الأهداف

أن يعرف معنى تلاوة القرآن. أن يعرف فوائد تلاوة القرآن. أن يذكر عددا من فضائل تلاوة القرآن. أن يعرف آداب تلاوة القرآن.

لماذا الحديث عنه

لأن القرآن حبل الله المتين مَن تمسك به نجا. لأنها عبادة جليلة ومنزلة رفيعة لأنها تورث الخوف والخشية من الله والاستعداد ليوم الرحيل.

المادة الأساسية

المادة الأساسية : (تلاوة القرآن): تلاوته تلاوة تبيّن حروفها ويتأنّى في أدائها ليكون (ذلك) أدنى إلى فهم المعاني، وهو : القراءة بتؤدة واطمئنان وإخراج كلّ حرف من مخرجه، وإعطاؤه حقّه ومستحقّه مع تدبّر المعاني.
قال الله تعالى : ﴿الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ﴾ [البقرة: 121]وقال تعالى : ﴿وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً ﴾ [الكهف: 27]و عن أبي أمامة الباهليّ رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : (اقرءوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه. اقرءوا الزّهراوين : البقرة وسورة آل عمران. فإنّهما تأتيان يوم القيامة كأنّهما غمامتان. أو كأنّهما غيايتان أو كأنّهما فرقان من طير صوافّ. تحاجّان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة؛ فإنّ أخذها بركة، وتركها حسرة. ولا تستطيعها البطلة).
[رواه مسلم ](المثل التطبيقي من حياة رسول الله ﷺ في تلاوة القرآن): عن أنسرضي الله عنه أنّه سئل عن قراءة النّبيّ ﷺ : (كيف كانت؟ فقال : كانت مدّا، ثمّ قرأ «بسم الله الرّحمن الرّحيم يمدّ ببسم الله، ويمدّ بالرّحمن، ويمدّ بالرّحيم). [البخاري 5046](حسن التلاوة): تزيين القرآن بالمدّ والتّرتيل، والمهارة في قراءته، وجودة التّلاوة بجودة الحفظ فلا يتلعثم ولا يتشكّك وتكون قراءته سهلة بتيسير الله تعالى كما يسّره على الكرام البررة. (حسن الصوت): حسن الصّوت بالقرآن مطلوب، فإن لم يكن حسنا فليحسّنه ما استطاع. (مراتب التلاوة): اتّفق الباحثون في علم التّجويد على أنّ للقراءة ثلاث مراتب : هي التّرتيل. . الحدر. . التّدوير. (من آداب تلاوة القرآن): استحباب الوضوء. القراءة في مكان نظيف، وأفضل ذلك المسجد. أن يستاك القارئ تعظيما وتطهيرا. أن يجلس القارئ مستقبلا القبلة متخشّعا بسكينة ووقار مطرقا رأسهالتعوذ قبل القراءة. التّلاوة بالتّدبّر والتّفهّم إذ هو المقصود الأعظم والمطلوب الأهمّ وبه تنشرح الصّدورالبكاء عند قراءة القرآن. والتّباكي لمن لا يقدر على ذلك. كما يسنّ التحزّن والخشوع.
(فضل تلاوة القرآن وحفظه) : الدخول في فضل هذه الآية التي يقول الله تعالى فيها : ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29]شبّه المصطفى ﷺ الّذي يقرأ القرآن بالأترجّة، ريحها طيب، وطعمها طيب. الماهر مع السّفرة الكرام البررة، وأنّ الّذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاقّ له أجران.
يلبس صاحبه تاج الكرامة، ويجعله ممّن رضي الله عنهم، وعندما يتمّ الرّضوان يقال له : اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا فإنّ منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها. أن القرآن يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة. (ثمرات قراءة القرآن): إنّ قارئ القرآن في مصافّ العظماء ومن أفضل النّاس، وأعلاهم درجة. يكتسب القارئ عن كلّ حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها. تشمل القارئ ظلّة الرّحمة ويحاط بالملائكة وتتنزّل عليه السّكينة. يضيء الله قلب القارئ، ويقيه ظلمات يوم القيامة ويبعد عنه الشّدائد. (من فوائد تلاوة وقراءة القرآن): القرآن عصمة لمن اعتصم به وحرز من النّار لمن عمل بما جاء به. من تلا القرآن وأراد به رضا مولاه كان من المفلحين. تلاوة القرآن تهدي المؤمن إلى صراط مستقيم وتشفي صدور قوم مؤمنين. القرآن هو حبل الله المتين فمن تمسّك به وتلاه حقّ تلاوته فاز بنعيم الدّنيا والآخرة. الّذين يستمعون القرآن من عباده المؤمنين فيتّبعون أحسنه أولئك على هدى من ربّهم وكلّ كلام ربّنا حسن لمن تلاه. والاستماع إلى القرآن والإصغاء إليه بأدب وتعظيم فيه مهابط الرّحمة وعميمها. سبب من أسباب انشراح الصّدر. فيه الشّفاء من أدواء الجسم والنّفس.

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نستشعر عند تلاوة القرآن الكريم أن هذا كلام الله . أن نستشعر فضل تلاوة القرآن والأجر العظيم المترتب عليه. أن نطبق آداب تلاوة القرآن ونعلمها صبياننا ومن تحت أيدينا.

مصطلحات ذات علاقة

أقوال أهل العلم

والله لا تبلغوا ذروة هذا الأمر حتى لا يكون شيء أحب إليكم من الله ، فمَن أحب القرآن؛ فقد أحب الله ، افقهوا ما يقال لكم سُفْيَان بن عُيَيْنَة سفيان بن عيينة

وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن ابن تَيْمِيَّة ابن تيمية