البحث

عبارات مقترحة:

الحميد

(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

غزوة الخندق

كانت غزوة الأحزاب بقيادة رسول الله ، وذلك أن يهود بني النضير بعد إجلاء رسول الله لهم لنقضهم العهد همَوا بالانتقام من المسلمين، فبدأوا بتحريض القبائل على غزو رسول الله ، فألّبوا قريشا، ودعوهم إلى الخروج على رسول الله ، ثم خرجوا من عندهم فأتوا غطفان وحلفاؤها بنو أسد وسُلَيما ففارقوهم على مثل ذلك، فلما سمع رسول الله بهذا الجمع شاور أصحابه في الأمر، فأشار عليه سليمان الفارسي بالخندق، فأعجب ذلك المسلمين، فبدؤوا بالحفر، وقد ظهرت معجزات كثيرة أثناء حفر الخندق، وجاء الأحزاب وعسكروا حول الخندق، ولم يزل حيي بن أخطب بكعب القرظي حتى نقضت بنو قريظة عهد رسول الله وميثاقه وحاربت مع الأحزاب، وعظُم عند ذلك البلاء على المسلمين، واشتدّ الخوف، وأتاهم عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم، وأحاط المشركون بالمسلمين حتى جعلوهم في مثل الحصن من كتائبهم، فحاصروهم، وحين ذلك أراد رسول الله أن يجري صلحا مع غطفان فلم يقبل ذلك سعد بن معاذ والصحابة، ولم يكن بينهم وبين عدوهم قتال إلا ما تداعوا إليه من البراز، فلم يزل الأمر شديدا على المسلمين حتى أتى نعيم بن مسعود رسول الله ، وأخبره بأنه أسلم ولم يَعْلم قومه بإسلامه، فقال رسول الله : "إنما أنت فينا رجلٌ واحدٌ، فخذِّل عنّا إن استطعت، فإن الحربَ خدعةٌ"، فثبّط نعيم قومًا عن قوم، وأوقع بينهم شرًا، حتى لم يعد يطمئن أحد إلى احد، فخذل الله بينهم، وبعث الله عليهم في ليلة شاتية شديدة البرد ريحا قويا، فجعلت تكفأ قدورهم وتطرح آنيتهم، حتى رأوا ان يرتحلوا فارتحلوا، فلما أصبح رسول الله انصرف عن الخندق راجعا إلى المدينة والمسلمين، واستشهد من المسلمين يوم الخندق ثلاثة.