البحث

عبارات مقترحة:

الخبير

كلمةُ (الخبير) في اللغةِ صفة مشبَّهة، مشتقة من الفعل (خبَرَ)،...

الحي

كلمة (الحَيِّ) في اللغة صفةٌ مشبَّهة للموصوف بالحياة، وهي ضد...

الباسط

كلمة (الباسط) في اللغة اسم فاعل من البسط، وهو النشر والمدّ، وهو...

غزوة غطفان

خرج رسول الله وأصحابه إلى غطفان بناحية نجد، لما بلغ رسول الله أن دُعْثُور بن الحارث الغطفاني جمّع جَمْعًا من ثعلبة ومحارب يريدون الإغارة على المدينة، فسار رسول الله إليهم، فلما سمع الكفار بقدومه عليهم هربوا في رؤوس الجبال، فرجع رسول الله إلى المدينة، ولم يلق كيدًا.

اسمها

غزوة غطفان، وهي غزوة ذي أَمَر، وسماه الحاكم غزوة أنمار. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /193)، "السيرة" لابن هشام (2 /46)، "السيرة" لابن كثير(3 /4)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /34)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /354)، "إنسان العيون" للحلبي (2 /290)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 224)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /170).

وقتها

خرج رسول الله الى غطفان بناحية نجد لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، سنة ثلاث، على رأس خمسة وعشرين شهرًا من مقدم رسول الله المدينة. وذكر ابن إسحاق أن رسول الله لما رجع من غزوة السويق أقام بالمدينة بقية ذي الحجة أو قريبًا منها، ثم غزا نجدًا يريد غطفان، وهي غزوة ذي أمر، فأقام بنجد صفرا كله أو قريبًا من ذلك، ثم رجع إلى المدينة، ولم يلق كيدًا، وتبعه على ذلك ابن القيم. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /193)، "السيرة" لابن هشام (2 /46)، "السيرة" لابن كثير(3 /4)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /34)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (1 /354)، "إنسان العيون" للحلبي (2 /290)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 224)، زاد المعاد" لابن القيم (3 /170).

موقعها

خرج رسول الله إلى غطفان بناحية نجد، وهي ذو أَمَر بتخفيف الراء: واد بناحية النخيل، موضع من ديار غطفان. وذكر ابن كثير والحلبي أن ذي أمرّ بتشديد الراء: اسم الماء. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /193)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /34)، "إنسان العيون" للحلبي (2 /290)، "معجم البلدان" للحموي (1 /253).

عدد المسلمين

خرج رسول الله في أربعمائة وخمسين رجلًا، ومعهم أفراس.

قائد المسلمين

رسول الله

قائد المشركين

دعثور بن الحارث من بني محارب.

سببها

بلغ رسول الله أن جمعًا من بني ثعلبة ومحارب بذي أمر قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف رسول الله ، جمعهم رجل منهم، يقال له دعثور بن الحارث من بني محارب، فندب رسول الله المسلمين وخرج في أربعمائة وخمسين رجلا ومعهم أفراس. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /194- 196)، "السيرة" لابن كثير(3 /4)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /34)، "إنسان العيون" للحلبي (2 /290)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 225).

أحداثها

بلغ رسول الله أن رجلا يقال له دُعْثُور بن الحارث الغطفاني من بني محارب جمع جمعًا من ثعلبة ومحارب يريدون الإغارة، وكان شجاعًا، فلما سمع بهم رسول الله خرج إليهم، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان. فأصاب المسلمون رجلًا منهم بذي القصة، يقال له جبار من بني ثعلبة، فأدخل على رسول الله فأخبره من خبرهم، وقال: لن يلاقوك لو سمعوا بمسيرك هربوا في رؤوس الجبال، وأنا سائر معك. فدعاه رسول الله إلى الإسلام، فأسلم، وضمه رسول الله إلى بلال، ولم يلاق رسول الله أحدًا إلا أنه ينظر إليهم في رؤوس الجبال. فنزل رسول الله ذا أمر، وعسكر معسكرهم، فأصاب رسول الله وأصحابه مطر كثير، فنزع رسول الله ثوبيه، ونشرهما ليجفا، وألقاهما على شجرة واضطجع، والأعراب ينظرون إلى كل ما يفعل، فقالت الأعراب لدعثور، وكان سيدها وأشجعها: قد أمكنت محمد، وقد انفرد من أصحابه حيث إن غوث بأصحابه لم يغث حتى تقتله. فاختار سيفا من سيوفهم، فجاء ومعه سيف حتى قام على رأس رسول الله ثم قال: من يمنعك مني اليوم؟ قال رسول الله : الله، ودفع جبريل في صدره فوقع السيف من يده، فأخذه رسول الله ، وقال له: من يمنعك مني؟ قال: لا أحد، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، والله لا أكثر عليك جمعًا أبدًا. ثم أتى قومه فقالوا: أين ما كنت تقول وقد أمكنك والسيف في يدك؟ قال: والله، كان ذلك ولكني نظرت إلى رجل أبيض طويل، دفع في صدري فوقعت لظهري، فعرفت أنه ملك وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، والله لا أكثر عليه، وجعل يدعو قومه إلى الإسلام، ونزلت هذه الآية فيه: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ﴾ سورة المائدة: 11 الآية. ثم أقبل رسول الله إلى المدينة، ولم يلق كيدًا وكانت غيبته إحدى عشرة ليلة. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /194- 196)، "السيرة" لابن كثير(3 /4)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /34)، "إنسان العيون" للحلبي (2 /290)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 225). وقد وقع في "الصحيحين" قصة شبيهة بقصة دعثور بن الحارث، ولكن بغير سياق أهل السير والمغازي، وفي غير هذه الغزوة وإنما في غزوة ذات الرقاع، وبغير اسمه هذا، بل اسمه غورث بن الحارث، وأنه لم يسلم. انظر: البخاري (2910)، ومسلم (843). قال البيهقي في "الدلائل": "وقد روي في غزوة ذات الرقاع قصة أخرى في الأعرابي الذي قام على رأسه بالسيف، وقال: من يمنعك مني؟ فإن كان الواقدي قد حفظ ما ذكر في هذه الغزوة فكأنهما قصتان، والله أعلم". "دلائل النبوة" للبيهقي (3 /169). وقال الحافظ ابن كثير: "إن كانت هذه محفوظة فهي غيرها قطعًا، لأن ذلك الرجل اسمه غورث بن الحارث، ولم يسلم، بل استمر على دينه، ولم يكن عاهد النبي أن لا يقاتله، والله أعلم". "السيرة" لابن كثير(3 /4).

نتيجتها

لما سمع الكفار بمهبطه عليه الصلاة والسلام عليهم، هربوا في رؤوس الجبال، فرجع رسول الله إلى المدينة، بعد غيبته إحدى عشر ليلة، ولم يلق كيدًا.