البحث

عبارات مقترحة:

العظيم

كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...

الوتر

كلمة (الوِتر) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، ومعناها الفرد،...

اللطيف

كلمة (اللطيف) في اللغة صفة مشبهة مشتقة من اللُّطف، وهو الرفق،...

آداب النوم

النوم نعمة عظيمة من نعم الله تعالى، امتن الله بها على عباده، قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾. [الروم: ( 23 )]. وجعل الله تعالى نعمة النوم راحةً للبدن؛ لينهض الإنسان بعده إلى طاعة ربه. ولا يُقَدِّر هذه النعمة إلا من حرمها بسبب مرض، أو بعد سهر طويل ،أو يوم مليء بالمشقة والعناء. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف

التعريف لغة

آدَابُ جمع أَدَبُ. والأدب: حسن الأخلاق وفعل المكارم. يقال: أَدَّبْته أَدَبًا أي: عَلَّمْته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق، والأدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وهو ملكة تعصم من قامت به عما يشينه، والأدب كذلك استعمال ما يحمد قولًا وفعلًا، أو الأخذ أو الوقوف مع المستحسنات، أو هو: تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك. "المصباح المنير"، للفيومي: (9/1)، "تاج العروس"، للزبيدي: (12/2). النوم: النُّونُ وَالْوَاوُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى جُمُودٍ وَسُكُونِ حَرَكَةٍ. والنوم: معروف. يقال: نَامَ يَنَامُ نَوْمًا وَمَنَامًا. ويقال: رجل نَؤُومٌ وَنُوَمَةٌ، أي: كثير النوم. ويستعيرون منه: نامت السوق أي: كسدت. ونام الثَّوْبُ أي: أَخْلَقَ. واسْتَنامَ إليه، أي سكن إليه واطمأن. ورجلٌ نومَةٌ بالضم ساكنة الواو، أي لا يؤبه له. ورجلٌ نُوَمَةٌ بفتح الواو، أي نَؤُومٌ، وهو الكثير النوم. "مقاييس اللغة"، لابن فارس: (372/5)، "الصحاح"، للجوهري: (2047/5). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف اصطلاحًا

النوم: حالة طبيعية تتعطل معها القوى بسبب ترقي البخارات إلى الدماغ. أو هو: غَشية ثقيلة تهجُم على القلب فتقطعه عن المعرفة بالأشياء، ولذلك قيل: إنه آفة؛ لأن النوم أخو الموت. وهو مزيل للقوة والعقل. والنوم: هو استرخاء أعصاب الدّماغ برطوبات البخار الصاعد إليه. أو هو: أن يتوفى الله النفس من غير موت. قال تعالى: ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ ﴾. [الزمر: (42)]. وقيل: النّوم موت خفيف، والموت نوم ثقيل. "المفردات في غريب القرآن"، للراغب الأصفهاني: (830)، "التوقيف"، للمناوي: (331)، "المصباح المنير"، للفيومي: (631/2)، "الإفصاح في اللغة"، لحسين موسى وعبد الفتاح الصعيدي: (297/1). وأما آداب النوم فنعرفها بأنها: التزام مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب عند إرادة الإنسان النوم وبعده، مع البعد عن كل ما يشينه. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

من خلال التعريف اللغوي والاصطلاحي للنوم يتبين لنا أن التعريف الاصطلاحي مبني على التعريف اللغوي، وأن المعنى الاصطلاحي مأخوذ من المعنى اللغوي. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الفضل

1- جعل الله النوم آية تدل على كمال قدرته وعظمته ونفوذ مشيئته، وراحة للإنسان في الليل أو النهار، فبه تحصل الراحة ويذهب التعب. قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾. [الروم: (23)]. وقال تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ﴾. [النبأ: (9)]. 2- عدَّ النبي النوم حق للنفس، وعلى الإنسان أن يعطي نفسه حقها؛ كالنوم وغيره، فقال لعثمان بن مظعون رضي الله عنه: «وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا». [أخرجه أبو داود: (1369)]. 3- أرشد النبي البراء بن عازب رضي الله عنه إلى سنن النوم وآدابه فقال : «إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، وَاجْعَلْهُنَّ مِنْ آخِرِ كَلَامِكَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ، مُتَّ وَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ» قَالَ: فَرَدَّدْتُهُنَّ لِأَسْتَذْكِرَهُنَّ فَقُلْتُ: آمَنْتُ بِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، قَالَ: «قُلْ: آمَنْتُ بِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ». [أخرجه البخاري: (6315)، مسلم: (2710)]. 4- أخبر النبي أن من قرأ سورة من القرآن عند نومه وكل الله به ملكًا يحفظه، فلا يؤذيه شيء حتى يستيقظ. قال : «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ، يَقْرَأُ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، إِلَّا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا، فَلَا يَقْرَبُهُ شَيْءٌ يُؤْذِيهِ حَتَّى يَهُبَّ مَتَى هَبَّ». [أخرجه الترمذي: (3407)]. أرشد النبي إلى نوم القيلولة فقال : «قِيلُوا فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَقِيلُ». [أخرجه الطبراني، المعجم الأوسط: (28)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الأدلة

القرآن الكريم

آداب النوم في القرآن الكريم
1- أخبر الله تعالى أنه هو الذي يقبض أرواح عباده بالنوم ليلًا بما يشبه قبضها عند الموت، فقال الله تعالى: ﴿ وَهُوَ الّذي يَتَوَفّاكُمْ بِاللَّيْلِ ﴾. [الانعام: (60)]. 2- بين الله تعالى أن الإله الذي يستحق الألوهية والعبودية هو الإله الحي الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله، القائم على كل شيء، لا تأخذه سِنَة أي: نعاس، ولا نوم قال تعالى: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾. [البقرة: (255)]. 3- أخبر الله تعالى أنه هو الذي جعل لنا الليل ساترًا بظلامه كما يسترنا اللباس، وجعل النوم راحة لأبداننا، وجعل لنا النهار؛ لننتشر في الأرض، ونطلب معاشنا. قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا ﴾. [الفرقان: (47)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

السنة النبوية

آداب النوم في السنة النبوية
1- نهى النبي أن ينام الإنسان على سطح بيت ليس له جدار يمنعه من السقوط. عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنَامَ الرَّجُلُ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ بِمَحْجُورٍ عَلَيْهِ». [أخرجه الترمذي: (2854)]. وقال : «مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ حِجَارٌ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ». [أخرجه أبو داود: (5041)]. 2- لما سئلت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله قالت: «كَانَ يَنَامُ أَوَّلَهُ وَيَقُومُ آخِرَهُ، فَيُصَلِّي، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ وَثَبَ، فَإِنْ كَانَ بِهِ حَاجَةٌ، اغْتَسَلَ وَإِلَّا تَوَضَّأَ وَخَرَجَ». [أخرجه أبو داود: (1146)]. 3- أخبر النبي أنه لا تفريط على الإنسان إذا غلبه النوم، وإنما التفريط في اليقظة. قال : «إِنَّهُ لَا تَفْرِيطَ فِي النَّوْمِ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ فِي الْيَقَظَةِ فَإِذَا سَهَا أَحَدُكُمْ عَنْ صَلَاةٍ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَذْكُرُهَا وَمِنَ الْغَدِ لِلْوَقْتِ». [أخرجه أبو داود: (437)]. 4- أرشد النبي من نام عن صلاة الوتر أو نسيها أن يصليها إذا ذكرها. قال : «مَنْ نَامَ عن وِتْرِه أو نسيه، فليُصَلِّه إذا ذَكَرَه». [أخرجه الترمذي: (1431)]. 5- حذر النبي أن ينام الإنسان وعلى يده أثر الزهومة او الدسم. قال : «من نامَ وفي يَدِهِ غَمَرٌ، ولم يَغْسِلْهُ، فأصابَه شيءٌ، فلا يَلُومنَّ إلا نفسَه». [أخرجه أبو داود: (3852)]. والغَمَر بالتحريك هو: الدَّسَم والزُّهومة من اللحم، كالوَضَر من السَّمْن. "النهاية"، لابن الأثير: (385/3). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الحكم

الأصل في النوم أنه مباح؛ لأنه أمر فطري وضروري للإنسان لا يستطيع الاستغناء عنه مثله مثل الأكل والشرب واللباس. ولكن قد تعتري النوم الأحكام التكليفية الخمسة على النحو الآتي: يكون النوم واجبًا؛ كمن كان نومه سببًا للقيام بالواجبات الشرعية المكلف بها كأداء الصلاة والجهاد وصلة الأرحام وغيرها. ويكون النوم مندوبًا؛ كمن شعر بالنعاس في أثناء صلاته أو قراءته للقرآن؛ فيتقوى بالنوم على العبادة حتى يدري ما يقول وما يفعل، ومنه نوم القيلولة وسط النهار. وقد يكون النوم حرامًا؛ كمن نام بعد دخول وقت الصلاة وهو يعلم أنه يستغرق في النوم الوقت كله، أو ينام مع ضيق الوقت. ويكون النوم حرامًا؛ كمن تيقن أن نومه يفوت عليه أداء واجب من الواجبات الشرعية. ويكون النوم مكروهًا؛ كالنوم بعد صلاة الفجر وصلاة العصر، والنوم على سطح ليس له جدار يمنعه من السقوط. "غذاء الألباب"، للسفاريني: (354/2). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

أقوال أهل العلم

«مَنْ كَثُرَ نَوْمُهُ لَمْ يَجِدْ فِي عُمُرِهِ بَرَكَةً» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA عُمَر بن الخَطَّاب "الحلم"، لابن أبي الدنيا: (126).
«إياكم ونومة الغداة فإنها منجرة مجفرة مجعرة» معنى مبخرة: تزيد في البخار وتغلظه، ومجفرة: قاطعة للنكاح، ومجعرة: ميَبَّسَةٌ لِلطَّبِيعَةِ Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA عُمَر بن الخَطَّاب "الفتوحات الربانية"، لابن علان: (72/3)، . " غذاء الألباب"، للسفاريني: (278/2).
«خَصْلَتَانِ تُقَسِّيَانِ الْقَلْبَ: كَثْرَةُ النَّوْمِ، وَكَثْرَةُ الأَكْلِ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الفُضَيْل بن عِيَاض "شعب الإيمان"، للبيهقي: (5313).
«يَا بُنَيَّ، لَا تُكْثِرِ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَإِنَّ كَثْرَةَ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ يَدَعُ صَاحِبَهُ فَقِيرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة أم سليمان -عليه السلام-.
«نَوْمُ النَّهَارِ ثَلَاثَةٌ: خُلُقٌ، وَحُرَقٌ، وَحُمْقٌ. فَالْخُلُقُ: نَوْمَةُ الْهَاجِرَةِ، وَهِيَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْحُرَقُ: نَوْمَةُ الضُّحَى، تَشْغَلُ عَنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَالْحُمْقُ: نَوْمَةُ الْعَصْرِ». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA المَرْداوي "الطب النبوي"، لابن قيم الجوزية: (181).
ويَحْسُنُ عندَ ‌النومِ نَفْضُ فِراشِهِونومٌ على اليُمْنَى وكُحْلٌ بإِثْمِدِ
"الألفية في الآداب الشرعية" (ص86).

الآداب

آداب قبل النوم

1- أن ينام على طهارة، وعلى شقه الأيمن لحديث: «إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، وَاجْعَلْهُنَّ مِنْ آخِرِ كَلَامِكَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ، مُتَّ وَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ» قَالَ: فَرَدَّدْتُهُنَّ لِأَسْتَذْكِرَهُنَّ فَقُلْتُ: آمَنْتُ بِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، قَالَ: «قُلْ: آمَنْتُ بِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ». [أخرجه البخاري: (6315)، مسلم: (2710)]. 2- أن ينام تائبًا من الذنوب، مستغفرًا، عازمًا على ألا يعود إلى معصية. وأن يعزم على الخير لجميع المسلمين إن بعثه الله تعالى. 3- أن يعزم على قيام الليل، أو على القيام قبل الصبح، فركعتان في جوف الليل كنز من كنوز البر؛ فاستكثر من كنوزك ليوم فقرك، فلن تغني عنك كنوز الدنيا إذا مت. 4- أن يوكئ سقاءه، ويطفئ سراجه، ويغلق بابه، ويغسل فاه إذا كان قد أكل ما له رائحة، لحديث جَابِرٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً، وَلَا يَفْتَحُ بَابًا، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا، وَيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ، فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ». [أخرجه مسلم: (2012)]. 5- ألا يترك نارًا مشتعلة في البيت لحديث: «لاَ تَتْرُكُوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُونَ». [أخرجه مسلم: (6293)]. 6- أن ينفض فراش بداخلة إزاره لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ». [أخرجه البخاري: (6320)، مسلم: (2714)]. 7- أ ن يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ ما ورد عن رسول الله . عَنْ عَائِشَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». [أخرجه البخاري: (5017)]. 8- أن يقرأ آية الكرسي لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَ الحَدِيثَ -، فَقَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ». [أخرجه البخاري: (3275)]. 9- أن يدعو بالدعاء الوارد عن النبي : فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: «بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا». [أخرجه مسلم: (6312)]. 10- أن يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن لحديث: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ، وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ». [أخرجه البخاري: (6314)]. 11- إذا رأى في منامه ما يزعجه استعاذ بالله تعالى من شره، وتفل عن يساره ثلاثًا، لحديث: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا، فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ». [أخرجه مسلم: (2262)]. 12- ألا ينام قبل العشاء وألا يطيل السهر بعدها لحديث أَبِي بَرْزَةَ رضي الله عنه «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ العِشَاءِ وَالحَدِيثَ بَعْدَهَا». [أخرجه البخاري: (568)]. 13- ألا ينام على سطح بيت ليس له جدار يمنعه من السقوط. عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنَامَ الرَّجُلُ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ بِمَحْجُورٍ عَلَيْهِ». [أخرجه الترمذي: (2854)]. وقال : «مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ حِجَارٌ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ». [أخرجه أبو داود: (5041)]. "بداية الهداية"، للغزالي: (43)، "الغنية"، للجيلاني: (72)، "بستان العارفين"، للسمرقندي: (343). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

آداب الاستيقاظ من النوم

1- أن يمسح أثر النوم عن وجهه بيده؛ لحديث : «اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ». [أخرجه مسلم: (763)]. 2- أن يدعو بدعاء الاستيقاظ من النوم، فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: «بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا» وَإِذَا قَامَ قَالَ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ». [أخرجه مسلم: (6312)]. 3- أن يستعمل السواك لحديث: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ لِيَتَهَجَّدَ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ». [أخرجه البخاري: (245)، مسلم: (255)]. "بداية الهداية"، للغزالي: (29)، "الغنية"، للجيلاني: (72)، "بستان العارفين"، للسمرقندي: (343). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الفوائد والمصالح

للنوم فوائد ومصالح عديدة منها: 1- يذكِّرُ الإنسانَ بالموت الذي هو نهايةُ كلِّ إنسانٍ، ومآلُ كلِّ حيٍّ إلاَّ الحيَّ الذي لا يموت. 2- الاستيقاظ من النوم فيه دلالة على قدرة الله سبحانه على بعث الأجساد بعد موتها، وإحيائها بعد وفاتها. 3- النوم يؤدي إلى انعكاس الحرارة إلى البطن؛ فينهضم الطعام، وتنضج الأخلاط؛ لأن الحرارة الغريزية في وقت النوم تغور إلى باطن البدن، فتعين على ذلك، ولهذا يبرد ظاهره ويحتاج النائم إلى فضل دثار. 4- النوم راحة للأعضاء وسكون للجوارح مما يعرض لها من التعب، فيريح الحواس من نصب اليقظة، ويزيل الإعياء والكلال. "زاد المعاد"، لابن قيم الجوزية: (220/4)، "بدائع الفوائد"، لابن قيم الجوزية: (1665/4)، "فقه الأدعية والأذكار"، لعبد الرزاق البدر: (67/3). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

نماذج وقصص

عن عُمَر بْن ذَرٍّ قال: «لَمَّا رَأَى الْعَابِدُونَ اللَّيْلَ قَدْ هَجَمَ عَلَيْهِمْ، وَنَظَرُوا إِلَى أَهْلِ السَّآمَةِ وَالْغَفْلَةِ قَدْ سَكَنُوا إِلَى فُرُشِهِمْ، وَرَجَعُوا إِلَى مَلاَذِّهِمْ مِنَ الضِّجْعَةِ وَالنَّوْمِ، قَامُوا إِلَى اللهِ فَرِحِينَ مُسْتَبْشِرِينَ بِمَا قَدْ وَهَبَ لَهُمْ مِنْ حُسْنِ عِبَادَةِ السَّهَرِ، وَطُولِ التَّهَجُّدِ، فَاسْتَقْبَلُوا اللَّيْلَ بِأَبْدَانِهِمْ، وَبَاشَرُوا ظُلْمَتَهُ بِصِفَاحِ وُجُوهِهِمْ، فَانْقَضَى عَنْهُمُ اللَّيْلُ، وَمَا انْقَضَتْ لَذَّتُهُمْ مِنَ التِّلاَوَةِ، وَلاَ مَلَّتْ أَبْدَانُهُمْ مِنْ طُولِ الْعِبَادَةِ، فَأَصْبَحَ الْفَرِيقَانِ وَقَدْ وَلَّى عَنْهُمُ اللَّيْلُ بِرِبْحٍ وَغَبْنٍ، أَصْبَحَ هَؤُلاَءِ قَدْ مَلُّوا النَّوْمَ وَالرَّاحَةَ، وَأَصْبَحَ هَؤُلاَءِ مُتَطَلِّعِينَ إِلَى مَجِيءِ اللَّيْلِ لِلْعِبَادَةِ، شَتَّانَ مَا بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ. فَاعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ رَحِمَكُمُ اللَّهُ فِي هَذَا اللَّيْلِ وَسَوَادِهِ، فَإِنَّ الْمَغْبُونَ مَنْ غُبِنَ خَيْرَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَالْمَحْرُومَ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهُمَا، إِنَّمَا جُعِلاَ سَبِيلاً لِلْمُؤْمِنِينَ إِلَى طَاعَةِ رَبِّهِمْ، وَوَبَالاً عَلَى الآخَرِينَ لِلْغَفْلَةِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ، فَأَحْيَا اللَّهَ أَنْفُسَهُمْ بِذِكْرِهِ، فَإِنَّمَا تَحْيَى الْقُلُوبُ بِذِكْرِ اللهِ، كَمْ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ فِي هَذَا اللَّيْلِ قَدِ اغْتَبَطَ بِقِيَامِهِ فِي ظُلْمَةِ حُفْرَتِهِ، وَكَمْ مِنْ نَائِمٍ فِي هَذَا اللَّيْلِ قَدْ نَدِمَ عَلَى طُولِ نَوْمِهِ عِنْدَمَا يَرَى مِنْ كَرَامَةِ اللهِ لِلْعَابِدِينَ غَدًا، فَاغْتَنِمُوا مَمَرَّ السَّاعَاتِ وَاللَّيَالِي وَالأَيَّامِ رَحِمَكُمُ اللَّهُ». "التهجد وقيام الليل"، لابن أبي الدنيا: (277). عن ابْنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: «كَانَ الْفُضَيْلُ قَدْ أَلِفَ الْبُكَاءَ، حَتَّى رُبَّمَا بَكَى فِي نَوْمِهِ حَتَّى يَسْمَعَهُ أَهْلُ الدَّارِ». "الرقة والبكاء"، لابن أبي الدنيا: (231). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA