البحث

عبارات مقترحة:

الحافظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...

الأول

(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

اللطيف

كلمة (اللطيف) في اللغة صفة مشبهة مشتقة من اللُّطف، وهو الرفق،...

الأدب

الأهداف

أن يعرف ما هو الأدب. أن يدرك فضل الأدب وأهميته. أن يعدد أنواع الأدب. أن يعرف كيف يطبقه عمليا في حياته.

المقدمة

خصلة من الخصال الجميلة التي يتحلى بها الإنسان المؤمن فتزيده قوة، ومحبة، ورفعة عند الله عز وجل، وفي عيون الآخرين.

لماذا الحديث عنه

لأهميته العظيمة. لاهتمام الشريعة به، وتأكيدها على أمره. لحاجة المسلمين إليه في التعاملات بينهم.

المادة الأساسية

(الأدب): هو رياضة النفوس، ومحاسن الأخلاق، ويقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وهو معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ، وهو استعمال ما يُحمَد قولا وفعلا.
قال الله تعالى : ﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
[البقرة : 189]وقال تعالى : ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ﴾. [النور : 62]وقال تعالى ﴿وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً﴾.
[النساء : 86]عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : «إنّ الله عزّ وجلّ يدخل بالسّهم الواحد ثلاثة نفر الجنّة : صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرّامي به، ومنبله وارموا واركبوا، وأن ترموا أحبّ إليّ من أن تركبوا، ليس من اللهو ثلاث : تأديب الرّجل فرسه، وملاعبته أهله، ورميه بقوسه ونبله، ومن ترك الرّمي بعد ما علمه رغبة عنه، فإنّها نعمة تركها أو قال : كفرها». [رواه أحمد ](أنواع الأدب): أولا : الأدب مع الله – عز وجل -، وهو ثلاثة أنواع : أ /صيانة معاملته أن يشوبها بنقيصة. ب /صيانة قلبه أن يلتفت إلى غيره. ج /صيانة إرادته أن تتعلق بما يمقتك عليه. ثانيا : الأدب مع النبي – -: ويعني كمال التسليم له، والانقياد لأمره، وتلقي خبره بالقبول والصدق. ثالثا : الأدب مع الخلق : معاملتهم - على اختلاف مراتبهم بما يليق بهم، فمع الوالدين : أدب خاصّ للأب منهما أدب هو أخصّ به، ومع العالم : أدب آخر، ومع السّلطان : أدب يليق به وله ومع الأقران أدب يليق بهم. ومع الأجانب : أدب غير أدبه مع أصحابه وذوي أنسه. ومع الضّيف : أدب غير أدبه مع أهل بيته.
مثال تطبيقي من حياة النبي - صلّى اللّه عليه وسلّم - في (الأدب): عن سهل بن سعد - رضي اللّه عنه - «أنّ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - أتي بشراب فشرب منه - وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ - فقال للغلام : «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟» فقال الغلام : واللّه يا رسول اللّه لا أوثر بنصيبي منك أحدا. قال : فتلّه رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - في يده». [رواه البخاري ](من فوائد الالتزام بالأدب): 1- يصفّي سلوك الفرد ممّا يشينه وينتقصه. 2- يجعل النّاس يتحلّون بالمحامد والمكارم ويبتعدون عن المناقص. 3- يجعل الإنسان يحترز عن الخطأ ويتحرّى الصّواب. 4- يهذّب الأخلاق ويصلح العادات. 5- يجعل الإنسان يلتزم بالمنهج الإلهيّ في الأرض ممّا يصلح أحواله. 6- والالتزام بالأدب مع الله يحقّق التّقوى في قلب الإنسان. 7- والالتزام بالأدب مع رسول الله يحقّق التّسليم والانقياد للطّاعة فيما أمر ونهى. 9- والالتزام بأدب الشّريعة يؤدّي بالإنسان إلى القيام بأركان المنهج الإلهيّ. 10- يحقّق الالتزام بالأدب تحرّيا للخير، ودعوة إلى القيم الرّفيعة تمنع انفلات الإنسان وهبوطه إلى الأدنى، أو ارتكاب الأفعال الهابطة، بل تدعوه إلى التّسامي وقمع الشّهوات.

ماذا نفعل بعد ذلك

نحرص كل الحرص على هذا الخلق العظيم. نستشعر أن التزام الأدب مع الله يوصلنا لدرجة اليقين. نقرأ ونتمثل الأدب من حياة النبي – -، وصحابته الكرام. نستشعر أن بالأدب ترتفع منارات الدين، وتتسع رقعته، ويكثر دخول الناس فيه.

مصطلحات ذات علاقة

التَّأْدِيب

الحمل على أحسن الأحوال . وهو أحد المعاني التي تحمل عليها صيغة الأمر بالقرائن . وورد في قول الأصوليين : "أن من معاني صيغة "أفعل " أن ترد بمعنى التأديب ". ومن أمثلة التأديب قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - لعمر بن أبي سلمة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما - وكان غلاماً صغيرا : "كل مما يليك ." البخاري :5377، ومسلم :2022، وبعض الأصوليين جعل أوامر التأديب تندرج فيما يفيد الندب . وآخرون فرقوا بين ما يفيد الندب؛ لأنه يراد به ثواب الآخرة، وما يفيد التأديب؛ لأنه يراد به إصلاح العادات، وتهذيب الأخلاق بما ينفع الإنسان في دنياه .


انظر : البرهان للجويني، 1/109، المحصول للرازي، 2/39، الإبهاج لابن السبكي، 2/17، شرح التلويح للتفتازاني، 1/293، البحر المحيط للزركشي، 3/276.

الآيات


﴿ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼ
سورة البقرة

﴿ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ
سورة النور

﴿ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ
سورة الحجرات

الأحاديث النبوية

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما مرفوعاً: «إِذَا دَخَل الرَّجُل بَيتَه، فَذَكَرَ اللهَ -تَعَالَى- عِندَ دُخُولِهِ، وَعِندَ طَعَامِهِ، قَالَ الشَّيطَانُ لِأَصْحَابِهِ: لاَ مَبِيتَ لَكُم وَلاَ عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ فَلَم يَذْكُر الله -تَعَالَى- عِندَ دُخُولِهِ، قَالَ الشَّيطَان: أَدْرَكْتُمُ المَبِيت؛ وَإِذا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ -تَعَالَى- عِندَ طَعَامِه، قالَ: أَدرَكتُم المَبِيتَ وَالعَشَاءَ».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنا إذا أتينا النبي جلس أحدنا حيث ينتهي.
شرح الحديث وترجماته
[صحيح لغيره.] - [رواه أبو داود والترمذي وأحمد.]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض -أو غض- بها صوته، شك الراوي.
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه أبو داود والترمذي وأحمد.]
*تنبيه: بذرة مفردة