الغيرة

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف معنى الغيرة
  • أن يعرف فضل الغيرة  
  • أن يعرف الأسباب المعينة على الغيرة  
  • أن يعرف أسباب ضعف الغيرة  
  • أن يعرف فوائد الغيرة .  

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن الغيرة
  • عن أسامة بن زيد بن حارثة -رضي الله عنهما- مرفوعًا: «يُؤتَى بِالرَّجُل يَومَ القِيَامَة فَيُلْقَى في النَّار، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَاب بَطْنِه فَيدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ فِي الرَّحَى، فَيَجْتَمِع إِلَيه أَهلُ النَّارِ، فَيَقُولُون: يَا فُلاَنُ، مَا لَكَ؟ أَلَم تَكُ تَأمُرُ بِالمَعرُوف وَتَنْهَى عَن المُنْكَر؟ فيقول: بَلَى، كُنتُ آمُرُ بِالمَعرُوف وَلاَ آتِيهِ، وَأَنهَى عَن المُنكَر وَآتِيهِ». شرح وترجمة الحديث
  •  أصبح رسول الله ﷺ فدعا بلالا فقال يا بلال بم سبقتني إلى الجنة ما دخلت قط إلا سمعت خشخشتك أمامي إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك فأتيت على قصر من ذهب مرتفع مشرف فقلت لمن هذا القصر قالوا لرجل من العرب قلت أنا عربيٌ لمن هذا القصر قالوا لرجل من المسلمين من أمة محمد قلت فأنا محمدٌ لمن هذا القصر قالوا لعمر بن الخطاب فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لولا غيرتك يا عمر لدخلت القصر فقال يا رسول الله ما كنت لأغار عليك قال وقال لبلال بم سبقتني إلى الجنة قال ما أحدثت إلا توضأت وصليت ركعتين فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بهذا

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
المادة الأساسية
  • (الغيرة ): كراهة الرّجل اشتراك غيره فيما هو من حقّه، وذكر الرّجل هنا على سبيل التّمثيل، وإلّا فإنّ الغيرة غريزة تشترك فيها الرّجال والنّساء، بل قد تكون من النّساء أشدّ . عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ ﷺ قال : (إنّ الله –تعالى - يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرّم الله عليه ).
     [متفق عليه ] (غيرة الله  ): جاء في الحديث الشّريف أنّ الله  يغار، وأنّ غيرته  تكون من إتيان محارمه، ووجه ذلك؛ أنّ المسلم الّذي يطيع هواه أو ينقاد للشّيطان ويقع في محارم الله، فكأنّه جعل لغير الله فيه نصيبا، ولمّا كانت الطّاعة خاصّة بالله  ويأبى أن يشاركه فيها غيره، كان ذلك مبعثا لأن يستثير العاصي غضب مولاه وغيرته عليه، وما ذلك إلّا لأنّ المولى  لا يرضى لعباده المعصية كما لا يرضى لهم الكفر، ومن ثمّ تكون من جانب الله تعالى غيرة حقيقيّة على ما يليق بجلاله وكماله، ومن لوازمها : كراهية وقوع العبد في المعاصي وإشراكه غير الله فيما هو حقّ المولى وحده من التزام بأوامره، واجتناب لمعاصيه . (الأسباب المعينة على اكتساب الغيرة ): تربية الأولاد على الغَيْرة، وغرس هذا الخلق في نفوسهم . الابتعاد عن أسباب ضعف الغيرة، كالقنوات الفضائية الماجنة، والمجلات الهابطة،وغيرها من وسائل الهدم .  الرجوع إلى قيم الدين وغرسها في نفوس الناس .  التأكيد على دور الرجل .  توعية المجتمع توعية شاملة بجميع وسائل الإعلام، والخطب والمحاضرات . تعظيم قدر الأعراض، وبيان خطورة ضياعها .
     (أسباب ضعف الغيرة ):  ضعف الإيمان : يشير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن الغيرة لا تكون إلا من مؤمن بقوله : (إن الله يغار وإن المؤمن يغار ) [متفق عليه ]كثرة الذنوب :قال ابن القيم : (ومن عقوبات الذنوب : أنها تطفئ من القلب نار الغَيْرة، التي هي لحياته وصلاحه كالحرارة الغريزية لحياة جميع البدن؛ فالغَيْرة حرارته وناره التي تُخرج ما فيه من الخبث، والصفات المذمومة ) الجهل :  فمن أسباب ضعف الغيرة الجهل بأهمية الغيرة، وخطورة غيابها، فضدُّ الغيرة الدياثة، وضد الغيور الديوث، كذلك الجهل بعظم المسؤولية تجاه الأهل؛ فالرجل محاسب ومسؤول يوم القيامة عن رعيته ومن تحت رعايته .
     التقليد للكفار والمفسدين : فالغيرة من الأخلاق الفاضلة التى يراد لها أن تقلع من بلاد المسلمين، بفعل دعاة تقليد الغرب الذين انعدمت لديهم الغيرة؛ لذا يريدون إماتة خلق الغَيْرة في نفوس المسلمين، وسائل الإعلام الفاسدة : إن لوسائل الإعلام دورًا كبيرًا في إفساد الناس : كالإذاعة، والتلفاز، والصحف، والشبكة العنكبوتية، وغيرها، فالكثير من هذه الوسائل مليء بالأغاني الفاحشة، والصور الخليعة، والمسلسلات الماجنة التي اعتاد الناس مشاهدتها، وغرس قيم وأخلاق لا تمت للإسلام ولا للمسلمين بصلة، فأخذ خلق الغَيْرة يضعف شيئًا فشيئًا .
      انتشار المنكرات : إنَّ انتشار المنكرات في المجتمعات الإسلامية بلا نكير ولا تغيير يجعلها مألوفة لدى الناس، فتضعف الغيرة في القلوب، يقول ابن القيم في أثر المعاصي في الإنسان : و (كلما اشتدت ملابسته للذنوب أخرجت من قلبه الغيرة على نفسه وأهله وعموم الناس، وقد تضعف في القلب جدا حتى لا يستقبح بعد ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيره . (من فوائد الغيرة ):  صيانة الأعراض وحفظ الحرمات . مؤشّر على قوّة الإيمان ورسوخه في القلب . تعظيم شعائر الله وحفظ حدوده .  مظهر من مظاهر الرّجولة الحقّة . نشر الفضيلة في المجتمع وتطهيره من الرّذيلة . 
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر أن الغيرة دليل على حرارة الإيمان في قلب صاحبها .  
  • أن نستشعر أنها تحرس الفضيلة، وتحارب الرذيلة .  
  • أن نستشعر أن الله  يغار، وغيرته أن يأتي المسلم ما حرَّم الله .  
  • أن ننشر هذه الفضيلة فيمن حولنا .  

المحتوى الدعوي: