البحث

عبارات مقترحة:

التواب

التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...

الله

أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...

العظيم

كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...

غزوة الحديبية

خرج رسول الله في ذي القعدة سنة ست من الهجرة يريد زيارة البيت، وساق معه الهدي، وأحرم من ذي الحليفة، فلما سمعت قريش بذلك فزعت وجمعت الجموع لحربه، وسار المسلمون فلما كانوا ببعض الطريق بركت برسول الله راحلته القصواء، فرجع بها حتى نزل بأقصى الحديبية، وبعث عثمان بن عفان إلى قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب، وأنه جاء زائرا لهذا البيت، معظما لحرمته، ولكن قريش احتبسته، فتأخر عثمان في الرجوع إلى المسلمين، وبلغ المسلمون أنه قُتِل، فدعا رسول الله الصحابة إلى البيعة تحت الشجرة، فبايعوه على قتال المشركين وعلى ألا يفروا، و هي بيعة الرضوان . ولما فهمت قريش عن رسول الله قصده أرسلت وفودا إلى رسول الله تفاوضه، فكان منهم بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من خزاعة، ثم عروة بن مسعود الثقفي، ثم رجل من بني كنانة، ثم مكرز بن حفص، حتى انتهى أمرهم إلى سهيل بن عمرو، وكتب رسول الله معه صلح الحديبية؛ على وضع الحرب عشر سنين، وأن يأمن الناس بعضهم بعضا، وأن يرجع عنهم عامه ذلك، حتى إذا كان العام المقبل قدمها، فأقام بها ثلاثا، وأن لا يدخلها إلا بسلاح الراكب، والسيوف في القرب، وأن من أتانا من أصحابك لم نرده عليك، ومن أتاك من أصحابنا رددته علينا. فلما فرغ رسول الله من قضية الكتاب حلق ونحر هديه، فقام الصحابة رضي الله عنهم فحلقوا ونحروا، ثم رجع رسول الله إلى المدينة، وفي مرجعه أنزل الله عليه سورة الفتح.