البحث

عبارات مقترحة:

الشكور

كلمة (شكور) في اللغة صيغة مبالغة من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

الحفيظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...

البصير

(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...

إباق الرقيق

جعلَ الإسلامُ للعبدِ أحكامًا، فهو مملوكٌ لسيده في أمور الدنيا فعليه أن يطيع أمره، ولا يخرجَ عن سلطته وسيطرته، لأنه جزءٌ من ماله، فكان هروب العبد أحد الكبائر التي حذَّر الشّارع منها.

التعريف

التعريف لغة

الإباقُ: هُروبُ العَبْدِ مِن سَيِّدِهِ، يُقال: أَبَقَ العَبْدُ يَأْبِقُ أَبْقًا وأَبَقًا: إذا هَرَبَ مِن سَيِّدِهِ، والآبِقُ: الـهارِبُ. ويأْتي الإِباقُ بِـمعنى الهُروبِ، سَواءً كان مِن عَبْدٍ أو حُرٍّ. وَأَصْلُه مِنَ التَّأَبُّقِ، وهو: الاخْتِفاءُ والاسْتِتارُ، تَقول: أَتاهُ الـمَوَتُ لا يَتَأَبَّقُ، أيْ: لا يَسْتَتِرُ ولا يَتَوارَى، ويُسْتَعْمل أيضًا بِـمعنى الإِنْكارِ والـجُحودِ، يُقال لِلرَّجُلِ: إِنّ فِيكَ كذا، فَيَقول: واللهِ ما أتَأَبَّقُ، أيْ: ما أُنْكِرُ. ومِنْ مَعانِيه: الابْتِعادُ والعِصْيانُ. انظر: "معجم مقاييس اللغة " (1 /38)، "تهذيب اللغة" للأزهري (9 /265)، "الصحاح" للجوهري (4 /1445)، "تاج العروس" (5 /25).

التعريف اصطلاحًا

فِرارُ العَبْدِ مِن سَيِّدهِ إلى خارِج بَلَدهِ؛ قصدًا وتمرُّدًا. انظر: "كشاف القناع عن متن الإقناع " للبهوتي (2 /420)، "الزواجر عن اقتراف الكبائر " للهيتمي (2 /83).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

الإباق في اللغة الهروب مطلقاً، وفي اللغة يقيد بهروب العبد، فبينهما العموم والخصوص المطلق.

الأدلة

السنة النبوية

إباق الرقيق في السنة النبوية
1- العبد الهارب من سيده تبرأ منه الذمة فعن جرير بن عبدالله: «أَيُّما عَبْدٍ أبَقَ فقَدْ بَرِئَتْ منه الذِّمَّةُ». أخرجه مسلم (69). 2- وإذا أبق العبد كان عقابه أنّ الله تعالى لا يقبل منه الصلاة ف عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه: «إذا أبَقَ العَبْدُ لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ». أخرجه مسلم (70). قال الصنعاني: «نفي القبول، قد يراد به عدم الصحة والإجزاء مثل قوله : «لا يقبل الله صلاة بغير طهور، والقبول هو ثمرة وقوع الطاعة مُجزِيةً رافعة لما في الذمة، وإطلاقه على عدم الصحة مجاز من إطلاق المسبب على السبب، أو الغاية على المبدأ، وقد ينفى ويراد به حقيقته، وهو نفي الثمرة التي هي الإثابة، لا الإجزاء لأنه قد يصح العمل، ويتخلف القبول عنه لمانع، ولذلك قال ابن عمر: لأن يقبل الله لي صلاة واحدة أحب إلى من جميع الدنيا». "التنوير شرح الجامع الصغير " (1 /497-498). 3- و عن أبي أمامة الباهلي: «ثلاثةٌ لا تُجاوزُ صلاتَهم آذانَهم: العبدُ الآبقُ حتى يرجعَ، وامرأةٌ باتتْ وزوجُها عليها ساخطٌ، وإمامُ قومٍ وهم له كارهون». أخرجه الترمذي (360). 4- وجاء التغليظ في حقه حتى عدّه الرسول كالكفر ف عن جرير بن عبدالله: «أَيُّما عَبْدٍ أَبَقَ مِن مَوالِيهِ فقَدْ كَفَرَ حتّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ». أخرجه مسلم (68).

أقوال أهل العلم

إذا هرب مملوك (إلى الشرك) أي دار الحرب (فقد حل دمه) أي لا شيء على قاتله، وإن ارتد مع ذلك كان أولى بذلك. العَظِيم أَبَادِي "عون المعبود " لشرف الحقّ آبادي (12 /10).
الصَّنْعَاني

الأضرار والمفاسد

هذه الكبيرة متعلقة بحقبة تاريخية قديمة كان الرق فيها موجودًا، وبالنظر في مفاسدها في تلك الأزمنة نجد أن الرقيق كان يفوته فضل حديث: «أيما رجل كانت له جارية فأدبها فأحسن تأديبها، وأعتقها وتزوجها، فله أجران، وأيما عبد أدى حق الله وحق مواليه فله أجران» أخرجه البخاري (2547).

وسائل الاجتناب

التفكر بأخطار كبيرة الإباق من أعظم ما يساعد العبد على الابتعاد عن الذنوب والمعاصي خاصةً الكبائر ومن الأمور المساعدة على تجنب كبيرة إباق العبد : 1- الخوف من عقاب الله. 2- التزود بالعلم الشرعي والعمل به. 3- الالتجاء إلى الله في كل وقتٍ وحين. 4- ترويض النفس على قبول أحكام الشريعة الإسلامية حتى يأتي الله بأمره. 5 - أن يعلمَ العبدُ أنَّ الدّار الآخرةَ خيرٌ له من الدنيا فيلتزم بأمر الله.