البحث

عبارات مقترحة:

القيوم

كلمةُ (القَيُّوم) في اللغة صيغةُ مبالغة من القِيام، على وزنِ...

الحيي

كلمة (الحيي ّ) في اللغة صفة على وزن (فعيل) وهو من الاستحياء الذي...

الغفار

كلمة (غفّار) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (غَفَرَ يغْفِرُ)،...

الإخاء

الأهداف

أن يعرف ما هو الإخاء. أن يدرك فضل الإخاء وأهميته. أن يعدد صور الإخاء. أن يوضح كيف يطبقه عمليا في حياته.

المقدمة

المجتمع الإسلامي هو تلك الأسرة الكبيرة التي تربطها أواصر المحبَّة والتكافل والتعاون والرحمة، وهو مجتمع رباني إنساني أخلاقي متوازن؛ يتعايش أفراده بمكارم الأخلاق، ويتعاملون بالعدل والشورى، يرحم الكبيرُ فيه الصغير، ويعطف فيه الغنيُّ على الفقير، ويأخذ القويُّ بيد الضعيف، بل هو كالجسد الواحد، الذي إذا اشتكى منه عضو تألَّم له سائر الأعضاء، وكالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا.

لماذا الحديث عنه

لأنه خلق عظيم، وعمل جليل. لأنه من أروع القيم الإنسانية التي أرساها الإسلام للمحافظة على كيان المجتمع. لدوره في تماسك المجتمع وتقدم الأمم.

المادة الأساسية

(الإخاء): مشاركة شخص لآخر في الولادة من الطّرفين أو من أحدهما أو من الرّضاع، ويستعار لكلّ مشارك لغيره في القبيلة أو في الدّين أو في صنعة أو في معاملة أو في مودّة أو في غير ذلك من المناسبات.
وقد آخى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بين الأعلى والأدنى ليرتفق الأدنى بالأعلى ويستعين الأعلى بالأدنى قال تعالى : ﴿ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً ﴾ [آل عمران : 103]، وقال : ﴿ وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً ﴾ [الحجر : 47]. عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : «إذا أحبّ أحدكم أخاه فليعلمه». [رواه ابن حبان ] عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم «أنّ رجلا زار أخًا له في قرية أخرى. فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلمّا أتى عليه قال : أين تريد؟ قال : أريد أخا لي في هذه القرية. قال : هل لك عليه من نعمة تربّها؟ قال : لا. غير أنّي أحببته في الله عزّ وجلّ. قال : فإنّي رسول الله إليك، بأنّ الله قد أحبّك كما أحببته فيه».
[رواه ابن حبان ] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره. التّقوى هاهنا» ويشير إلى صدره ثلاث مرّات. «بحسب امريء من الشّرّ أن يحقر أخاه المسلم. كلّ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه».
[رواه البخاري ] (أمثلة تطبيقية على الإخاء): عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال : استأذنت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في العمرة فأذن لي، وقال لي : «لا تنسنا يا أخيّ من دعائك» فقال : كلمة ما يسرّني أنّ لي بها الدّنيا. قال شعبة : ثمّ لقيت عاصما بعد بالمدينة فحدّثنيه وقال : أشركنا يا أخي في دعائك». [رواه أحمد ] (حقوق الأخوة): 1 /نهي الإسلام عن الإتيان بأسباب التّنازع والفرقة بين الإخوان، كالسّخرية والهمز واللّمز والتّنابز بالألقاب السّيّئة، وكلّ ما يؤذي كالتّجسّس والغيبة والنّميمة.
2 /وللأخ على أخيه : أن يشمّته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، وينصحه، ويسلّم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا وجّه إليه دعوة ما، ويطعمه إذا جاع، ويسقيه إذا عطش، ويردّ عن عرضه إذا انتهك أمامه، ويردّ عليه ما ضاع منه إذا وجده، ويحوطه من ورائه، ويتبع جنازته إذا مات. 3 /وللأخ على أخيه أن يبدأه بالسّلام، ويدعوه بأحبّ أسمائه إليه، وأن يوسّع له في المجلس حبّا وكرامة، وأن يحمل كلّ تصرّفاته على حسن النّيّة. (فوائد الأخوة): 1- تحقيق التّماسك والتّرابط في المجتمع الإسلاميّ، والتّعاون على البرّ والتّقوى. 2- حماية المجتمع الإسلاميّ من أشكال الانحراف، ومن أمراض الضّعف الحضاريّ. 3- حماية الفرد المسلم من نقاط ضعفه الّتي جبل عليها. 4- تحقيق التّوازن الاجتماعيّ، بتحقيق معنى الأخوّة السّامي، فلا يستشعر الفرد المسلم ألم الفوارق بين المسلم وأخيه المسلم. 5- توفير اشتراك أفراد المجتمع كلّهم في اتّجاه واحد، من أجل القيام بوظيفة معيّنة ذات غايات محدّدة هي الغايات الإسلاميّة. 6- تتيح فرصة لتناول أمور ومشكلات المجتمع من أجل علاجها وحلّها حلّا سليما. 7- تحقيق التّكافل الاجتماعيّ، وتحقيق العدل في المجتمع الإسلاميّ.

ماذا نفعل بعد ذلك

نحرص كل الحرص على هذا الخلق الجليل. نستشعر أن هذا الخلق من أهم القيم الإنسانية التي أرساها الإسلام للمحافظة على كيان المجتمع. نبتعد عن كل ما من شأنه النيل من الأخوة بين المسلمين. النظر في المؤاخاة بين الصحابة – رضوان الله عليهم -، واتخاذها مثالا يحتذى به.

مصطلحات ذات علاقة

الإِخَاءُ

التأليف بين الناس بروابط الإسلام، والإيمان . وهي قوة إيمانية نفسية تورث الشعور العميق بالعاطفة، والمحبة، والاحترام، والثقة المتبادلة بين كل من تربطهم أواصر العقيدة الإسلامية، ووشائج الإيمان والتقوى . وفي ذلك قوله تعالى : ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ الحجرات : ١٠، وقوله صلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "... ولو كنتُ متخذًا خليلًا غيرَ ربِّي لاتخذتُ أبا بكرٍ، ولكنْ أُخُوَّةُ الإسلامِ ومودَّتُهُ ..." البخاري :3654.


انظر : الأخوة والحب في الله لحسني أدهم جرار، ص 22. خلق المسلم لمحمد الغزالي، ص 165-173.

الآيات


﴿ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ
سورة آل عمران

﴿ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ
سورة الأنفال

﴿ﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ
سورة الحجر

الأحاديث النبوية

عن أبي كريمة المقداد بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي قال: «إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ، فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه أبو داود والترمذي والنسائي في السنن الكبرى وأحمد.]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «لا تَحَاسَدُوا، ولا تَنَاجَشُوا ولا تَبَاغَضُوا، ولا تَدَابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكم على بَيْعِ بعضٍ، وكُونوا عبادَ الله إخوانًا، المسلمُ أخُو المسلمِ لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ ولا يَكذبه ولا يَحْقِرُه، التقوى ههنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بِحَسْبِ امرِئٍ من الشَّرِّ أن يَحْقِرَ أخَاه المسلمَ، كُلُّ المسلمِ على المسلمِ حرامٌ: دَمُهُ ومَالُهُ وعِرْضُهُ».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي قال: «لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسِه».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «مَن نَفَّسَ عن مؤمنٍ كُرْبَةً من كُرَبِ الدُّنيا نَفَّسَ اللهُ عنه كُرْبَةً من كُرَبِ يومِ القِيَامَة، ومن يَسَّرَ على مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخرةِ، ومن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ في الدُّنيا والآخرةِ، واللهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كَانَ العبدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، ومن سَلَكَ طَرِيقًا يَلتَمِسُ فِيهِ عِلمًا سَهَّلَ اللهُ له به طريقًا إلى الجنةِ، وما اجْتَمَعَ قَوْمٌ في بيتٍ من بيوتِ اللهِ يَتْلُونَ كتابَ اللهِ ويَتَدَارَسُونَهُ بينهم إلا نَزَلَتْ عليهم السَّكِينَةُ وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وحَفَّتْهُمُ الملائِكَةُ، وذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِندَهُ، ومَن بَطَّأ به عمله لم يُسرع به نَسَبُهُ».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان: فيُعرض هذا، ويُعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
*تنبيه: بذرة مفردة