البحث

عبارات مقترحة:

المبين

كلمة (المُبِين) في اللغة اسمُ فاعل من الفعل (أبان)، ومعناه:...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

غزوة أحد

كانت غزوة أحد بقيادة رسول الله ، وذلك أن قريش أرادت أن تثأر لقتلاها في بدر، حيث مشى رجال من قريش ممن أصيب آباؤهم وإخوانهم يوم بدر، فكلموا أبا سفيان ومن كانت له في تلك البعير من قريش تجارة للإعانة بهذا المال على الحرب، فاجتمعت قريش، فلما سمع رسول الله بخبرهم استشار أصحابه في الخروج، وكان رأيه أن لا يخرجوا من المدينة، وأبى كثير من الناس إلا الخروج إلى العدو، ومضى رسول الله حتى نزل الشعب من أحد، فجعل ظهره وعسكره إلى أحد، وقال: "لا يقاتلن أحد منكم حتى نأمره بالقتال"، وأمر على الرماة عبد الله بن جبير رضي الله عنه، والرماة يومئذ خمسون رجلا، وقال لهم: "انضح الخيل عنا بالنبل، لا يأتونا من خلفنا، إن كانت لنا أو علينا فاثبت مكانك لا يُؤتين من قبلك"، وتعبأّت قريش، وهم ثلاثة آلاف رجل، واقتتل الفريقان حتى حَمِيت الحرب، وأنزل الله نصره على المسلمين وصدقهم وعده، وكانت الهزيمة لا شك فيها، حتى مال الرماة إلى العكسر، وكشفهم القوم، فلما أخلّ الرماة تلك الخلة التي كانوا فيها دخلت الخيل من ذلك الموضع على الأصحاب، فضرب بعضهم بعضًا، فالتبسوا وقُتِل من المسلمين ناس كثير، فانكشف المسلمون، فأصاب فيهم العدو، وكان يوم بلاء وتمحيص، حتى خلص العدو إلى رسول الله ، فدُثَّ بالحجارة حتى وقع لشقه، فأصيبت رباعيته، وشُجَّ في وجهه، وكُلِمت شفته، ودافع في هذه الغزوة عن رسول الله رجال كثير، منهم: أبو سعيد الخدري وطلحة وسهل بن حنيف وعلي بن أبي طالب وزياد بن السكن وأبو دجانة وسعد بن أبي وقاص وأبو طلحة وغيرهم رضوان الله عليهم، وأنزل الله على المسلمين النعاس في هذه الغزوة أمنة منه ورحمة، وشاركت الملائكة هذه الغزوة، واستشهد من المسلمين في هذه الغزوة خمسة وستون ويقال سبعون رجلا، وصلى عليهم رسول الله ودفنهم من غير غسل، وصلى رسول الله الظهر يوم أحد قاعدا من الجراح التي أصابته، وصلى المسلمون خلفه قعودا.