الشهيد
كلمة (شهيد) في اللغة صفة على وزن فعيل، وهى بمعنى (فاعل) أي: شاهد،...
Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA «اعلم أن القضاء الشرعي أصل المحاسن ومجمعها، ومشعب المكارم ومنشؤها، لما أن المراد منه نيابة الله تعالى ونيابة رسوله -عليه السلام-، فإن القضاء بالحق من أقوى الفرائض بعد الإيمان وهو أشرف العبادات، لما أثبت الله تعالى لآدم -عليه السلام- اسم الخلافة فقال: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾. [البقرة: (30)]، وأثبت ذلك لداود -عليه السلام-، فقال تعالى: ﴿يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ﴾ [ص: (26)]. عُمَر بن عبد العَزِيز قاسم بن عبد الله بن أمير علي القونوي الرومي
«خَمْسٌ إِذَا أَخْطَأَ القَاضِي مِنْهُنَّ خَصْلَةً، كَانَتْ فِيهِ وَصْمَةٌ: أَنْ يَكُونَ فَهِمًا، حَلِيمًا، عَفِيفًا، صَلِيبًا، عَالِمًا، سَئُولًا عَنِ العِلْمِ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الحسن البَصْري "شرح السنة"، للبغوي: (120/10)
«لَأَجْرُ حُكْمِ عَدْلٍ يَوْمًا وَاحِدًا، أَفْضَلُ مِنْ أَجْرِ رَجُلٍ يُصَلِّي فِي بَيْتِهِ سِتِّينَ سَنَةً أَوْ سَبْعِينَ سَنَةً، أَجَلْ إِنَّهُ يَدْخُلُ فِي ذَلِكَ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA عُمَر بن عبد العَزِيز "الأموال"، لابن زنجويه: (15).
«لَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ قَاضِيًا حَتَّى يَكُونَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ، فَإِنْ أَخْطَأَتْهُ وَاحِدَةٌ كَانَتْ فِيهِ وَصْمَةٌ وَإِنْ أَخْطَأَتْهُ اثْنَتَانِ كَانَتْ فِيهِ وَصْمَتَانِ: حَتَّى يَكُونَ عَالِمًا بِمَا كَانَ قَبْلَهُ، مُسْتَشِيرًا لِذِي الرَّأْيِ، ذَا نَزَاهَةٍ عَنِ الطَّمَعِ، حَلِيمًا عَنِ الْخَصْمِ، مُحْتَمِلًا لِلْأَثَمَةِ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الإِمَام الشَّافِعي "السنن الكبري"، للبيهقي: (20361).
الإِمَام الشَّافِعي العز بن عبد السلام
«هل يتساوى أجر الحاكم والمفتي القائمين بوظائف الحكم والفتيا أم لا؟ فالجواب إن أجر الحاكم أعظم؛ لأنه يفتي ويلزم فله أجران وعلى الجملة فالعادل من الأئمة والولاة والحكام أعظم أجرًا من جميع الأنام بإجماع أهل الإسلام» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA
«وَيُحَبُّ لِلْقَاضِي وَالْوَالِي أَنْ يُوَلِّيَ الشِّرَاءَ لَهُ وَالْبَيْعَ رَجُلًا مَأْمُونًا غَيْرَ مَشْهُورٍ بِأَنَّهُ يَبِيعُ لَهُ وَلَا يَشْتَرِي، خَوْفَ الْمُحَابَاةِ بِالزِّيَادَةِ لَهُ فِيمَا اشْتَرَى مِنْهُ، أَوْ النَّقْصَ فِيمَا اشْتَرَى لَهُ، فَإِنَّ هَذَا مِنْ مَآكِلِ كَثِيرٍ مِنْ الْحُكَّامِ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA المَرْداوي "الأم"، للشافعي: (220/6)
«وَأَكْرَهُ لِلْقَاضِي الشِّرَاءَ وَالْبَيْعَ وَالنَّظَرَ فِي النَّفَقَةِ عَلَى أَهْلِهِ وَفِي ضَيْعَتِهِ لِأَنَّ هَذَا أَشْغَلُ لِفَهْمِهِ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ الْغَضَبِ وَجُمَّاعُ مَا شَغَلَ فِكْرَهُ يُكْرَهُ لَهُ وَهُوَ فِي مَجْلِسِ الْحُكْمِ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن الوَرْدي "الأم"، للشافعي: (215/6)
وكُنْ عالِمًا أنَّ القُضاةَ ثَلاثةٌ*****فَقَاضٍ قَمِينٌ بالنعيمِ الْمُخَلَّدِ وذلكَ مَنْ بالحقِّ أَصبحَ عالِمًا*****ويَعْدِلُ في حُكْمِ القَضايا فيَهْتَدِي وقاضٍ بحُكْمِ الحقِّ أَصبَحَ عالِمًا*****ولكِنَّهُ فيهِ يَجورُ ويَعْتَدِي وآخَرُ يَقْضِي جاهلًا فكِلاهما*****لهُ النارُ في نَصِّ الحديثِ الْمُسَدَّدِ وكُلُّ جَهولٍ بالقَضاءِ فإنَّهُ*****حرامٌ عليهِ فلْيُحَذَّرْ ويُوعَدِ فخُذْ في سبيلٍ للسلامةِ واجْتَنِبْ*****تَوَلِّي القَضَا واحْفَظْ لنفسِكَ وارْتَدِ فَكُلُّ وِلاياتِ الأنامِ نَدامةٌ*****سِوَى مَنْ وَقَى اللَّهُ الْمُهَيمنُ في غَدِ وحَسْبُ فَتًى يَرْجُو السلامةَ زَاجِرًا*****سُؤَالٌ عن الْمَرْعِيِّ فافْقَهْ تُسَدَّدِ أمَا عُمَرُ الحبْرُ المُسَدَّدُ قائلٌ*****أَلا لَيْتَنِي أَنْجُو كَفافًا مِن الرَّدِي وكُنْ عالِمًا أنَّ القَضاءَ فَضيلةٌ*****وأَجْرٌ عظيمٌ للمُحِقِّ الْمُؤَيَّدِ لأَمْرٍ بمعروفٍ وكَشْفِ ظُلامةٍ*****وإصلاحِ ذاتِ البَيْنِ معَ زَجْرِ مُعْتَدِ إذا بَذَلَ الْجُهْدَ المحِقَّ انْ يُصِبْ يَفُزْ*****بأَجرَيْنِ والمُخْطِي لهُ وَاحدٌ قِدِ "الألفية في الآداب الشرعية" (ص85).
لا تَلِ الحُكمَ وإن هُم سألُوا*****رغبةً فيك وخالِفْ من عَذَلْ إنَّ نصفَ النَّاسِ أعداءٌ لمَنْ *****ولِي الأحكامَ هذا إن عَدَلْ فهُو كالمحبُوسِ عن لذَّاتِهِ *****وكلا كفَّيْهِ في الحَشرِ تُغَلّْ إنَّ للنَّقصِ والاستثقالِ في ***** لفظةِ (القاضي) لوعظًا وَمَثَلْ لا تُساوِي لَذَّةُ الحُكم بما *****ذاقهُ الشخص إذا الشخصُ انعزَلْ فالولاياتُ وإن طابَتْ لِمَن *****ذاقها فالسُّمُّ في ذاك العَسَلْ نَصَبُ المنصبِ أوهى جَسَدِيْ *****وَعَنَائِيْ من مُدَارَاةِ السَّفَلْ "لامية ابن الوردي" الأبيات (56-62).
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".