الأول
(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
«عَلِمَ اللَّهُ تعالى عَجْزَ خَلْقِهِ عَنْ طَاعَتِهِ فَعَرَّفَهُمْ ذَلِكَ لِكَيْ يَعْلَمُوا أَنَّهُمْ لَا يَنَالُونَ الصَّفْوَ مِنْ خِدْمَتِهِ، فأقام بينه وبينهم مَخْلُوقًا مِنْ جِنْسِهِمْ فِي الصُّورَةِ، أَلْبَسَهُ مِنْ نَعْتِهِ الرَّأْفَةَ وَالرَّحْمَةَ وَأَخْرَجَهُ إِلَى الْخَلْقِ سَفِيرًا صَادِقًا، وَجَعَلَ طَاعَتَهُ طَاعَتَهُ، وَمُوَافَقَتَهُ مُوَافَقَتَهُ، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ﴾ [النساء: (80)]». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA جَعْفَر بن محمد "الشفا"، للقاضي عياض: (55/1)
«سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَوُلَاةُ الْأَمْرِ بَعْدَهُ سُنَنًا الْأَخْذُ بِهَا تَصْدِيقٌ بِكِتَابِ اللَّهِ واستعمال لطاعة اللَّهِ، وَقُوَّةٌ عَلَى دِينِ اللَّهِ، لَيْسَ لِأَحَدٍ تَغْيِيرُهَا، وَلَا تَبْدِيلُهَا، وَلَا النَّظَرُ فِي رَأْيِ مَنْ خَالَفَهَا، مَنِ اقْتَدَى بِهَا فَهُوَ مُهْتَدٍ، وَمَنِ انْتَصَرَ بِهَا مَنْصُورٌ، وَمَنْ خَالَفَهَا وَاتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ وَلَّاهُ اللَّهُ مَا تَوَلَّى، وَأَصْلَاهُ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA عُمَر بن عبد العَزِيز "الإبانة الكبرى"، لابن بطة: (230)
«مَا خَلَقَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - وَلا ذَرَأَ وَلا بَرَأَ نَفْسًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ ﷺ، وَمَا سَمِعْتُ اللَّهَ أَقْسَمَ بِحَيَاةِ أَحَدٍ إِلا بِحَيَاتِهِ، قال تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر: (72)]». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن عبَّاس "الوسيط في تفسير القرآن المجيد"، للنيسابوري: (49/3)
«فَهَذَا الذي كَانَ مِنَ الَّذِينَ رُزِقُوا مُشَاهَدَتَهُ، فَأَمَّا الْيَوْمَ، فَمِنْ تَعْظِيمِهِ زِيَارَتُهُ، وَمِنْ تَعْظِيمِهِ تَعْظِيمُ حَرَمِهِ، وَهُوَ الْمَدِينَةُ، وَإِكْرَامُ أَهْلِهَا، وَمِنْهُ قَطْعُ الْكَلاَمِ إِذَا جَرَى ذِكْرُهُ, أَوْ رُوِيَ بَعْضُ مَا جَاءَ عَنْهُ، وَصَرْفُ السَّمْعِ وَالْقَلْبِ إِلَيْهِ، ثُمَّ الإِذْعَانُ له، وَالنُّزُولُ عَلَيْهِ، وَالتَّوَقِي مِنْ مُعَارَضَتِهِ، وَضَرْبِ الأَمْثَالِ لَهُ». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA القاضي عِيَاض "الجامع لشعب الإيمان"، للبيهقي: (1443).
«وَاعْلَمْ أَنَّ حُرْمَةَ النَّبِيِّ ﷺ بَعْدَ مَوْتِهِ وَتَوْقِيرَهُ وَتَعْظِيمَهُ لَازِمٌ كَمَا كَانَ حَالَ حَيَاتِهِ، وَذَلِكَ عِنْدَ ذِكْرِهِ ﷺ، وَذِكْرِ حَدِيثِهِ وَسُنَّتِهِ، وَسَمَاعِ اسْمِهِ وَسِيرَتِهِ، وَمُعَامَلَةِ آلِهِ وَعِتْرَتِهِ، وَتَعْظِيمِ أهل بيته وصحابته». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA القاضي عِيَاض "الشفا"، للقاضي عياض: (40/2).
«اعْلَمْ أَنَّ الصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَرْضٌ عَلَى الْجُمْلَةِ غَيْرُ مُحَدَّدٍ بِوَقْتٍ؛ لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الذَّهَبي "الشفا"، للقاضي عياض: (61/2)
«فابذل مالَك في زورة مسجده الذي بنى فيه بيده، والسلام عليه عند حجرته في بلده، والتذَّ بالنظر إلى أُحدِه وأحبَّه، فقد كان نبيك ﷺ يحبُّه. وتملأ بالحلول في روضته ومقعده، فلن تكون مؤمنًا حتى يكون هذا السيد أحبَّ إليك من نفسك وولدك وأموالك والناس كلهم. وقبِّل حجرًا مكرمًا نزل من الجنة، وضع فمك لاثمًا مكانًا قبَّله سيد البشر بيقين، فهنَّأك الله بما أعطاك، فما فوق ذلك مفخر». الواسِطي سير أعلام النبلاء (4 /42)
من ادَّعَى محبَّةَ اللهِ ولَمْ ... *يَسِرْ على نَهْجِ سَيِّدِ الأُمَمْ فذاك كَذَّابٌ أخو مَلاهِي ... *كَذَّبَ دَعْواهُ كتابُ اللهِ وهي من المخالفاتِ قالوا:محمد عالي بن عبد الودود الشنقيطي
لا ينتفي، بل ينتفي الكمالُ
ومحمد ختم النبوة سيد***** للرسل ليس يصح من إيمان للعبد قبل شهادة بنبوة ***** ورسالة المختار في إيقان بشفاعة المختار يوم الفصل يقـــ ***** ــضى ثم أمته ذوو التيجان لا تدخل الجنات قبل دخولهم ***** الآخرون وسابقوا الفرسان ولواء حمد عند أحمد والمقا ***** م وحوضه الموْرُود للظمآن والأنبياء إمامهم وشفيعنا ***** في الخطب يوم الشيب للولدان محمد زاروق الشنقيطي "إيقاد الشمعة من اعتقاد اللمعة" الأبيات (150-155)
«وأما محبة الرسول ﷺ، فهي أن يتخذه السالكُ نبيَّه، وأستاذَه، وشيخَه، ومؤدِّبَه، فيجمع همّه عليه دون كل شيخٍ ومؤدِّب وأستاذ، ويعكفَ على مطالعة سيرته واستماع سُنَّتِه، ويطالبَ نفسه بالاتّباع للرسول ﷺ في جزئيات المتابعة وكلياتها، ولا يسامح نفسه أن يترك سنة من السنن، مثل السواك، والتهجد، والصفّ الأول، وميامين الصفوف، والقرب من الإمام، وحضور التكبيرة الأولى، والتهجير إلى المسجد، والتيمّن في اللباس والأفعال وغير ذلك، فبذلك يكمل الاتباع للرسول ﷺ ويكمل الحبُّ له. ومتى صحت محبة الرسول ﷺ واتّباعه: يرجى للعبد أن يحبّه الله تعالى، كما قال تعالى: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾». "مفتاح طريق المُحبِّين وباب الأنس لرب العالمين" (ص116).