البحث

عبارات مقترحة:

الحسيب

 (الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...

السيد

كلمة (السيد) في اللغة صيغة مبالغة من السيادة أو السُّؤْدَد،...

المقتدر

كلمة (المقتدر) في اللغة اسم فاعل من الفعل اقْتَدَر ومضارعه...

أكل الأموال بالباطل

جاءَ الشّارعُ بتحريمِ التعدّي على أملاكِ النّاس وأموالهم بغير حقِّ شرعيٍّ، وجعلَ ذلكَ ظُلمًا عظيمًا حتّى عدّه العلماءُ من الكبائر، وقد جاءت أحاديث كثيرة تحذّر مَن يأكلونَ أموالَ النّاس بالباطلِ، وشنّعت على مرتكب هذا الجُرمِ العظيم، ويتبَعُ ذلكَ أكل الحرام وإن لم يكن فيه اعتداءٌ على الغير كشربِ الخمر وأكل لحمِ الخنزير.

التعريف

التعريف اصطلاحًا

يقول الذهبي في "الكبائر " (ص118): «الأَكلُ بالباطل على وجهين: أحدهما: أن يكون على جهة الظلم، نحو: الغصب والخيانة والسرقة. والثاني: على جهة الهزل واللعب، كالذي يؤخذ في القمار والملاهي، ونحو ذلك». ويقول الشيخ خليل بن إسحاق في "الجامع" (ص75-76) «وحرم الله سبحانه أكل المال بالباطل، كالربا، ومهر البغي، والسحت، والرشا، وأجرة الكهانة، والنياحة، والغناء، وادعاء الغيب، واللعب؛كالغصب والسرقة، وأكل ما لا تطيب به نفس مالكه، ولو مصادفة الأكل من مسلم أو ذمي». وبالنظر في كلام هذين الإمامين يمكن تعريف أكل الأموال بالباطل بأنه كسب المال من طرق محرمةٍ، سواء كان ذلك على جهة الاعتداء على مال معصوم مسلم أو ذمي، أو على جهة اللعب واللهو.

الفروق

الفرق بين أكل الأموال بالباطل و السرقة

أكل أموال الناس بالباطل أعم من السرقة، فالسرقة أخذ شيء لغيره في خفاء وستر، يقال: سرق المال سرقًا وسَرِقة : إذا أخذه في خُفية وحِيلة. فهو سارق. ويقال: سرق أو استرق السمع: إذا تسمع سرًا ومختفيًا. وفي الاصطلاح أخذ مكلف مالًا معصومًا لا شبهة فيه من حِرْزِه مُستترًا، أو على سبيل الاستخفاء. "تهذيب اللغة " للأزهري (8/307)، "مقاييس اللغة " لابن فارس(3/154)، معجم لغة الفقهاء (ص 243) انظر: السرقة

الأدلة

القرآن الكريم

أكل الأموال بالباطل في القرآن الكريم
- جاءَ الشّارعُ محذّرًا من أكلِ أموال النّاس بالباطلِ في غير موضع لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29] وقال: ﴿وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [ البقرة: 188]

السنة النبوية

أكل الأموال بالباطل في السنة النبوية
- يخاصمُ الله عزَّ وجلَّ من يأكلُ أموالَ النَاس بالباطل: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن سمع رسول الله يقول: «قالَ اللَّهُ: ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهُمْ يَومَ القِيامَةِ: رَجُلٌ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرًّا فأكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفَى منه ولَمْ يُعْطِ أجْرَهُ». أخرجه البخاري (2227)، ومسلم (1015) - ويتوعّدُ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلم من يأخذُ حقَّ غيره بحُسن تقديم حجته بالنار: عن أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله قال: «إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض؛ فأقضي له بنحو ما أسمع، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار». أخرجه البخاري (7169). - وتوعّدَ اللهُ من يأخذ أموال الناس ولا يريد أداءها بالإتلاف: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: «من أخذ أموال الناس يريد أداءَها أدَّى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفَهُ الله». أخرجه البخاري (2387). - وكذا من أخذَ أرضَ غيره طوّقه الله عزَّ وجلَّ: عن عائشة أم المؤمنين: عَنْ أبِي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرَّحْمَنِ، وكانَتْ، بيْنَهُ وبيْنَ أُناسٍ خُصُومَةٌ في أرْضٍ ، فَدَخَلَ على عائِشَةَ فَذَكَرَ لَها ذلكَ، فَقالَتْ: يا أبا سَلَمَةَ، اجْتَنِبِ الأرْضَ، فإنَّ رَسولَ اللَّهِ قالَ: «مَن ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ طُوِّقَهُ مِن سَبْعِ أرَضِينَ». أخرجه البخاري (3195). - كما حرّم الإسلامُ أن يأخذَ المسلمُ من أخيه أيَّ شيء بغير رضا منه: عن أبي حميد الساعدي: «لا يحلُّ لمسلمٍ أن يأخذَ عصا أخيهِ بغيرِ طيبِ نفسٍ منه». أخرجه ابن حبان (5978) -والإيمانُ مقرونٌ بعدم الاقتراب من الآثام العظيمة ومنها السرقة: عن أبي هريرة أن الرسول قال : «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربُها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن». أخرجه البخاري (2343). - وقبول الدعاء مقرون بالابتعاد عن أَكْل الحرام: عن أبي هريرة: «أَيُّها النّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: ﴿يا أيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ واعْمَلُوا صالِحًا، إنِّي بما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾[المؤمنون: 51]، وقالَ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ﴾[البقرة: 172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ ، وغُذِيَ بالحَرامِ ، فأنّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟». أخرجه مسلم (1015)

أقوال أهل العلم

الذَّهَبي

الأضرار والمفاسد

إنَّ لأكلِ أموالِ النّاس بالباطلِ مضارّ ومفاسد كثيرة منها ما يعود على الفرد، مثل: - يخاصمُ الله عزَّ وجلَّ من يأكلُ أموالَ النَاس بالباطل: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن سمع رسول الله يقول: «قالَ اللَّهُ: ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهُمْ يَومَ القِيامَةِ: رَجُلٌ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرًّا فأكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفَى منه ولَمْ يُعْطِ أجْرَهُ». أخرجه البخاري (2227)، ومسلم (1015) - ويتوعّدُ النّبيُّ صلّى الله عليه وسلم من يأخذُ حقَّ غيره بحُسن تقديم حجته بالنار: عن أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله قال: «إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض؛ فأقضي له بنحو ما أسمع، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار». أخرجه البخاري (7169). - وتوعّدَ اللهُ من يأخذ أموال الناس ولا يريد أداءها بالإتلاف: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: «من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله». أخرجه البخاري (2387). - وكذا من أخذَ أرضَ غيره طوّقه الله عزَّ وجلَّ: عن عائشة أم المؤمنين: عَنْ أبِي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرَّحْمَنِ، وكانَتْ، بيْنَهُ وبيْنَ أُناسٍ خُصُومَةٌ في أرْضٍ ، فَدَخَلَ على عائِشَةَ فَذَكَرَ لَها ذلكَ، فَقالَتْ: يا أبا سَلَمَةَ، اجْتَنِبِ الأرْضَ، فإنَّ رَسولَ اللَّهِ قالَ: «مَن ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ طُوِّقَهُ مِن سَبْعِ أرَضِينَ». أخرجه البخاري (3195). - والمتعدّي على أموال الناس بالسرقة ملعونٌ ويعاقبه الله: عن أبي هريره أن الرسول قال: «لعن الله السارق يسرق البيضة، فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده». أخرجه البخاري. -والإيمانُ مقرونٌ بعدم الاقتراب من الآثام العظيمة ومنها السرقة: عن أبي هريرة أن الرسول قال : «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن». أخرجه البخاري (2343). - وقبول الدعاء مقرون بالابتعاد عن أكل الحرام: عن أبي هريرة: «أَيُّها النّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: ﴿يا أيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ واعْمَلُوا صالِحًا، إنِّي بما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾[المؤمنون: 51]، وقالَ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ﴾[البقرة: 172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ ، وغُذِيَ بالحَرامِ ، فأنّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟». أخرجه مسلم (1015) ولها مضارّ ومفاسد تعود على المجتمع: - فهي التي تفسد المجتمع وتوقع النّاس في الجرائم وتفسد أواصر الأخوة: يقول الميداني رحمه الله في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [ النّساء: 29] «فجعل الله النهي عن أكل الأموال بالباطل مقترنًا بالنهي عن قتل الأنفس وسابقًا عليه، إشارة إلى أن أكل أموال الناس بالباطل قد يفضي إلى قتل الأنفس، فشرٌ شرٌّ عظيم». "كواشف زيوف " للميداني (ص 622) - ويعدُّ أكل أموال الناس بالباطل من الظلم العظيم الذي يستحق به صاحبه النار ، كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا* ومن يفعل ذلك عدوانًا وظلمًا فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً). [النساء: 29-30]. - وهو من أشنع الجرائم خاصّة إذا تعلقت بالضّعاف كاليتامى فمن أكل أموال الناس بالباطل أكل أموال اليتامى ظلمًا، وقد خص الحق أموالهم بالذكر لضعفهم وسهولة أكل أموالهم، ولشناعة هذه الجريمة (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا) [النساء: 10]. -الكسب الحرام يفسد تربية الأبناء فتخرج تربيتهم معوجة، فإنَّ الجسد الذي ينبت بالحرام ينبت على معصية الله؛ لأنَّه نشأ من معصية الله، وقد قال النَّبيُّ : لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به. جزء من حديث رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه أخرجه معمر في "جامعه" (20719)، ومن طريقه أحمد في "مسنده" (3/321). انظر "نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم " لمجموعة من العلماء (9 /3979)، "الجنة والنار " للأشقر (ص 68)، "نداءات الرحمن لأهل الإيمان " أبو بكر الجزائري (ص144)، "حرمة المسلم على المسلم" لماهر الفحل.

وسائل الاجتناب

أوّلًا: يستحضر المفاسد والعواقب التي أسلفنا ذكرها، فذلك أدعى أن يتركَ ما هو عليه وأن يبتعد عن هذه الكبيرة. ثانيًا: تربية النفس على الخوف من الله، والحياء من الله؛ فإنّ من يخاف الله ويستحيي من الله ويستحضر مراقبة الله لا يعتدي على عباده، ولا يمدّ يديه إلى أموالهم. لأنه يعلم أنّ ذلك مما يُغضِبُ الله تعالى عليه، ويعلم أن عقاب الله شديد، وأن عذاب الله أليم، ويعلم أنه إن نجا من العقاب في الدنيا فلن ينجو من الحساب والعقاب يوم القيامة. ثالثًا: تحَرّي الحلالِ والاستغناءُ به عن الحرام؛ فإن الإسلام حضّ المؤمنين وأمرهم بالأكل من الطيبات والمباحات، واجتناب المحرمات والخبائث والمكروهات، وتركِ الأشياء المشتبهات. ففي الحلال ما يغني عن الحرام، وقد دعا ربنا سبحانه عبادَه إلى التمتع بما أحله لهم من الطيبات، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172]. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة: «أَيُّها النّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: ﴿يا أيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ واعْمَلُوا صالِحًا، إنِّي بما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾[المؤمنون: 51]، وقالَ: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ﴾[البقرة: 172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ ، وغُذِيَ بالحَرامِ ، فأنّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟». أخرجه مسلم (1015) وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الحلال بَيّن، وإن الحرام بيّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعِرْضه، ومن وقع فى الشبهات وقع فى الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حِمى، ألا وإن حمى الله محارمُه، ألا وإن فى الجسد مُضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب». أخرجه البخاري (52)، ومسلم (1599). رابعًا: الخوف من الخزي والعار والخسران والعذاب يوم القيامة؛ فلا بد للعباد من يوم يقفون فيه بين يدي الله للجزاء والحساب، حينها يتعلق المظلوم بظالمه، ويُطالب أصحاب المظالم بمظالمهم. ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، مِن قبل أن يُؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخِذَ من سيئات أخيه فطرحَتْ عليه». صحيح البخاري (6534) انظر" موارد الظمآن لدروس الزمان" لعبد العزيز السلمان (5 /229)