البحث

عبارات مقترحة:

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

المصور

كلمة (المصور) في اللغة اسم فاعل من الفعل صوَّر ومضارعه يُصَوِّر،...

الأول

(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

القيادة

الزنا كبيرة من الكبائر، فكل من اقترفها ارتكب إثمًا عظيمًا، وكل من ساعد فيها فقد ارتكب كبيرةً من الكبائر، ومن الأفعال المتعلقة بالزنا القيادة، والقواد أشبه بسمسار الزنا، إما يفعل هذا كي يكسب المال، أو لسببٍ آخر، وهذا من أعظم الذنوب التي تجلب سخط الله وغضبه، ولهذا الفعل أثرٌ خطير في المجتمع، ومن ابتلي بهذه الجريمة فعليه التوبة منه والسعي لتركها، والإقلاع عن كل سبب يؤدي إليها.

التعريف

التعريف لغة

القود في اللغة معناه الامتداد والطاعة، وإلى هذا المعنى يرجع معنى القيادة وهو السير بالفجور. انظر "لسان العرب"(3 /370)، " مقاييس اللغة" (5 /38).

التعريف اصطلاحًا

السَّعي بَين الرَّجل، وَالمرأةِ بِالفجورِ، وَهِيَ فعل القوَّادِ، وهو السّمسار في الزنا. انظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (5 /19) و"أسنى المطالب" للأنصاري (4 /341)

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

القود في اللغة الامتداد والانقياد، وأخذ هذا المعنى من اللغة ليطلق مجازًا على فعل السير في الفجور، وأصله أن سمسار الزنا يقود الأشخاص للفجور.

الفروق

الفرق بين القيادة و الدياثة

الدياثة أعمُّ من القِيادَة قال رسول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : "ثَلَاثَةٌ قَدْ حَرَّمَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِمُ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَالْعَاقُّ، وَالدَّيُّوثُ، الَّذِي يُقِرُّ فِي أَهْلِهِ الْخُبْثَ. " أخرجه أحمد برقم (6113)، قال ابن الجوزي: «والديوث هُو الذي لَا يغار عَلَى أَهله، والتديث القيادة، ومن أمثلته تحريم القيادة؛ لأنها كالدياثة، وهي من الكبائر». " غريب الحديث" لابن الجوزي (1 /355). تشمل الدياثة القيادة وهي الجمع بين الرجال والنساء، فالديوث يشمل من يقود الناس لأهله، ويشمل من يرضى الفجور في أهله، وإن لم يجلبه لهم. انظر "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2 /82). انظر: الدياثة

الأدلة

السنة النبوية

القيادة في السنة النبوية
الدياثة - وتدخل فيه القيادة- من أعظم الكبائر التي توجب غضب الله وسخطه وتحرم على صاحبها الجنة لتجعله من أهل النار بل إنه يحرم من رحمة الله فلا ينظر إليه ربه فعن عمار بن ياسر: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ثلاثةٌ لا يدخلون الجنَّةَ... الدَّيُّوثُ، والرَّجِلَةُ من النِّساءِ، ومُدمنُ الخمرِ قالوا يا رسولَ اللهِ ! أما مدمنُ الخمرِ فقد عرفْناه، فما الدَّيُّوثُ؟ قال: الذي لا يُبالي من دخل على أهلِه قلنا: فما الرَّجِلَةُ من النساءِ؟ قال: التي تشبَّه بالرجالِ. أخرجه البيهقي (10800). -وعن عبدالله بن عمرو: «ثلاثةٌ قد حرم اللهُ عليهم الجنةَ مدمنُ الخمرِ والعاقُّ والديوثُ الذي يُقرُّ على أهلِه الخبثَ». أخرجه النسائي (2562).

أقوال أهل العلم

إن من ثمرة الحمية الضعيفة قلة الأنفة من التعرض للحرم والزوجة والأمة، واحتمال الذل من الأخساء، وصغر النفس، والقماءة، وقد يثمر عدم الغيرة على الحريم، فإذا كان الأمر كذلك اختلطت الأنساب، ولذلك قيل: كل أُمَّةٍ ضعفت الغَيرَة في رجالها ضعفت الصيانة في نسائها، فإنه قد خلقت الغيرة لحفظ الأنساب- فعلى هذا- كل أمة فقدت الغَيرة في رجالها، فقدت الصيانة في نسائها. الغَزالي إحياء علوم الدين (3 /168)
ولا يوجد ديّوث قوّاد إلّا وهو زانٍ، لأنّه إن لم يكن معه إيمان يكره به زنا غيره بزوجته، كيف يكون معه إيمان يمنعه من الزّنا؟ ابن تَيْمِيَّة مجموع الفتاوى (15 /318- 320)

الأضرار والمفاسد

الدياثة والقيادة من الصفات الخبيثة التي تنشر السوء بين الناس فمن مضارِّها: 1- تؤدّي هذه الصّفة الذّميمة إلى مفاسد اجتماعيّة خطيرة، فمن ذلك اختلاط الأنساب، وانتشار الأوبئة والأمراض الجنسية الخبيثة، والدياثة باب كل شر فمن رضي لنفسه أخبث الصفات والأخلاق رضي من سيئها ما هو دونها، وهذا يؤدي إلى انتشار الأخلاق الرذيلة التي تهدم المجتمع وتقلِبُه رأسًا على عقب. 2- فيها مخالفة للفطرة الإنسانيّة السّليمة، فإن النفس الإنسانية السوية تأبى هذه الصفة، بل حتى أكثر الحيوانات التي لا عقل لها تأبى هذا. 3- تجلب غضب الله وسخط رسوله صلّى الله عليه وسلّم، ومن غضب عليه الله فقد حلّ به عقاب الدنيا والآخرة، فمن له ينصره من غضب الله. 4- كبيرة من الكبائر الّتي نهى عنها ديننا الحنيف، والمؤمن يأبى أن يدخل في جملة مرتكبي الكبائر. 5-. القوَّاد لا قيمة له في المجتمع الصّالح، ولا يأخذُ له قيمة، فهو يسقط من عين أهله -أولاً- قبل أي شيء، وتذهب هيبته من القلوب، ويصير مَثار السخرية بين الناس، ومَضرِب المثل في السوء. انظر " نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم" ل مجموعة من المؤلفين (10 /4501)

وسائل الاجتناب

هذا الدَّاء من أخطر الأدواء التي قد تحل على الإنسان، فالواجب على الإنسان أن يتخذ التدابير الملائمة التي توقيه شر هذا الداء العضال، وأولى هذه الوسائل الالتجاء إلى الله تعالى أن يعصم الإنسان من هذا حتى لو كان من أبعد الناس عنه والتمسك بالفطرة السوية التي جبل الله عليها الخلق، وتحصينها من كل سبب يخدشها، أما الوسائل العملية في الاجتناب فمنها: 1 - من كان ابتُلي بهذا الداء في سبيل تحقيق لقمة العيش فالأولى به أن يتوب من هذا، ويعلم أن الأرزاق بيد الله تعالى ويروض نفسه على ذلك، وأن يسعى لإيجاد عملٍ يحل له ليكون بديلاً عن هذا الباب الخبيث، فإن الله تعالى ما نهى الناس عن شيءٍ إلا جعل لهم باباً مفتوحاً يغني عن ذلك بل يكون أفضل منه. 2 - حفظ النفس بما يعصم من الفتنة، ويبعد عن مقارفة المعصية، وذلك بغض البصر، وحفظ الفرج، والمحافظة على ذلك، والمداومة عليه. 3 - صرف دواعي القلب بالأفكار التي تخطر بإيقاع الفاحشة فيه، وإشغاله بالتفكر في آيات الله والنظر في الكون، وإشغال الفراغ بالطاعات المتنوعة. 4 - البعد عن كل ما يثير كوامن الشهوة كالنظر المحرم والسماع والاختلاط المحرم. 5 - البعد أو التقليل من الأطعمة والأشربة التي تقوي الشهوة. انظر: الكشاف (3 /238)، "سورة النور: دراسة وتحليل" للسَّامرّائي (ص 359).