البحث

عبارات مقترحة:

الحافظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...

المجيب

كلمة (المجيب) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أجاب يُجيب) وهو مأخوذ من...

المؤمن

كلمة (المؤمن) في اللغة اسم فاعل من الفعل (آمَنَ) الذي بمعنى...

سرية غالب إلى بني الملوح

سرية قادها الصحابي الجليل غالب بن عبد الله رضي الله عنه، بعثه رسول الله إلى بني الْمُلَوَّحِ بِالْكَدِيدِ، فغنم المسلمون منهم نعما وشاء.

اسمها

سرية غالب بن عبد الله إلى بني الْمُلَوَّح. وسماه الواقدي: "سرية أميرها غالب بن عبد الله بِالْكَدِيدِ". "المغازي" للواقدي (2 /750).

وقتها

كانت سرية غالب بن عبد الله في صفر سنة ثمان من مقدم رسول الله المدينة. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /750)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /124)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 296).

موقعها

بعث رسول الله غالب بن عبد الله إلى بني الْمُلَوَّحِ بِالْكَدِيدِ. والكَدِيدُ: موضع بالحجاز، ويوم الكَدِيد: من أيام العرب، وهو موضع على اثنين وأربعين ميلا من مكة. انظر: "معجم البلدان" للحموي (4 /442).

عدد المسلمين

ذكر الواقدي وابن سعد أنهم كانوا بضعة عشر رجلًا. انظر: "المغازي" للواقدي (2 /752)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /124).

قائد المسلمين

غالب بن عبد الله

أحداثها

بعث رسول الله غالب بن عبد الله الليثي ثم الكلبي في سرية، فكتب فيهم وأمرهم أن يشنوا الغارة على بني الْمُلَوَّحِ بِالْكَدِيدِ. وكان من حديث هذه السرية ما ذكره أهل السير والمغازي، ونذكر ما ساقه ابن إسحاق: "عن جندب بن مكيث الجهني قال: بعث رسول الله غالب بن عبد الله الكلبي، كلب بن عوف بن ليث، في سرية كنت فيها، وأمره أن يشن الغارة على بني الْمُلَوَّحِ، وهم بِالْكَدِيدِ، فخرجنا، حتى إذا كنا بقديد لقينا الحارث بن مالك، وهو ابن البرصاء الليثي، فأخذناه، فقال: إني جئت أريد الإسلام، ما خرجت إلا إلى رسول الله ، فقلنا له: إن تك مسلمًا فلن يضيرك رباط ليلة، وإن تك على غير ذلك كنا قد استوثقنا منك، فشددناه رباطًا، ثم خلفنا عليه رجلًا من أصحابنا أسود، وقلنا له: إن عازك فاحتز رأسه. قال: ثم سرنا حتى أتينا الكديد عند غروب الشمس، فكنا في ناحية الوادي، وبعثني أصحابي ربيئة لهم، فخرجت حتى آتي تلًا مشرفًا على الحاضر، فأسندت فيه، فعلوت على رأسه، فنظرت إلى الحاضر، فو الله إني لمنبطح على التل، إذ خرج رجل منهم من خبائه، فقال لامرأته: إني لأرى على التل سوادًا ما رأيته في أول يومي، فانظري إلى أوعيتك هل تفقدين منها شيئًا، لا تكون الكلاب جرت بعضها، قال: فنظرت، فقالت: لا، والله ما أفقد شيئًا، قال: فناوليني قوسي وسهمين، فناولته، قال: فأرسل سهما، فو الله ما أخطأ جنبي، فأنزعه، فأضعه، وثبت مكاني، قال: ثم أرسل الآخر، فوضعه في منكبي، فأنزعه فأضعه، وثبت مكاني، فقال لامرأته: لو كان ربيئة لقوم لقد تحرك، لقد خالطه سهماي لا أبا لك، إذا أصبحت فابتغيهما، فخذيهما، لا يمضغهما علي الكلاب. قال: ثم دخل. قال: وأمهلناهم، حتى إذا اطمأنوا وناموا، وكان في وجه السحر، شننا عليهم الغارة، قال: فقتلنا، واستقنا النعم، وخرج صريخ القوم، فجاءنا دهم لا قبل لنا به، ومضينا بالنعم، ومررنا بابن البرصاء وصاحبه، فاحتملناهما معنا. قال: وأدركنا القوم حتى قروا منا، قال: فما بيننا وبينهم إلا وادي قديد، فأرسل الله الوادي بالسيل من حيث شاء تبارك وتعالى، من غير سحابة نراها ولا مطر، فجاء بشيء ليس لأحد به قوة، ولا يقدر على أن يجاوزه، فوقفوا ينظرون إلينا، وإنا لنسوق نعمهم، ما يستطيع منهم رجل أن يجيز إلينا، ونحن نحدوها سراعًا، حتى فتناهم، فلم يقدروا على طلبنا. قال: فقدمنا بها على رسول الله ". "السيرة" لابن هشام (2 /609- 611). انظر قصة ذلك أيضًا في: "المغازي" للواقدي (2 /750- 752)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /124)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 296)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /320- 321).

نتيجتها

التقى المسلمون ببني الْمُلَوَّحِ، فقتلوا فيهم واستقوا منهم نعمًا وشاء، ولم يلقوا كيدًا، ثم رجعوا إلى المدينة.