البحث

عبارات مقترحة:

المتكبر

كلمة (المتكبر) في اللغة اسم فاعل من الفعل (تكبَّرَ يتكبَّرُ) وهو...

القابض

كلمة (القابض) في اللغة اسم فاعل من القَبْض، وهو أخذ الشيء، وهو ضد...

السبوح

كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...

ترك الجمعة بغير عذر

أمرَ الله عزَّ وجلَّ بتلبية نداء الجُمُعة على وجه الخصوص، وجاءت الأحاديث في التحذير من ترك صلاة يوم الجمعة والانشغال عنها، وعُدَّ هذا الفعل من الكبائر، لما فيه من مخالفة أمرِ الله وخرقِ جماعة المسلمين ومفارقتها.

التعريف

التعريف اصطلاحًا

تركُ أهلِ البلد وكلُّ من وجبت عليه الجمعة، الجمعة من غير عذرٍ. انظر " الذخائر في شرح منظومة الكبائر" للسّفّاريني (ص426)

الأدلة

القرآن الكريم

ترك الجمعة بغير عذر في القرآن الكريم
أمرَ اللهُ عزَّ وجلَّ بتلبية نداء صلاة الجمعة على الخصوص وترك البيع: قال تعالى : ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[الجمعة: 9 ]

السنة النبوية

ترك الجمعة بغير عذر في السنة النبوية
كادَ أن يُحرِّقَ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلم على الناس بيوتهم: عن عبدالله بن مسعود: «أنَّ النبيَّ ، قالَ لِقَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ : لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بالنّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ على رِجالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ». أخرجه مسلم (652). تاركُ الجُمُعة يُختم على قلبه: عن عبدالله بن عمر وعبدالله بن عباس: «لَينتهيَنَّ قومٌ عن وَدْعِهم الجُمعاتِ أو لَيختمَنَّ اللهُ على قلوبِهم ولَيكونُنَّ مِن الغافلينَ». أخرجه ابن حبان (2785). وعن أبي الجعد الضمري: «مَن ترَك ثلاثَ جُمَعٍ تَهاوُنًا ، طبَع اللهُ على قَلْبِه». أخرجه أبو داود (1052). وقد دعا صلّى الله عليه وسلم على تارك الجمعة : عن جابر بن عبدالله: خطبنا رسولُ اللهِ فقال: «واعلموا أنَّ اللهَ قد افترضَ عليكم الجمعةَ في يومي هذا، في شهري هذا، في عامي هذا، فمن تَرَكها في حياتي أو بعدي استخفافًا بها أو جحودًا بها فلا جَمَعَ اللهُ لهُ شملَهُ ولا باركَ اللهُ في أمرِه». أخرجه ابن ماجه (1081)، وفي سنده ضعف، انظر "إرواء الغليل" للألباني برقم (591). قال ابن حجر الهيتمي بعد أن ذكر هذه الأحاديث: «عد هذا من الكبائر واضح مما ذكرته في هذه الأحاديث وبه صرح غير واحد، ويؤيده أن فعلها في الجماعة - على غير ذوي الأعذار المذكورة في الفقه - فرض عين إجماعًا، بل هو معلوم من الدين بالضرورة، فمن استحله وهو مخالط المسلمين كفر فيما يظهر؛ لأنه مجمع عليه معلوم من الدين بالضرورة». "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (1/248).

أقوال أهل العلم

«الكبيرة الثانية بعد المائة: ترك ‌صلاة ‌الجمعة مع صلاة الجماعة من غير عذر، وإن قال إنه يصليها ظهرًا وحده». ابن حَجَر الهَيْتَمي "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (1/248).
وإيَّاكَ والتفريطَ في جُمْعَةٍ بها*****قد اخْتَصَّ ربُّ العرشِ أُمَّةَ أَحمدِ فَفِي يَوْمِها يُعْطِي المزيدَ لفائزٍ*****فيَنْظُرُهُ مِنْ غيرِ كيفٍ فقَيِّدِ وفي تَرْكِها مِنْ غيرِ عُذْرٍ ثلاثةً*****يُرَانُ على قَلْبِ الغَفُولِ الْمُبَعَّدِ المَرْداوي "الألفية في الآداب الشرعية" (ص72).

العقوبة

لو قال إنسان: أصلي ظهرًا لا جمعة، قُتِلَ على ما صححه ابن حجر من محققي الشافعية المتأخرين، وقال في تعليل ذلك: «لأن ذلك بمنزلة تركها من أصلها». قال: «أما على الأصح فإنه يقتل بناء على الأصح أنها صلاة مستقلة وليست بدلًا عن الظهر». "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (1/248).

الأضرار والمفاسد

- مخالفةُ أمر الله عزَّ وجلَّ في الاستجابة لنداء صلاة الجمعة على وجه الخصوص. - الابتعاد عن جماعة المسلمين وتفرقة صفّهم، لأنَّ صلاة الجمعة من وسائل جمع المسلمين. - تارك الجمعة تحت الوعيد الشديد، والذم الأكيد، مخوفٌ عليه أن يختم الله على قلبه، ومتعرض للعن، كما ورد في الأحاديث المتقدمة.

وسائل الاجتناب

1- استحضار العقوبة التي جعلها الله لتاركِ صلاةِ الجُمُعة ودعاء النبي صلى الله عليه وسلّم. 2- تذكّر الآخرة والتعلّق بها والزّهد في الدنيا، فلا يقدمُ العبدُ شيئا على أمرِ الله وندائه. 3- تنظيم الوقت لصلاة الجمعة بشكلٍ خاص، فيفرّغ العبدُ نفسه من المشاغل، ولا يطيع في ترك الجمعة أحدًا، لا رئيس عملٍ ولا غيره، خاصةً في البلدان غير الإسلامية، التي لا يكون يوم الجمعة فيها إجازةً رسمية. 4- مرافقة رفقاء الصلاح والابتعاد عن رفقاء السوء الذين يبعدون العبد عن صلاة الجمعة.