البحث

عبارات مقترحة:

المقدم

كلمة (المقدِّم) في اللغة اسم فاعل من التقديم، وهو جعل الشيء...

الواحد

كلمة (الواحد) في اللغة لها معنيان، أحدهما: أول العدد، والثاني:...

المقيت

كلمة (المُقيت) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أقاتَ) ومضارعه...

سرية خالد إلى بني عبد المدان

سرية قادها الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه، بعثه رسول الله سنة عشر من الهجرة إلى بني عبد الْمُدَان، وهم بني الحارث بن كعب بنَجْرَان، يدعوهم إلى الإسلام، فأسلموا، وقدم وفدهم إلى رسول الله .

اسمها

سرية خالد بن الوليد إلى بني عبد الْمُدَان، وسماه ابن هشام: إسلام بني الحارث بن كعب على يدي خالد بن الوليد لما سار إليهم. "السيرة" لابن هشام (2 /592).

وقتها

ذكر الواقدي وابن سعد وابن حبان أن سرية خالد بن الوليد إلى بني عبد الْمُدَان كانت في شهر ربيع الأول سنة عشر من مقدم رسول الله المدينة، وذكر ابن إسحاق أنها كانت في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى سنة عشر. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /7)، "السيرة" لابن هشام (2 /592)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /169)، "السيرة النبوية" لابن حبان (1 /385)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 345)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /543).

موقعها

ذكر الواقدي وابن سعد وابن حبان أن سرية خالد بن الوليد إلى بني عبد الْمُدَان كانت في شهر ربيع الأول سنة عشر من مقدم رسول الله المدينة، وذكر ابن إسحاق أنها كانت في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى سنة عشر. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /7)، "السيرة" لابن هشام (2 /592)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /169)، "السيرة النبوية" لابن حبان (1 /385)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 345)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /543).

قائد المسلمين

خالد بن الوليد

سببها

بعث رسول الله خالد بن الوليد إلى أهل نَجْرَان، يدعوهم إلى الإسلام. انظر: "المغازي" للواقدي (1 /7)، "السيرة" لابن هشام (2 /592)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /169)، "السيرة النبوية" لابن حبان (1 /385)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 345)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /543).

أحداثها

سار خالد بن الوليد إلى بني عبد الْمُدَان على قول الواقدي وابن سعد، أو إلى بني الحارث بن كعب على قول ابن إسحاق بنَجْرَان، يدعوهم إلى الإسلام، فأسلموا. انظر: "السيرة" لابن هشام (2 /592)، "الطبقات الكبرى" لابن سعد (2 /169)، "الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفاء" لمغلطاي (ص 345)، "زاد المعاد" لابن القيم (3 /543- 544). وذكر ابن حبان أن رسول الله بعثه إلى بني عبد الْمُدَان، وهم بنو الحارث بن كعب، قأسلموا، وأخذ الصدقة من أغنيائهم وردها على فقرائهم، ثم بعث رسول الله عمرو بن حزم عاملا على نَجْرَان، فخرج وأقام عندهم، يعلمهم السنة ومعالم الإسلام إلى أن توفي رسول الله وهو على نَجْرَان. انظر: "السيرة النبوية" لابن حبان (1 /385- 386). ذكر ابن إسحاق قصة إسلامهم مفصلا، يقول: «ثم بعث رسول الله خالد بن الوليد، في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى، سنة عشر، إلى بني الحارث بن كعب بنَجْرَان، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام، قبل أن يقاتلهم ثلاثا، فإن استجابوا فاقبل منهم، وإن لم يفعلوا فقاتلهم. فخرج خالد حتى قدم عليهم، فبعث الركبان يضربون في كل وجه، ويدعون إلى الإسلام، ويقولون: أيها الناس، أسلموا تسلموا، فأسلم الناس، ودخلوا فيما دعوا إليه، فأقام فيهم خالد يعلمهم الإسلام وكتاب الله وسنة نبيه، وبذلك كان أمره رسول الله إن هم أسلموا ولم يقاتلوا. ثم كتب خالد بن الوليد إلى رسول الله : من خالد بن الوليد، السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، يا رسول الله صلى الله عليك، فإنك بعثتني إلى بني الحارث ابن كعب، وأمرتني إذا أتيتهم ألا أقاتلهم ثلاثة أيام، وأن أدعوهم إلى الإسلام، فإن أسلموا أقمت فيهم، وقبلت منهم، وعلمتهم معالم الإسلام وكتاب الله وسنة نبيه، وإن لم يسلموا قاتلتهم، وإني قدمت عليهم فدعوتهم إلى الإسلام ثلاثة أيام، كما أمرني رسول الله ، وبعثت فيهم ركبانا، قالوا: يا بني الحارث، أسلموا تسلموا، فأسلموا ولم يقاتلوا، وأنا مقيم بين أظهرهم، آمرهم بما أمرهم الله به وأنهاهم عما نهاهم الله عنه، وأعلمهم معالم الإسلام وسنة النبي حتى يكتب إلي رسول الله ، والسلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته. فكتب إليه رسول الله : بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد النبي رسول الله إلى خالد بن الوليد، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإن كتابك جاءني مع رسولك تخبر أن بني الحارث بن كعب قد أسلموا قبل أن تقاتلهم، وأجابوا إلى ما دعوتهم إليه من الإسلام، وشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبد الله ورسوله، وأن قد هداهم الله بهداه، فبشرهم وأنذرهم، وأقبل وليقبل معك وفدهم، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. فأقبل خالد إلى رسول الله ، وأقبل معه وفد بني الحارث بن كعب، منهم: قيس بن الحصين ذي الغصة، ويزيد بن عبد الْمُدَان، ويزيد بن المحجل، وعبد الله بن قراد الزيادي، وشداد بن عبد الله القناني، وعمرو بن عبد الله الضبابي، فلما قدموا على رسول الله فرآهم، قال: من هؤلاء القوم الذين كأنهم رجال الهند، قيل: يا رسول الله، هؤلاء رجال بني الحارث بن كعب، فلما وقفوا على رسول الله سلموا عليه، وقالوا: نشهد أنك رسول الله، وأنه لا إله إلا الله، قال رسول الله : وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، ثم قال رسول الله : أنتم الذين إذا زجروا استقدموا، فسكتوا، فلم يراجعه منهم أحد، ثم أعادها الثانية، فلم يراجعه منهم أحد، ثم أعادها الثالثة، فلم يراجعه منهم أحد، ثم أعادها الرابعة، فقال يزيد بن عبد الْمُدَان: نعم، يا رسول الله، نحن الذين إذا زجروا استقدموا، قالها أربع مرار، فقال رسول الله : لو أن خالدا لم يكتب إلي أنكم أسلمتم ولم تقاتلوا، لألقيت رؤوسكم تحت أقدامكم، فقال يزيد ابن عبد الْمُدَان: أما والله ما حمدناك ولا حمدنا خالدا، قال: فمن حمدتم؟ قالوا: حمدنا الله عز وجل الذي هدانا بك يا رسول الله، قال: صدقتم. ثم قال رسول الله : بم كنتم تغلبون من قاتلكم في الجاهلية؟ قالوا: لم نكن نغلب أحدا، قال: بلى، قد كنتم تغلبون من قاتلكم، قالوا: كنا نغلب من قاتلنا يا رسول الله إنا كنا نجتمع ولا نفترق، ولا نبدأ أحدا بظلم، قال: صدقتم. وأمّر رسول الله على بني الحارث بن كعب قيس بن الحصين، فرجع وفد بني الحارث إلى قومهم في بقية من شوال، أو في صدر ذي القعدة، فلم يمكثوا بعد أن رجعوا إلى قومهم إلا أربعة أشهر، حتى توفي رسول الله ». "السيرة" لابن هشام (2 /592- 594).

نتيجتها

سار خالد بن الوليد إلى بني عبد الْمُدَان بنَجْرَان، يدعوهم إلى الإسلام، فأسلموا، وقدم وفدهم إلى رسول الله .

أحداث متعلقة

ما ذكره ابن إسحاق أن رسول الله بعث عمرو بن حزم بعهده إليهم. قال ابن إسحاق: «وقد كان رسول الله بعث إليهم بعد أن ولى وفدهم عمرو ابن حزم، ليفقههم في الدين، ويعلمهم السنة ومعالم الإسلام، ويأخذ منهم صدقاتهم، وكتب له كتابا عهد إليه فيه عهده، وأمره فيه بأمره: بسم الله الرحمن الرحيم: هذا بيان من الله ورسوله، يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود، عهد من محمد النبي رسول الله لعمرو بن حزم، حين بعثه إلى اليمن، أمره بتقوى الله في أمره كله، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأمره أن يأخذ بالحق كما أمره الله، وأن يبشر الناس بالخير، ويأمرهم به، ويعلم الناس القرآن، ويفقههم فيه، وينهى الناس، فلا يمس القرآن إنسان إلا وهو طاهر، ويخبر الناس بالذي لهم، والذي عليهم، ويلين للناس في الحق، ويشتد عليهم في الظلم، فإن الله كره الظلم، ونهى عنه، فقال: ﴿أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ سورة هود: 18، ويبشر الناس بالجنة وبعملها، وينذر الناس النار وعملها، ويستألف الناس حتى يفقهوا في الدين، ويعلم الناس معالم الحج وسنته وفريضته، وما أمر الله به، والحج الأكبر الحج الأكبر، والحج الأصغر هو العمرة، وينهى الناس أن يصلي أحد في ثوب واحد صغير، إلا أن يكون ثوبا يثني طرفيه على عاتقيه، وينهى الناس أن يحتبي أحد في ثوب واحد يفضي بفرجه إلى السماء، وينهى أن يعقص أحد شعر رأسه في قفاه، وينهى إذا كان بين الناس هيج عن الدعاء إلى القبائل والعشائر، وليكن دعواهم إلى الله عز وجل وحده لا شريك له، فمن لم يدع إلى الله، ودعا إلى القبائل والعشائر فليقطفوا بالسيف، حتى تكون دعواهم إلى الله وحده لا شريك له، ويأمر الناس بإسباغ الوضوء وجوههم وأيديهم إلى المرافق وأرجلهم إلى الكعبين ويمسحون برءوسهم كما أمرهم الله، وأمر بالصلاة لوقتها، وإتمام الركوع والسجود والخشوع، ويغلس بالصبح، ويهجر بالهاجرة حين تميل الشمس، وصلاة العصر والشمس في الأرض مدبرة، والمغرب حين يقبل الليل، لا يؤخر حتى تبدو النجوم في السماء، والعشاء أول الليل، وأمر بالسعي إلى الجمعة إذا نودي لها، والغسل عند الرواح إليها، وأمره أن يأخذ من المغانم خمس الله، وما كتب على المؤمنين في الصدقة من العقار عشر ما سقت العين وسقت السماء، وعلى ما سقى الغرب نصف العشر، وفي كل عشر من الإبل شاتان، وفي كل عشرين أربع شياه، وفي كل أربعين من البقر بقرة، وفي كل ثلاثين من البقر تبيع جذع أو جذعة، وفي كل أربعين من الغنم سائمة وحدها شاة، فإنها فريضة الله التي افترض على المؤمنين في الصدقة، فمن زاد خيرا فهو خير له، وأنه من أسلم من يهودي أو نصراني إسلاما خالصا من نفسه ودان بدين الإسلام فإنه من المؤمنين، له مثل ما لهم، وعليه مثل ما عليهم، ومن كان على نصرانيته أو يهوديته فإنه لا يرد عنها، وعلى كل حالم ذكر أو أنثى حر أو عبد دينار واف أو عوضه ثيابا، فمن أدى ذلك فإن له ذمة الله وذمة رسوله، ومن منع ذلك فإنه عدو لله ولرسوله وللمؤمنين جميعا، صلوات الله على محمد، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته». "السيرة" لابن هشام (2 /594- 596).