البحث

عبارات مقترحة:

الحق

كلمة (الحَقِّ) في اللغة تعني: الشيءَ الموجود حقيقةً.و(الحَقُّ)...

المهيمن

كلمة (المهيمن) في اللغة اسم فاعل، واختلف في الفعل الذي اشتقَّ...

الخلاق

كلمةُ (خَلَّاقٍ) في اللغة هي صيغةُ مبالغة من (الخَلْقِ)، وهو...

حقوق المُسنِّين

المسنون شريحة من شرائح المجتمع الضعيفة والتي تحتاج إلى مزيد عناية ورعاية، وقد جعل الإسلام لهم سواء كانوا من الأقارب أم من الأباعد حقوقًا تقوم على الاحترام والتقدير والتبجيل والإجلال والبر والإحسان وغيرها . Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف

التعريف لغة

حقوق: جمع حق، والحق: نقيض الباطل، يقال: حَقَّ الأمْرُ يحِقُّ ويَحُقُّ حَقًّا وحُقُوقًا أي: صار حَقًا وثبتَ، وحَقَّه يَحُقُّهُ حَقًا وأحَقَّه كِلَاهُمَا أثْبَتَهُ. وَصَارَ عِنْده حَقًا لَا يَشُكُّ فِيهِ. وأصل الحقّ المطابقة والموافقة. "المحكم"، لابن سيده: (472/2)، "المفردات"، للراغب الأصفهاني: (246)، "تاج العروس"، للزبيدي: (166/25). المسنين: يقال: أَسَنَّ الرجل: إذا كبِر، وقد يعبّر بالسِنِّ عن مقدار العمر؛ فيقال: كم سنك؟ والسن: واحد الأسنان، والسن، بالكسر: الضرس، فهما مترادفان. ويقال: جاوزت أسنان أهل بيتي، أي: أعمارهم. وكبرت سنه، فهو مسن. "الصحاح"، للجوهري: (2140/5)، "تاج العروس"، للزبيدي: (225/35). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف اصطلاحًا

الحقوق: جمع حق، والحق: الصواب، ضد الباطل وهو: الثابت الذي لا يسوغ إنكاره. يقال: حق الله أي: ما وجب لله تعالى على الإنسان. وحق الآدمي: أي ما وجب للآدمي على غيره. وحق الحيوان أي ما وجب للحيوان على غيره. "معجم لغة الفقهاء"، لقلعجي وقنيبي: (182) من خلال التعريف اللغوي للمُسِنّ يمكننا تعريف المسنين بأنهم: الأشخاص الذين كبرت أسنانهم، وضعفت قواهم الجسدية والعقلية. ويرادف المسنين في القرآن والسنة: الشيوخ والعجائز والكهول والهرمين. وأما حقوق المسنين فهي: الأمور الواجبة للأشخاص الذين كبرت أسنانهم، وضعفت قواهم الجسدية والعقلية. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

من خلال التعريف اللغوي والاصطلاحي لحقوق المسنين يتبين لنا الترابط بين المعنيين من حيث أن الحقوق هي أمور ثابتة وواجبة، ومن حيث السن الذي يطلق على من تقدم في العمر وضعفت قواه. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الفضل

1- أخبر النبي أن الله تعالى قطع العذر عن إنسان أطال عمره حتى بلغ الستين، قال : «أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ، حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً». [أخرجه البخاري: (6419)]. 2- حدد النبي أن أعمار أمته ما بين الستين إلى السبعين، والقليل من يتجاوز ذلك. قال : «أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ، إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ». [أخرجه ابن ماجه: (4236)]. 3- أخبر النبي أن خير شباب الأمة من تشبه بكهولها، قال : «خَيْرُ شَبَابِكُمْ مَنْ تَشَبَّهَ بِكُهُولِكُمْ، وَشَرُّ كُهُولِكُمْ مَنْ تَشَبَّهَ بِشَبَابِكُمْ». [أخرجه الطبراني، المعجم الكبير: (202)]. 4- جعل النبي البركة مع أكابرنا المُجرِّبين للأمور، المحافظين على تكثير الأجور، والمطلوب منا مجالستهم؛ لنقتدي برأيهم، ونهتدي بهديهم، قال : «البركة مع أكابركم». [أخرجه ابن حبان: (559)]. 5- جعل النبي وجود المسنين من الشيوخ الركع مانع من موانع نزول العذاب من السماء. قال : «مَهْلًا عَنِ اللهِ مَهْلًا، فَإِنَّهُ لَوْلَا شَبَابُ خُشَّعٌ، وَبَهَائِمٌ رُتَّعٌ، وَشُيُوخٌ رُكَّعٌ، وَأَطْفَالٌ رُضَّعٌ، لَصُبَّ عَلَيْكُمُ الْعَذَابُ صَبًّا». [أخرجه البيهقي، السنن الكبرى: (6390)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الأدلة

القرآن الكريم

حقوق المُسنِّين في القرآن الكريم
1- أخبر الله تعالى أن الإنسان إذا بلغ نهاية قوته البدنية والعقلية، وبلغ أربعين سنة دعا ربه قائلًا: ربي ألهمني أن أشكر نعمتك التي أنعمتها عليَّ وعلى والديَّ، واجعلني أعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي، إني تبت إليك من ذنوبي، وإني من الخاضعين لك بالطاعة والمستسلمين لأمرك ونهيك، المنقادين لحكمك. قال تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾. [الأحقاف: (15)]. 2- بيَّن الله تعالى الأطوار التي يمر بها خلق الإنسان فذكر منها مرحلة الشيخوخة وكبر السن. قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾. [غافر: (67)]. 3- وصف الله تعالى مرحلة الشيخوخة وكبر السن بالضعف والشـيب، قـال تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ﴾. [الروم: (54)]. 4- أخبر الله تعالى أن من عباده مَن يصير إلى أردأ العمر وهو الهرم؛ لأنه ينقص قوته، وعقله، ويصيره إلى الخرف، ويرجع إلـى حالـة الطفولية فلا يعلم ما كان يعلم قبل من الأمور لفرط الكبر، قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾. [النحل: (70)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

السنة النبوية

حقوق المُسنِّين في السنة النبوية
1- أخبر النبي أنه ما أكرم شاب شيخًا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه، قال : «مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلَّا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ». [أخرجه الترمذي: (2022)]. 2- جعل النبي إكرام المسنين من إجلال الله تعالى وتعظيمه، فربط بين توقير الخالق وتوقير المخلوق، وإجلال القوي وإجلال المسن الضعيف، قال : «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ». [أخرجه أبو داود: (4843)]. 3- تبرأ النبي من الذين لا يُوَقِّرُون المسنين، فليس من المسلمين من لا يحترم كبيرهم، قال : «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويُوَقِّرْ كَبِيرَنَا». [أخرجه الترمذي: (1919)]. 4- عدَّ النبي شريحة المسنين من الشرائح التي تنصر الأمة بسببها، قال : «إِنَّمَا تُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ». [أخرجه البزار: (1159)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

أقوال أهل العلم

«بَلَغَنَا أَنَّهَ مَنْ أَهَانَ ذَا شَيْبَةٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَنْ يُهِينُ شَيْبَهُ إِذَا شَابَ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA يحيى بن سَعِيد "العمر والشيب"، لابن أبي الدنيا: (15)
«إِنَّمَا تَهْلِكُونَ إِذَا لَمْ يُعْرَفْ لِذِي شَيْبَةٍ شَيْبَتُهُ، وَلَا لِذِي سِنٍّ سِنُّهُ، وَصِرْتُمْ تَمْشُونَ عَلَى الرَّكَبَاتِ كَأَنَّكُمْ يَعَاقِيبُ حَجَلٍ، لَا تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَا تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA حُذَيْفَة بن اليمَان "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، لابن أبي الدنيا: (120)
«يَا مَعْشَرَ الشُّيُوخِ الَّذِينَ لَمْ يَتْرُكُوا الذُّنُوبَ حَتَّى تَرَكَتْهُمْ، فَيَا لَيْتَهُمْ إِذْ ضَعُفُوا عَنْهَا لَا يَتَمَنَّوْنَ أَنْ تَعُودَ لَهُمُ الْقُوَّةُ عَلَيْهَا حَتَّى يَعْمَلُوا بِهَا». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA سُفْيَان بن عُيَيْنَة يزيد الرقاشي
«رأيت سليمان التيمي شيخا كبيرًا في كمه صحف يطلب العلم وأخبروني أنه كان من المصلين وكانت له درجة ثمانين مرقاة فكان يصعدها فإذا انتهى إلى أولها يقوم فيصلي قبل أن يقعد» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA "التهجد وقيام الليل"، لابن أبي الدنيا: (95)
«اتَّقُوا اللهَ وَسَوِّدُوا أَكْبَرُكُمْ، فَإِنَّ الْقَوْمَ إِذَا سَوَّدُوا أَكْبَرَهُمْ خَلَفُوا أَبَاهُمْ، وَإِذَا سَوَّدُوا أَصْغَرَهُمْ أَزْرَى بِهِمْ ذَلِكَ فِي أَكْفَائِهِمْ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA قيس ابن عاصم "الأدب المفرد"، للبخاري: (361)

الحقوق

حقوق المسنين

للمُسنِّين حقوقٌ مشروعة ينبغي أن تُرَاعَى من أهمها ما يأتي: 1- أن تُوفر للمسنين الرعاية الأسرية اللازمة للاستمتاع بالحياة العائلية فـي أسـرهم وبين أولادهم، فقد أوصى الله تعالى بالوالدين خيرًا، وأمر ببرهما، وجعل الإحسان إليهما قرين عبادتـه، قـال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾. [الإسراء: (23)]. فإن لم تكن للمُسِنّ أسرة أو عجزت أسرته عن احتضانه، فمن حقه على المجتمع أن يوفَّر له جو عائلي، كأن تتعهده أسرة من الأسر، أو يهيأ له مرافق في منزله، أو يعيش في دار للمسنين تتوافر فيها شروط الحياة الكريمة. 2- أن يُوفر للمسنين النفقة اللازمة لتأمين حاجاتهم الأساسية من الطعام والشـراب والعـلاج والـدواء والإيواء والسكن، واللباس الساتر والملائم، وقد أوجب الإسلام نفقة المسن على أبنائه القادرين، فعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي مَالًا وَوَلَدًا، وَإِنَّ وَالِدِي يَحْتَاجُ مَالِي؟ قَالَ: «أَنْتَ وَمَالُكَ لِوَالِدِكَ، إِنَّ أَوْلَادَكُمْ مِنْ أَطْيَبِ كَسْبِكُمْ، فَكُلُوا مِنْ كَسْبِ أَوْلَادِكُمْ». [أخرجه أبو داود: (3530)]. 3- أ ن يُوفر للمسنين الرعاية الكاملة والشاملة، صحيًا ونفسيًا وعقليًا واجتماعيًا، وغيرها من صور العناية قال الله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ﴾. [الروم: (54)]. وقد جمعها حديث النبي في قوله: «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ». [أخرجه أبو داود: (4843)]. 4- أن يتواصل أقارب المسنين وجيرانهم وأصحابهم معهم بالعيادة إذا مرضوا، وبالزيارة إذا لم يمرضوا، وأن يخففوا عنهم مشاعر العزلة والوحدة. قال : «جالِسِ الكُبرَاءَ، وسَائِلِ العُلَماءَ، وخالِطِ الحُكَمَاء». "الأمثال والحكم"، للماوردي: (76). 5- أن يُوقر المسنون بأن يُعرف لهم قدرهم ومكانتهم ومنزلتهم، وأن يكون لهم في قلوب الآخرين الوقار والمكانة السامية، قال : «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويُوَقِّرْ كَبِيرَنَا». [أخرجه الترمذي: (1919)]. 6- أن يُكرم المسنون في المعاملات الاجتماعية اليومية المختلفة. قال : «مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلَّا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ». [أخرجه الترمذي: (2022)]. 7- أن يُقدم المسنون في وجوه الإكرام والتشريف عامة؛ كالإمامة والحديث والطعام والشراب والدخول وغيرها. قال : «أَمَرَنِي جِبْرِيلُ أَنْ أُقَدِّمَ الْأَكَابِرَ». [أخرجه أبو بكر البزاز، كتاب الفوائد: (934)]. وقال : «فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ». [أخرجه البخاري: (628)]. وقال : «كَبِّرْ كَبِّرْ». [أخرجه البخاري: (3171)، ومسلم: (1669)]. 8- أن يُنادى المسنون بألطف خطاب؛ كعماه، فعن أَبَي أُمَامَة بْن سَهْلٍ، قال: صَلَّيْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ الظُّهْرَ، ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي العَصْرَ، فَقُلْتُ: يَا عَمِّ مَا هَذِهِ الصَّلاَةُ الَّتِي صَلَّيْتَ؟ قَالَ: «العَصْرُ، وَهَذِهِ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ الَّتِي كُنَّا نُصَلِّي مَعَهُ». [أخرجه البخاري: (549)، ومسلم: (623)]. 9- أن يُسَلِّم الصغيرُ على الكبير ، قال : «يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ». [أخرجه البخاري: (6231)]. 10- أن يُشعر المسنون بالكرامة الإنسانية؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾. [الإسراء: (70)]. وقال : «وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [أخرجه أحمد: (17024)]. وقال : «لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ، فَإِنَّهُ مَا مِنْ عَبْدٍ يَشِيبُ فِي الْإِسْلَامِ شَيْبَةً، إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً». [أخرجه أحمد: (6675)]. 11- أن يقوم الصغير للكبير عند دخوله خصوصًا إذا كـان عالمًا، أو فقيهًا، أو حافظًا للقرآن، وعدم الكلام في المجلس إلا بإذنه، وإجـلاس المسن فـي صـدر المجلس ممن هم أصغر منه، ومخاطبته بأدب وتلطف واحترام. 12- أن يُمكن المسنون من العمل ما داموا قادرين عليه، ولو بعد سن التقاعد؛ ومن خدمة نفسه إن كان يستطيع أن يعتني بنفسه، وينبغي إشعاره بأنه ما زال عضوًا نافعًا في المجتمع، حفاظًا على كرامته وصحته النفسية، واستفادة من معرفته وحكمته وخبرته وأخلاقياته، ولا سيما في رعاية الأحفاد وتربيتهم، فضلًا عن الثروة الكبيرة من الخبرات العامة المكتسبة لدى البعض منهم، والتي تنعكس على حسن المشورة في ما يختص بمصالح الأمة ورسم سياساتها. 13- أن يُمكن المسنون من ممارسة الأنشطة المختلفة التي تفتح أمامهم أبواب الأمل والطموح، وتمكنهم من تجديد حيويتهم واستمرار نشاطهم، والإفادة من خبراتهم وعطاءاتهم، ولو كانت قليلة أو محدودة. 14- أن يخص المسنون بالدعاء لهم بطول العمر في طاعة الله تعالى، وأن يحفظهم الله عز وجل، وأن يمتعهم بالصحة والعافية، وأن يوفقهم ويسددهم، وأن يحسن لهم الخاتمة؛ ليكونوا ممن طال عمره وحسن عمله، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ؟ قَالَ: «مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ». [أخرجه الترمذي: (2329)]. 15- أن لا يتأفف الإنسان من المسنين أو ينتهـرهم، وأن يخاطـبهم بالقول الكريم، قال تعالى: ﴿فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾. [الإسراء: (23)]. 16- من حق المسن أن يتلقى التوعية الكافية من حيث المحافظة على صحته، واتقاء الأمراض والحوادث، وتنظيم تناول الأدوية، فذلك نوع من الأمر بالمعروف، وهو واجب على كل مسلم ومسلمة. 17- أفتت المجامع الفقهية بأن موضوع قتل المرحمة منافٍ للإسلام مهما تغيرت أسماؤه (الموت بكرامة مثلًا) أو تشكلت وسائله من تدخل طبي مباشر أو تهيئة الأمر من قبل الطبيب ليقتل المريض نفسه. ويستوي في ذلك التدخل الإيجابي والتدخل السلبي بحجب العلاج عن المريض إن كان ذلك بنيّة قتله، حتى لو طلب المريض أو آله ذلك. ندوة "حقوق المسنين من منظور إسلامي" ضمن "مجلة مجمع الفقه الإسلامي"، "حقوق كبار السن في الإسلام"، لعبد الرزاق البدر: (40-30). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

نماذج وقصص

1- «دَخَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَسْجِدَ فَرَأَى شَيْخًا كَبِيرًا، فَدَعَا بِهِ فَقَالَ: يَا شَيْخُ: أَتُحِبُّ الْمَوْتَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: بِمَ؟ قَالَ: ذَهَبَ الشَّبَابُ وَشَرُّهُ، وَجَاءَ الْكِبَرُ وَخَيْرُهُ، فَإِذَا قُمْتُ قُلْتُ: بِسْمِ اللَّهِ، وَإِذَا قَعَدْتُ قُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يَبْقَى لِي هَذَا». "العمر والشيب"، لابن أبي الدنيا: (29). 2- «عَنْ أَبِي الْجَلْدِ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ مَرَّ بِمَشْيَخَةٍ فَقَالَ: مَعَاشِرَ الشُّيُوخِ أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّ الزَّرْعَ إِذَا ابْيَضَّ وَيَبِسَ وَاشْتَدَّ فَقَدْ دَنَا حَصَادُهُ؟ قَالُوا: بَلَى قَالَ: فَاسْتَعِدُّوا فَقَدْ دَنَا حَصَادُكُمْ. ثُمَّ مَرَّ بِشَبَابٍ فَقَالَ: مَعَاشِرَ الشَّبَابِ أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ رَبَّ الزَّرْعِ رُبَّمَا حَصَدَهُ قَصِيلاً؟ قَالُوا: بَلَى قَالَ: فَاسْتَعِدُّوا؛ فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ مَتَى تُحْصَدُونَ». "العمر والشيب"، لابن أبي الدنيا: (20). 3- «عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ شَيْخٌ كَبِيرٌ يَدَّعِمُ عَلَى عَصًا لَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي غَدَرَاتٍ وَفَجَرَاتٍ، فَهَلْ يُغْفَرُ لِي؟ قَالَ: «أَلَسْتَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟» قَالَ: بَلَى، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: «قَدْ غُفِرَ لَكَ غَدَرَاتُكَ وَفَجَرَاتُكَ». [أخرجه أحمد: (19432)]. 4- «عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: لَمَّا وَقَفَ رَسُولُ اللهِ بِذِي طُوًى، قَالَ أَبُو قُحَافَةَ لِابْنَةٍ لَهُ مِنْ أَصْغَرِ وَلَدِهِ: أَيْ بُنَيَّةُ، اظْهَرِي بِي عَلَى أَبِي قَبِيسٍ. قَالَتْ: وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ. قَالَتْ: فَأَشْرَفْتُ بِهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ، مَاذَا تَرَيْنَ؟ قَالَتْ: أَرَى سَوَادًا مُجْتَمِعًا، قَالَ: تِلْكَ الْخَيْلُ، قَالَتْ: وَأَرَى رَجُلًا يَسْعَى بَيْنَ ذَلِكَ السَّوَادِ مُقْبِلًا وَمُدْبِرًا، قَالَ: يَا بُنَيَّةُ، ذَلِكَ الْوَازِعُ، يَعْنِي الَّذِي يَأْمُرُ الْخَيْلَ وَيَتَقَدَّمُ إِلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: قَدْ وَاللهِ انْتَشَرَ السَّوَادُ، فَقَالَ: قَدْ وَاللهِ إِذَا دَفَعَتِ الْخَيْلُ، فَأَسْرِعِي بِي إِلَى بَيْتِي، فَانْحَطَّتْ بِهِ، وَتَلَقَّاهُ الْخَيْلُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى بَيْتِهِ، وَفِي عُنُقِ الْجَارِيَةِ طَوْقٌ لَهَا مِنْ وَرِقٍ، فَتَلَقَّاهُ رَجُلٌ، فَاقْتَلَعَهُ مِنْ عُنُقِهَا. قَالَتْ: فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ مَكَّةَ، وَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، أَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ بِأَبِيهِ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللهِ ، قَالَ: «هَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا آتِيهِ فِيهِ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَمْشِيَ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تَمْشِيَ أَنْتَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَأَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ صَدْرَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: «أَسْلِمْ». فَأَسْلَمَ، وَدَخَلَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَرَأْسُهُ كَأَنَّهُ ثَغَامَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «غَيِّرُوا هَذَا مِنْ شَعْرِهِ». ثُمَّ قَامَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَ بِيَدِ أُخْتِهِ، فَقَالَ: أَنْشُدُ بِاللهِ وَالْإِسْلَامِ طَوْقَ أُخْتِي، فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَقَالَ: يَا أُخَيَّةُ، احْتَسِبِي طَوْقَكِ». [أخرجه أحمد: (26956)]. 5- «عن مَالِك بْن مِغْوَلٍ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، فَصِرْنَا إِلَى مَضِيقٍ فَتَقَدَّمَنِي ثُمَّ قَالَ لِي: لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْبَرُ مِنِّي بِيَوْمٍ مَا تَقَدَّمْتُكَ». "الجامع لأخلاق الرواي وآداب السامع"، للخطيب البغدادي: (248). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA