الأهداف

أن يعرف معنى الحوقلة. أن يعرف فضائل الحوقلة. أن يعرف فوائد الحوقلة.

لماذا الحديث عنه

لأنه ذكر لله تعالى، والله يحب الذاكرين كثيرا والذاكرات. لأنه كنز من كنوز الجنة. لأنه خير الكلام، وأحبه إلى الله، ولأنه سبب لدخول الجنة.

المادة الأساسية

المادة الأساسية : (الحوقلة): هي قول المسلم : لا حول ولا قوّة إلّا بالله مع اعتقاد لذلك وتصديق به.
قال الله تعالى : ﴿وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَداً ﴾ [ الكهف: 39]وعن أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه قال : كنّا مع النّبيّ ﷺ في سفر، فكنّا إذا علونا كبّرنا، فقال : (اربعوا على أنفسكم، فإنّكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا، تدعون سميعا بصيرا قريبا، ثمّ أتى عليّ وأنا أقول في نفسي : لا حول ولا قوّة إلّا بالله. فقال : (يا عبد الله بن قيس، قل : لا حول ولا قوّة إلّا بالله، فإنّها كنز من كنوز الجنّة أو قال : (ألا أدلّك به).
[متفق عليه ](فضائل الحوقلة): أنها كنز من كنوز الجنة : فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : (أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ) [الترمذي 3601]أنها من كنزٍ تحتَ العرشِ : فعن أَبي ذر رضي الله عنه قال : (أَمَرَنِي خَلِيلِي صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بِسَبْعٍ. .
وأمرني أن أُكثِرَ من قولِ لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ فإنَّهنَّ من كنزٍ تحتَ العرشِ) [أحمد 21415] أنها غرس مِنْ غِرَاسِ الجَنَّةِ : عن أَبي أَيوب الأنصارِي رضي الله عنه أن رسول اللهِ ﷺ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ : (مُرْ أُمَّتَكَ فَلْيُكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ وَأَرْضَهَا وَاسِعَةٌ، قَالَ : وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) [ابن حبان ]أنها باب مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ : عن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهم أَن النبي ﷺ قال له : (ألا أَدُلُّك على بابٍ من أبواب الجنَّةِ؟ قلتُ : بلى، قال : لا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ).
[الترمذي 3581]أنها سبيل لحفظ النعم : وقال المؤمن لصاحبه : ﴿وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ﴾ [الكهف : 39]، قال مالك : ينبغي لكل من دخل منزله أن يقول هذا. أنها تقي صاحبها من شياطين الجن والإنس عند الخروج من البيت.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : (إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، يُقالُ له حسبُك، هُدِيتَ وكُفِيتَ ووُقِيتَ ويتنحَّى عنه الشَّيطانُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ.
) [أبو داوود 5095] أنها سبب في تكفير الخطايا : عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : (ما علَى الأرضِ أحدٌ يقولُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ إلَّا كُفِّرَت عنهُ خطاياهُ ولو كانت مثلَ زبدِ البحرِ). [الترمذي 3460] (من فوائد الحوقلة): باب من أبواب الجنّة إذا داوم عليها العبد. العمل بها يؤدّي إلى معرفة الإنسان لحقيقة نفسه، وكذلك معرفته بقدر ربّه. تحقيقها يباعد بين الإنسان وبين العجب والكبرصفة من صفات الأنبياء والصّحابة والتّابعين والتّخلّق بصفاتهم أمر محمود في الدّنيا والآخرة. المداومة عليها تجلو القلب وتطمئن النّفس وتهذّبها. تفتح الباب لتكفير السّيّئات وعلوّ الدّرجات. الحوقلة من الأسباب الّتي تؤدّي إلى إجابة الدّعاء. الحوقلة تردّ كيد الشّيطان وتدمّره.

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نستشعر هذا الذكر الجليل، وأن الله يحبه. أن نجعل ألستنا بالحوقلة، والإكثار من هذا الذكر. أن نستشعر الأجر العظيم المترتب على هذا الذكر، وأنه من كنوز الجنة، وأنه من غراس الجنة.

مصطلحات ذات علاقة