رضي الله عنها، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ خُبْزٌ وَتَمْرٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ﴿ ادْنُ فَكُلْ ﴾ فَأَخَذْتُ آكُلُ مِنَ التَّمْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴿ تَأْكُلُ تَمْرًا وَبِكَ رَمَدٌ؟﴾ قَالَ، فَقُلْتُ: إِنِّي أَمْضُغُ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. [أخرجه ابن ماجه: (3443)]. 6- «عنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّهُ وَكَانَ دَمِيمًا، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ، فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ لَا يُبْصِرُ فَقَالَ: أَرْسِلْنِي مَنْ هَذَا؟ فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ لَا يَأْلُو مَا أَلْزَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ عَرَفَهُ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ﴿مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟﴾ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا وَاللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ﴿لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ﴾ ، أَوْ قَالَ: ﴿لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَ غَالٍ﴾» "الآداب"، للبيهقي: (329). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA