الخبير
كلمةُ (الخبير) في اللغةِ صفة مشبَّهة، مشتقة من الفعل (خبَرَ)،...
«يا بني (المقصود عبد الله بن العباس)، إن أمير المؤمنين يدنيك -يعني عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه- فاحفظ عني ثلاثًا: لا تفشينَّ له سرًّا، ولا تغتابنَّ عنده أحدًا، ولا يطَّلعنَّ منك على كذبة». العَبَّاس رواه أحمد في "فضائل الصحابة" (2/957)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (5/229).
«ما أفشيت سرِّي إلى أحد إلا أعقبني طول الندم، وشدة الأسف، ولا أودعته جوانح صدري فحكمته بين أضلاعي، إلا أكسبني مجدًا، وذكرًا، وسناء، ورفعة. فقيل: ولا ابن العاص. قال: ولا ابن العاص. وكان يقول: ما كنت كاتمه من عدوِّك، فلا تظهر عليه صديقك» معاوية بن أبي سُفْيَان "المحاسن والأضداد" للجاحظ (ص 46).
«ما استودعت رجلًا سرًّا فأفشاه فلمته؛ لأني كنت أضيق صدرًا منه حيث استودعته إيَّاه» عمرو بن العاص "عيون الأخبار" لابن قتيبة (1/98).
«إنَّ من الخيانة أن تحدِّث بسرِّ أخيك». الحَسن بن علي "إحياء علوم الدين" للغزالي (3/132).
«ومن حق الأخ أن يسكت عن إفشاء سره الذي استودعه، وله أن ينكره وإن كان كاذبًا، فليس الصدق واجبًا في كل مقام، فإنه كما يجوز للرجل أن يخفي عيوب نفسه وأسراره وإن احتاج إلى الكذب؛ فله أن يفعل ذلك في حق أخيه، فإن أخاه نازل منزلته، وهما كشخص واحد لا يختلفان إلا بالبدن». الغَزالي "إحياء علوم الدين"