البحث

عبارات مقترحة:

المؤمن

كلمة (المؤمن) في اللغة اسم فاعل من الفعل (آمَنَ) الذي بمعنى...

الحافظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...

القدوس

كلمة (قُدُّوس) في اللغة صيغة مبالغة من القداسة، ومعناها في...

سرية بشير إلى يمن وجبار

سرية قادها الصحابي الجليل بَشِير بْن سَعْدٍ رضي الله عنه، بعثه رسول الله إلى يَمْنٍ وَجُبَارٍ ، لما بلغه أن جمعا من يمن وغطفان وحيان تجمعوا للإغارة على المدينة، فسار بَشِير بْن سَعْدٍ إليهم ومعه ثلاثمائة رجل، فلما بلغهم مسير بَشِير هربوا، فغنم المسلمون منهم غنائم، وأسروا رجلين فقدموا بهما على رسول الله ، فأسلما فأرسلهما .

اسمها

سرية بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ إلى يَمْنٍ وَجُبَارٍ.

وقتها

كانت سرية بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ في شوال سنة سبع من مقدم رسول الله المدينة. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /727)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /120)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (2 /191)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 289).

موقعها

بعث رسول الله بَشِير بْن سَعْدٍ إلى يَمْنٍ وَجَبَارٍ، وهي نحو الجِنَاب. والجِنَابُ؛ بالكسر: موضع يعارض خيبر وسَلاح ووادي القرى، وقيل هو من منازل بني مازن، وقال نصر: الجناب من ديار بني فزارة بين المدينة وفيد، قال ابن حبيب: الجناب من بلاد فزارة، والخضارم من ناحية اليمامة. انظر: "معجم البلدان" للحموي (2 /164- 165)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /120). وسَلاح؛ كأنّه بوزن قطام: موضع أسفل من خيبر. انظر: "معجم البلدان" للحموي (3 /233). ويَمْن وَجُبَار: قال مغلطاي: "وهي أرض لغطفان، ويقال: لفزارة وعذرة". "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 289). ويَمْن؛ بالفتح ويروى بالضم ثم السكون ونون: ماء لغطفان بين بطن قوّ ورؤاف على الطريق بين تيماء وفيد، وقيل: هو ماء لبني صرمة بن مرّة. انظر: "معجم البلدان" للحموي (5 /449). وجُبَارُ؛ بالضم وروى بعضهم بالفتح: وهو في كلام العرب الهدر، ذهب دمه جبارا كما تقول هدرا: وهو ماء لبني حميس ابن عامر بن ثعلبة بن مودعة بن جهينة، بين المدينة وفيد. انظر: "معجم البلدان" للحموي (2 /98).

عدد المسلمين

خرج بَشِير بْن سَعْدٍ إليهم في ثلاثمائة رجل. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /727)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /120)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (2 /191)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 289)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /321).

قائد المسلمين

بَشِير بْن سَعْدٍ

قائد المشركين

كان عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ هو من جمع الأحزاب للإغارة على رسول الله .

سببها

بلغ رسول الله أن جمعا من غطفان بالجِنَابُ قد واعدهم عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ ليكون معهم ليزحفوا إلى رسول الله فيغيروا عليهم، فبعث رسول الله بَشِير بْن سَعْدٍ إليهم في ثلاثمائة رجل. روى الواقدي قصته وتبعه على ذلك ابن القيم: أن حُسَيْلُ بْنُ نُوَيْرَةَ قدم المدينة، وكان دليل رسول الله إلى خيبر، فقال له رسول الله : ما وراءك؟، قال: تركت جمعا من يمن وغطفان وحيان، وقد بعث إليهم عيينة يقول لهم: إما أن تسيروا إلينا، وإما أن نسير إليكم، فأرسلوا إليه أن سر إلينا، حتى نزحف إلى محمد جميعا، وهم يريدونك أو بعض أطرافك. فدعا رسول الله أبا بكر وعمر، فذكر لهما ذلك، فقالا جميعا: ابعث بَشِير بْن سَعْدٍ، فعقد له لواء، وبعث معه ثلاثمائة رجل. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /727)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /120)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (2 /191)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /321).

أحداثها

دعا رسول الله بَشِير بْن سَعْدٍ فعقد له لواء، وبعث معه ثلاثمائة رجل، وخرج معهم حُسَيْلُ بْنُ نُوَيْرَةَ دليلا، فساروا الليل وكمنوا النهار، حتى أتوا إلى يمن وجبار، وهي نحو الجِنَاب، حتى دنوا من القوم فأغاروا على سرحهم، فأصابوا لهم نعما كثيرا، وبلغ الخبر جمعهم، فتفرقوا ولحقوا بعلياء بلادهم، فخرج بَشِير في أصحابه حتى أتى محالهم، فيجدها ليس بها أحد، فرجع بالنعم، فلما كانوا بسلاح أسفل خيبر لقوا عينا لعيينة، فقتلوه، ثم لقوا جمع عُيَيْنَة، وعُيَيْنَةُ لا يشعر بهم، فناوشوهم، ثم انكشف جمع عُيَيْنَة، وتبعهم أصحاب رسول الله فأصابوا منهم رجلين، فقدموا بهما على رسول الله فأسلما فأرسلهما. وقال الحارث بن عوف لعُيَيْنَة وقد لقيه منهزما تعدو به فرسه: قف. قال: لا، ما أقدر! الطلب خلفي! أصحاب محمد! وهو يركض. فقال له الحارث: أما آن لك أن تبصر بعض ما أنت عليه، وأن محمدا قد وطئ البلاد، وأنت توضع في غير شيء؟ قال الحارث: فأقمت من حين زالت الشمس إلى الليل وما أرى أحدا، ولا طلبوه، إلا الرعب الذي دخله. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /727- 729)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /120)، ، "عيون الأثر" لابن سيد الناس (2 /191)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 289)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /321- 322).

نتيجتها

هرب جمع عُيَيْنَة، وأصاب المسلمون نعما وشاء كثيرا. أصاب المسلمون منهم رجلين، فقدموا بهما على رسول الله ، فأسلما فأرسلهما.