البصير
(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...
«وإن أعلن بالبدعة ولم يُعلَم هل كان منافقًا أو مؤمنًا مخطئًا ذُكِر بما يُعلم منه». ابن تَيْمِيَّة "قاعدة في الغيبة" لابن تيمية (ص56).
«اسلك طرق الهدى، ولا تتوحش لقلة السالكين، وإياك وطرق الضلال، ولا تغتر فيها بكثرة الهالكين». الفُضَيْل بن عِيَاض "الأذكار" للنووي (ص207)
«عليك بآثار السلف، ولو رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال ولو زخرفوا لك القول؛ فإن الأمر ينجلي، وأنت على صراط مستقيم». الأَوْزاعي "الذخائر" للسفاريني (ص378).
«يا هذا: أما ترضى بما رضيت به الصحابة؟ أفتنسبهم إلى الخطأ وتزعم أنت الإصابة؟ لعمري لقد أخطأت الطريق، وقدمت نفسك إلى عذاب الحريق، فعليك يا مسكين باتباع السلف وأهل الآثار، دون أصحاب البدع والابتكار، فلعمري ما اختاروا لأنفسهم إلا القول القويم، وما مشوا إلا على الصراط المستقيم». السَّفَّارِيني "الذخائر لشرح منظومة الكبائر" (ص379).
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".