البحث

عبارات مقترحة:

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

المقيت

كلمة (المُقيت) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أقاتَ) ومضارعه...

الحافظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...

تصوير ذي الروح

تفرّدَ اللهُ عزَّ وجلَّ بالألوهيّة والقدرة على الخلق، وحرّمَ أيَّ شيء يُضاهي خلقَه، بل جعل ذلكَ من الكبائر وسيعذَّب المصّور أشدَّ العذاب يوم القيامة لأنَّه يُضاهي خلقَ الله عزَّ وجلَّ.

التعريف

التعريف لغة

التَّصوير: صناعَة الصّورَة. والصّورَة تأتي بمعنى حَقيقة الشَّيء وهَيئَته التي يَتميَز بها عن غَيره، وتأتي أيضاً بمعنى صفَة الشَّيء، يقال: صورَة الأمر كَذا وكَذا، أي: صفَته. ويأتي التَّصوير بمعنى رَسم الشَّكل، فيقال: صَوَّرَ الشَّخصَ: إذا رَسَمَ لَه شَكلاً. ومن معانيه أيضاً: التَّخييل والتَّمثيل، تقول: تصَوَّرت الشَّيءَ، أي: مَثَّلت صورَته وشَكلَه في الذّهن. "تهذيب اللغة" (12/160)، "مقاييس اللغة" (3/320)، "القاموس المحيط" (ص 427).

التعريف اصطلاحًا

صنع صورة على هيئة خاصة، أو مماثلةُ شيء، ومحاكاتُه بالهيئة التي هو فيها. ومن ذلك تصوير المجسمة كالتمثال، أو المرسومة على ورق، أو حائط، أو المطبوعة. مما له ظل، أو ليس له ظل. فيدخل فيه التصوير بالنقش، والتجسيم، والرسم بالقلم، أو بآلة حديد. انظر : "التمهيد" لابن عبد البر (1 /300-303)، "القول السديد" للسعدي (3 /51)، "نهاية المحتاج" للرملي (6 /376)

الأدلة

القرآن الكريم

تصوير ذي الروح في القرآن الكريم
التّصويرُ أذيّةٌ لله عزَّ وجلَّ: قال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا﴾ [ الأحزاب: 57] قال عكرمة: «هم الذين يصنعون الصور».

السنة النبوية

تصوير ذي الروح في السنة النبوية
جاءت السنّة النبوية بأشدّ النكير على المصورين: 1- هم أشدُّ النّاس عذابًا يوم القيامة: عن عبدالله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «الذين يصنعونَ هذهِ الصورَ يُعَذَّبُونَ ويُقال لهم: أحيوا ما خلقتم». أخرجه البخاري (5951). وعن عائشة أم المؤمنين: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللهِ ، وَقَدْ سَتَرْتُ سَهْوَةً لي بقِرامٍ فيه تَماثِيلُ، فَلَمّا رَآهُ هَتَكَهُ وَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ وَقالَ: يا عائِشَةُ أَشَدُّ النّاسِ عَذابًا عِنْدَ اللهِ يَومَ القِيامَةِ، الَّذِينَ يُضاهُونَ بخَلْقِ اللَّهِ. قالَتْ عائِشَةُ: فَقَطَعْناهُ فَجَعَلْنا منه وِسادَةً، أَوْ وِسادَتَيْنِ». أخرجه البخاري (5954) - و عن سعيد بن أبي الحسن: إنِّي رَجُلٌ أُصَوِّرُ هذِه الصُّوَرَ، فأفْتِنِي فِيها، فَقالَ له : ادْنُ مِنِّي، فَدَنا منه، ثُمَّ قالَ: ادْنُ مِنِّي، فَدَنا حتّى وَضَعَ يَدَهُ على رَأْسِهِ، قالَ: أُنَبِّئُكَ بما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ ، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ يقولُ: «كُلُّ مُصَوِّرٍ في النّارِ، يَجْعَلُ له ، بكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَها ، نَفْسًا فَتُعَذِّبُهُ في جَهَنَّمَ. وقالَ: إنْ كُنْتَ لا بُدَّ فاعِلًا، فاصْنَعِ الشَّجَرَ وَما لا نَفْسَ له ، فأقَرَّ به نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ». أخرجه مسلم (2110). - عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «يَخْرُجُ عُنُقٌ من النارِ يومَ القيامةِ، له عينانِ يُبْصِرانِ، وأُذُنانِ يَسْمَعانِ، ولسانٌ يَنْطِقُ، يقولُ: إني وُكِّلْتُ بثلاثةٍ: بكلِّ جَبّارٍ عنيدٍ، وبكلِّ مَن دعا مع اللهِ إلهًا، وبالمُصَوِّرِينَ». أخرجه الترمذي (2574). 2- لا تدخلُ الملائكةُ بيتًا فيه صورة: عن أسامة بن زيد: دخلتُ على رسولِ اللهِ ، وعليه الكآبةُ، فسألتُه ما له؟ فقال: «لم يأتِني جبريلُ منذ ثلاثٍ. فإذا جروُ كلبٍ بين بيوتِه، فأمر به فقُتِل، فبدا له جبريلُ فهشَّ إليه رسولُ اللهِ فقال: ما لك لم تأتِني؟. فقال: إنّا لا ندخلُ بيتًا فيه كلبٌ ولا تصاويرُ» أخرجه أحمد (21820) 3- والتصوير من أعظم الظلم: ع ن أبي هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : «قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: ومَن أظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي ، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً أوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أوْ شَعِيرَةً». أخرجه البخاري (7559).

الإجماع

قد أجمعوا على وجوب تغيير ما له ظل - أي: من ذي الروح -، قال بعضهم : إلا لعب البنات الصغار من الرخصة، إلا أن الإمام مالك كره شراء الرجل ذلك لبنته، وظاهر كلام الحنابلة الحرمة مطلقًا. "الذخائر لشرح منظومة الكبائر" للسفاريني (ص367).

أقوال أهل العلم

«ويحرم صور التماثيل على صفة الحيوان واستعمالها في شيء أصلًا، إلا في ما يمتهن من في فرش وشبهه». «الجامع» (ص43).

الأضرار والمفاسد

1- التّصويرُ أذيّةٌ لله عزَّ وجلَّ، والمصوّر ملعونٌ: قال تعالى : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا﴾ [ الأحزاب: 57]، قال عكرمة: هم الذين يصنعون الصور. انظر "الذخائر لشرح منظومة الكبائر" للسفاريني (ص365). 2- هم أشدُّ النّاس عذابًا يوم القيامة: عن عبدالله بن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «الذين يصنعونَ هذهِ الصورَ يُعَذَّبُونَ ويُقال لهم: أحيوا ما خلقتم». أخرجه البخاري (5951). وعن عائشة أم المؤمنين: «دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللهِ ، وَقَدْ سَتَرْتُ سَهْوَةً لي بقِرامٍ فيه تَماثِيلُ، فَلَمّا رَآهُ هَتَكَهُ وَتَلَوَّنَ وَجْهُهُ وَقالَ: يا عائِشَةُ أَشَدُّ النّاسِ عَذابًا عِنْدَ اللهِ يَومَ القِيامَةِ، الَّذِينَ يُضاهُونَ بخَلْقِ اللَّهِ. قالَتْ عائِشَةُ: فَقَطَعْناهُ فَجَعَلْنا منه وِسادَةً، أَوْ وِسادَتَيْنِ». أخرجه البخاري (5954) 3- لا تدخلُ الملائكةُ بيتًا فيه صورة: عن أسامة بن زيد: دخلتُ على رسولِ اللهِ ، وعليه الكآبةُ، فسألتُه ما له؟ فقال: «لم يأتِني جبريلُ منذ ثلاثٍ. فإذا جروُ كلبٍ بين بيوتِه، فأمر به فقُتِل، فبدا له جبريلُ فهشَّ إليه رسولُ اللهِ فقال: ما لك لم تأتِني؟. فقال: إنّا لا ندخلُ بيتًا فيه كلبٌ ولا تصاويرُ» أخرجه أحمد (21820) 4- التصوير من أعظم الظلم: ع ن أبي هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : «قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: ومَن أظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي ، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً أوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أوْ شَعِيرَةً». أخرجه البخاري (7559).

وسائل الاجتناب

1- أن يعلمَ المصوّر عقوبة الله التي يتعرَّض لها من اللعن والغضب والعذاب يوم القيامة. 2- أن يستعيض عن تصوير ذوات الأرواح بما ليس له روح، عن سعيد بن أبي الحسن: إنِّي رَجُلٌ أُصَوِّرُ هذِه الصُّوَرَ، فأفْتِنِي فِيها، فَقالَ له : ادْنُ مِنِّي، فَدَنا منه، ثُمَّ قالَ: ادْنُ مِنِّي، فَدَنا حتّى وَضَعَ يَدَهُ على رَأْسِهِ، قالَ: أُنَبِّئُكَ بما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ ، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ يقولُ: «كُلُّ مُصَوِّرٍ في النّارِ، يَجْعَلُ له ، بكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَها ، نَفْسًا فَتُعَذِّبُهُ في جَهَنَّمَ. وقالَ: إنْ كُنْتَ لا بُدَّ فاعِلًا، فاصْنَعِ الشَّجَرَ وَما لا نَفْسَ له ، فأقَرَّ به نَصْرُ بنُ عَلِيٍّ». أخرجه مسلم (2110). 3- على من ابتُلي بهذه التّصاوير أن يبادر إلى الخلاص منها، فلن تغنيَ عنه من عذاب الله من شيء، ولا تستحقُّ أن تُمنع الملائكةُ بسببها.

مسائل متعلقة

هل الحفظة لا يدخلون البيت الذي فيه تصاوير؟

قال الخطابي : «قوله صلى الله عليه و سلم : لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ، ولا صورة ، ولا جنب. المراد بالملائكة فيه : ملائكة البركة والرحمة ، دون الحفظه ، فإنهم لا يمتنعون لأجل ذلك». "معالم التنزيل" للخطابي (65/1).

هل إزالة رأس الصورة يجيز اقتناءها؟

متى أزيل من الصورة مالا تبقى الحياة بدونه، أو صوره بدون ذلك، كما لو أزال رأسها، أو كان لا رأس لها، فلا بأس به، والله أعلم. "الذخائر لشرح منظومة الكبائر " للسّفاريني (ص367).