الأهداف

أن يعرف معنى الفطنة أن يعرف أقسام الفطنة أن يعرف الوسائل المعينة على اكتساب الفطنة أن يعرف فوائد الفطنة

لماذا الحديث عنه

لأنها من مقومات الشخصية الناجحة. لأنها تدعو إلى صنائع المعروف، وإيصال الفضل لمحتاجيه. لما فيها من فضائل وانتفاع بالوقت والجهد.

المادة الأساسية

المادة الأساسية : (الفطنة): قوّة للنّفس تشمل الحواسّ الظّاهرة والباطنة معدّة لاكتساب العلوم.
عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال : خطب رسول الله ﷺ النّاس، وقال : (إنّ الله خيّر عبدا بين الدّنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله. قال : فبكى أبو بكر، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله ﷺ عن عبد خيّر، فكان رسول الله ﷺ هو المخيّر، وكان أبو بكر أعلمنا. فقال رسول الله ﷺ : (إنّ أمنّ النّاس عليّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متّخذا خليلا غير ربّي لاتّخذت أبا بكر، ولكن أخوّة الإسلام ومودّته. لا يبقينّ في المسجد باب إلّا سدّ، إلّا باب أبي بكر).
[البخاري 3654](أقسام الفطنة): فِطْنَة موهوبة من الله ، يهبها الله من يشاء من عباده، فينير بصيرته، ويُفَهِّمه ما لا يفهم غيره، فتراه قويَّ الملاحظة، سريع الفهم، نافذ البصيرة، ذكيَّ القلب، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم. فِطْنَة مكتسبة تجريبيَّة تتحصَّل للمرء باجتهاده، وكثرة تجاربه، ومعاشرته لأهل العلم والذَّكاء والفِطْنَة والاستفادة منهم ومن تجاربهم، فيتولَّد عنده من الذَّكاء والفِطْنَة ومعرفة الأمور ما لم يكن لديه. (الوسائل المعينة على اكتساب الفطنة): الإيمان : طريق عظيم من طرق اكتساب الفِطْنَة، يقول الطَّاهر بن عاشور : (الإيمان يزيد الفِطْنَة؛ لأنَّ أصول اعتقاده مبنيَّة على نَبْذ كلِّ ما من شأنه تضليل الرَّأي، وطمس البصيرة). إعمال الفكر ومحاولة الفهم : محاولة التَّفكر في الأشياء وفهمها، وإعمال الفِكْرة فيها، فإنَّ ذلك ينمِّي الفِطْنَة. يقول ابن القيِّم : (الفِكْر هو الذي ينقل من موت الفِطْنَة إلى حياة اليَقَظَة). ترك فضول الطعام والشراب والنوم : فإنَّ فضول هذه الأشياء تجعل الفِكْر راكدًا خاملًا، لا يكاد يَتَفَطَّن للأشياء، إلَّا بصعوبة بالغة، ومشقَّة شديدة. محاسبة النفس : ومن وسائل اكتساب هذه الصِّفة : محاسبة النَّفس، قال الحارث بن أسد : (المحاسَبة تورث الزِّيادة في البصيرة، والكَيْس في الفِطْنَة، والسُّرعة إلى إثبات الحجَّة، واتِّساع المعرفة). (من فوائد الفطنة): الفطنة هبة من الله  تستحقّ زيادة الشّكر. تعين العبد على التّفكير في آلاء الله ونعمه. كلّما ازداد تفكّرا في آلاء الله ازداد خشوعا لله وتعظيما. الفطن يحبّه مجتمعه ويحبّ التّقرّب إليه. والفطنة تخرج صاحبها من المواقف الحرجة سالما. الفطن يعيش سعيدا بين أفراد مجتمعه، ويموت حميدا

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نستشعر أن الفطنة رزق من الله، تنال بدعائه والتزام أمره. أن نجاهد أنفسنا على إكمال فضائلها، ونسعى في تكميل فطنتها. أن نشجع من نرى فطنته ونباهته من المسلمين، ونسهل له أموره.