البحث

عبارات مقترحة:

الأكرم

اسمُ (الأكرم) على وزن (أفعل)، مِن الكَرَم، وهو اسمٌ من أسماء الله...

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

القدوس

كلمة (قُدُّوس) في اللغة صيغة مبالغة من القداسة، ومعناها في...

موقعة وادي سليط

وفي سنة أربعين ومائتين من الهجرة كان بين المسلمين والفرنج حرب شديدة بالأندلس، سار محمد في جيوشه إلى طُلَيْطِلَة، فاستمد أهلها ملك جِلِّيقِيَّة وملك بَشْكَنْس فامدوهم، فلقيهم الأمير محمد على وادي سليطأ وقد كمن لهم فأوقع بهم، فقتل منهم ما لا يحصى، وبلغ عدّة القتلى من أهل طُلَيْطِلَة والمشركين عشرين ألفا.

اسم المعركة

معركة وادي سليط.

وقتها

ذكره أهل السير والمغازي من أحداث سنة أربعين ومائتين من الهجرة 240ه /854م، في المحرم، في خلافة المعتصم بالله محمد بن هارون الرشيد العباسي. انظر: "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (6 /147)، "تاريخ ابن خلدون" (4 /167)، "معارك إسلامية خالدة" لمحمد الجنباز (ص 96).

موقعها

طُلَيْطِلَة بلد في بلاد الأندلس. قال الحموي: «مدينة كبيرة ذات خصائص محمودة بالأندلس، يتّصل عملها بعمل وادي الحجارة من أعمال الأندلس، وهي غربي ثغر الروم وبين الجوف والشرق من قرطبة، وكانت قاعدة ملوك القرطبيين وموضع قرارهم، وهي على شاطئ نهر تاجه، وعليه القنطرة التي يعجز الواصف عن وصفها… وهي من أجلّ المدن قدرا وأعظمها خطرا، ومن خاصيتها أن الغلال تبقى في مطاميرها سبعين سنة لا تتغير، وزعفرانها هو الغاية في الجودة، وبينها وبين قرطبة سبعة أيام للفارس، وما زالت في أيدي المسلمين منذ أيام الفتوح إلى أن ملكها الإفرنج في سنة 477ه». "معجم البلدان" لياقوت الحموي (4 /39- 40).

الطرف الأول

جيش المسلمين بقيادة أمير الأندلس محمد بن عبد الرحمن.

الطرف الثاني

جيش العدو أهل طُلَيْطِلَة واستعانوا بملك جِلِّيقِيَّة وملك بَشْكَنْس.

سببها

وسبب هذه الوقعة أن أهل طُلَيْطِلَة كانوا على خلاف مع الأمير محمد بن عبد الرحمن، صاحب الأندلس، ومن قبل مع أبيه ، فلما كان سنة أربعين ومائتين سار محمد في جيوشه إلى طُلَيْطِلَة، فلما سمع أهلها بذلك أرسلوا إلى ملك جليقية وإلى ملك بشكنس يستمدونه، فأمداهم بالعساكر الكثيرة، ثم التقى الجيشان. انظر: "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (6 /147)، "تاريخ ابن خلدون" (4 /167)، "معارك إسلامية خالدة" لمحمد الجنباز (ص 96).

أحداثها

لما سمع محمد بأن أهل طُلَيْطِلَة أرسلوا إلى ملك جِلِّيقِيَّة وملك بَشْكَنْس يستمدونهم، وانهم أمدوهم بالعساكر الكثيرة، وكان محمد قد قارب طُلَيْطِلَة، عبأ أصحابه، وقد كمن لهم الكمناء بناحية وادي سليط، وتقدم هو إليهم في قلة من العسكر، فلما رأى أهل طُلَيْطِلَة ذلك أعلموا الفرنج بقلة عددهم، فسارعوا إلى قتالهم، وطمعوا فيهم، فلما تراءى الجمعان، وانتشب القتال، خرجت الكمناء من كل جهة على المشركين وأهل طُلَيْطِلَة، فقتل منهم ما لا يحصى، وجمع من الرؤوس ثمانية آلاف رأس فرقت في البلاد، فذكر أهل طُلَيْطِلَة أن عدة القتلى من الطائفتين عشرون ألف قتيل، وبقيت جثث القتلى على وادي سليط دهرا طويلا. ثم سار إليهم سنة ثلاث وأربعين فأوقع بهم ثانية وأثخن فيهم وخرّب ضياعهم، فصالحوه ثم نكثوا. انظر: "الكامل في التاريخ" لابن الأثير (6 /147- 148)، "تاريخ ابن خلدون" (4 /167)، "معارك إسلامية خالدة" لمحمد الجنباز (ص 96).

نتيجتها

كان النصر حليف المسلمين، وقد كمن لهم أمير الأندلس محمد بن عبد الرحمن وأوقع بهم المسلمون، وحملوا عليهم حملة شديدة، فقتلوا منهم ما لا يحصى، وجُمِع من الرؤوس ثمانية آلاف رأس، فُرِّقَت في البلاد، فذكر أهل طُلَيْطِلَة أن عِدّة القتلى من الطائفتين عشرون ألف قتيل، وبقيت جثث القتلى على وادي سليط دهرا طويلا.