البحث

عبارات مقترحة:

المجيب

كلمة (المجيب) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أجاب يُجيب) وهو مأخوذ من...

الخلاق

كلمةُ (خَلَّاقٍ) في اللغة هي صيغةُ مبالغة من (الخَلْقِ)، وهو...

السلام

كلمة (السلام) في اللغة مصدر من الفعل (سَلِمَ يَسْلَمُ) وهي...

غزوة تبوك

خرج رسول الله إلى تَبُوك في رجب سنة تسع من الهجرة، ومعه ثلاثون ألفا من الناس، وعشرة آلاف فرس، وذلك لما بلغه أن الروم قد جمعت جموعا كثيرة بالشام مع هرقل، وقدّموا مقدماتهم إلى البلقاء، فسار إليهم وأعلم أصحابه المكان الذي يريد، وأمر رسول الله الناس بالصدقة فاحتملوا صدقات كثيرة وقوّوا في سبيل الله، وأنفق عثمان رضي الله عنه فيها نفقة عظيمة، وجاء البكاؤون يستحملونه فلم يجد لهم ما يحملهم عليه فتولوا وهم يبكون، وجاء المعذّرون من الأعراب، فاعتذروا إليه ليؤذن لهم فأذن لهم، وهم بضعة وثمانون رجلا، وتخلف عنه عبد الله بن أبي فيمن تخلف من المنافقين، ولم يتخلف عنه من المؤمنين الصادقين أحد من غير عذر، سوى أربعة نفر، وهم: الثلاثة الذين خلفوا، وأبو خيثمة ثم لحق به، واستخلف رسول الله على المدينة محمد بن مسلمة، وعلى أهله علي بن أبي طالب، ولما سمعت الروم بقدومهم واستعدادهم انسحبوا، فأقام رسول الله بتبوك بضع عشرة ليلة، ثم انصرف راجعا إلى المدينة، ولم يلق كيدا، وكفى الله المؤمنين القتال. وفي هذه الغزوة نزلت آيات كثيرة من سورة التوبة، وفضح الله عز وجل كثيرًا من أمور المنافقين، وفي طريقهم في تبوك نزل رسول الله وأصحابه بالحجر ديار ثمود، وفيه صالح صاحب أيلة وأهل جرباء وأذرح على الجزية، وعند رجوعه أمر بهدم مسجد الضرار، وبعد رجوعه من غزوة تبوك جاءه المتخلفون، فحلفوا له، فقبل منهم علانيتهم، واستغفر لهم، ووكل سرائرهم إلى الله، وأرجأ أمر كعب بن مالك وصاحبيه، حتى نزلت توبتهم بعد.