البحث

عبارات مقترحة:

الحكم

كلمة (الحَكَم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعَل) كـ (بَطَل) وهي من...

القوي

كلمة (قوي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من القرب، وهو خلاف...

القابض

كلمة (القابض) في اللغة اسم فاعل من القَبْض، وهو أخذ الشيء، وهو ضد...

ادعاء المرء نسبًا غير نسبه

جاء المجتمعُ الإسلاميُّ متماسكًا مترابطًا، كلٌّ يعرفُ نسبه وأهله، لذا كان من الكبائر أن يدّعي المرءُ نسبًا ليس له، لأنّ ذلك من الكذب والزور، كما يؤدي إلى مفاسد عظيمة على رأسها اختلاط الأنساب.

التعريف

التعريف اصطلاحًا

أن يدعي الإنسان أبًا ليس هو أباه في نفس الامر، ويرغب عن أبيه، وجدًّا ليس هو جده، ويرغب عنه. انظر "الذخائر " للسفاريني (414).

الأدلة

القرآن الكريم

ادعاء المرء نسبًا غير نسبه في القرآن الكريم
- أمر الله تعالى بنسب الأبناء إلى آبائهم الحقيقيين، وجعله من العدل عنده سبحانه وتعالى، حتى في حال لم يعرف آبائه فلا ينسب إلى غيرهم، وجعل الإثم على من ادعى لغير أبيه فقال تعالى: ﴿اْدْعُوهُمْ لِـَٔابَاۤىِٕهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اْللَّهِۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمْ فَإِخْوَ ٰ⁠نُكُمْ فِی اْلدِّینِ وَمَوَ ٰ⁠لِیكُمْۚ وَلَیْسَ عَلَیْكُمْ جُنَاحࣱ فِیمَاۤ أَخْطَأْتُم بِهِۦ وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْۚ وَكَانَ اْللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمًا ﴾ [الأحزاب: 5]

السنة النبوية

ادعاء المرء نسبًا غير نسبه في السنة النبوية
1- جاء التعظيم في إثم من ادّعى لغير أبيه مع علمه حتى عدّه كالكفر فعن أبي ذر الغفاري: قال رسول الله : «من ادَّعى لغيرِ أبيه وهو يعلمُ فقد كفر، ومن ادَّعى قومًا ليس هو منهم فلْيتبوَّأْ مقعدَه من النارِ». أخرجه البخاري (3508). 2- والجنة محرمةٌ على من قام بذلك، فعن سعد بن أبي وقاص: «مَنِ ادَّعى إلى غيرِ أَبِيهِ، وَهو يَعْلَمُ أنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ، فالْجَنَّةُ عليه حَرامٌ.» ولأبِي بَكْرَةَ قالَ: وَأَنا سَمِعَتْهُ أُذُنايَ وَوَعاهُ قَلْبِي مِن رَسُولِ اللَّهِ . أخرجه البخاري (6766)، ومسلم (63). قال النّووي: «هذا صريح في غلظ تحريم انتماء الإنسان إلى غير أبيه أو انتماء العتيق إلى ولاء غير مواليه لما فيه من كفر النعمة، وتضييع حقوق الإرث والولاء والعقل وغير ذلك، مع ما فيه من قطيعة الرحم والعقوق». "شرح النووي على مسلم " (9 /144). وقال ابن حجر: «وفي الحديث تحريم الانتفاء من النسب المعروف، والادعاء إلى غيره، وقيد في الحديث بالعلم ، ولا بد منه في الحالتين ، إثباتا ونفيا، لأن الإثم إنما يترتب على العالم بالشيء المتعمد له». فتح الباري (6 /541) 3- وورد عن علي بن أبي طالبأنه خطب فقال : «مَنِ ادَّعى إلى غيرِ أَبِيهِ ، أَوِ انْتَمى إلى غيرِ مَوالِيهِ، فَعليه لَعْنَةُ اللهِ والْمَلائِكَةِ والنّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ منه يَومَ القِيامَةِ صَرْفًا، وَلا عَدْلًا». أخرجه البخاري (7300)، ومسلم (1370).

الأضرار والمفاسد

ادعاء النسب من الكبائر المحرمة في الشريعة الإسلامية وجاءت النصوص بلعن من قام بها، وجاءت النصوص بتحريم الجنة على صاحبها، وفيها من المضار الكثير منها: 1- ضياع الأنساب بين الناس، وحفظ النسب من مقاصد الدين. 2- كفران نعمة أهل مدعي النسب. 3- إضاعة حقوق الإرث. 4- قطيعة الرحم. 5- الإخلال بمروءة الإنسان وإهانة كرامته. انظر "شرح النووي على مسلم " (9 /144).

وسائل الاجتناب

1- استحضار المفاسد التي تجلبها هذه الكبيرة على الفرد والمجتمع. 2- تقوى الله عزَّ وجلَّ وخشيته في السرّ والعلن. 3- الرضا بما قسمه الله تعالى للإنسان، فالأنساب من أرزاق الله تعالى يقسمها لمن يشاء.