التعزية

أهداف المحتوى:


  • أن يعرف التعزية .
  • أن يدرك الحكمة من التعزية .
  • أن يعدِّد صيغ التعزية .
  • أن يحذر بدع ومخالفات العزاء .

الأحاديث:


أحاديث نبوية عن التعزية
  • عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: مرَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - بامرَأَة تَبكِي عِند قَبرٍ، فقال: «اتَّقِي الله واصْبِري» فقالت: إليك عَنِّي؛ فَإِنَّك لم تُصَب بِمُصِيبَتِي ولم تَعرِفه، فقِيل لها: إِنَّه النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوَّابِين، فقالت: لم أَعرِفكَ، فقال: «إِنَّما الصَّبرُ عِند الصَّدمَةِ الأُولَى». وفي رواية: «تَبكِي على صبِّي لها». شرح وترجمة الحديث
  • عن واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه- مرفوعاً: « صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على رجل من المسلمين، فسمعته يقول: «اللهم إن فلان ابن فلان في ذمتك وحبل جِوَارِكَ، فَقِهِ فِتْنَةَ القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحمد؛ اللهم فاغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم». شرح وترجمة الحديث
  • عن عبد الله بن جعفر -رضي الله عنهما-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمهل آل جعفر ثلاثا، ثم أتاهم، فقال: «لا تبكوا على أخي بعد اليوم» ثم قال: «ادعوا لي بني أخي» فجيء بنا كأننا أفْرُخٌ فقال: «ادعوا لي الحلاق» فأمره، فحلق رؤوسنا». شرح وترجمة الحديث

عناصر محتوى المفردة:


المقدمة
  • المقدمة
  • إن التعزية في الإسلام هي الأمر بالصبر والحمل عليه، بوعد الأجر، والدعاء للميت بالمغفرة، وللمصاب بجبر المصيبة، وهي مستحبة، ومأجور على فعلها، كما أنها تُهوِّن المصيبة، وتحض على التزام الصبر واحتساب الأجر، وفيها الدعاء للمعزَّى بالتعويض عن مُصابِه، والدعاء للميت بالرحمة والاستغفار .
المادة الأساسية
  • (التعزية ): تسلية أهل المصيبة، وقضاء حقوقهم، والتقرب إليهم . (حكم التعزية ): مشروعة ومستحبة لمن مات له ميت، فعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «من عزَّى مصابًا فله مثل أجره ». [رواه الترمذي وابن ماجه ] (وقت التعزية ): تسن تعزية المصاب بالميت قبل الدفن أو بعده . (مكان التعزية ): تجوز التعزية في كل مكان : في المقبرة، والسوق، والمصلى، والمسجد، والبيت .
    يسن أن يُصنع لأهل الميت طعام ويُبعث به إليهم، ويكره لأهل الميت صنع طعام للناس واجتماعهم عليه إلا لحاجة، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم -: «اصنعوا لآل جعفر طعامً ا فقد أتاهم ما يشغلهم أو أمر يشغلهم ».
    [رواه أبوداود ] (الحكمة من التعزية ): 1/ تهوين المصيبة على المُعزَّى، وتسليته عنها، وحضه على التزام الصبر واحتسابه الأجر، والرضا بالقدر والتسليم لأمر الله -تعالى -: ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا﴾ [آل عمران : 145]، ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [القمر : 49]. 2/ الدعاء بأن يعوضه الله -تعالى - عن مصابه جزيل الثواب . (من صيغ التعزية ): 1/ «إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكلٌ عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب » [متفق عليه ]، وفي رواية : «وكل شيء عنده بأجل مسمى ». 2/ «اللهم اغفر له، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقِبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وأفسح له في قبره، ونور له فيه ». [رواه مسلم ] (من بدع ومخالفات العزاء ): 1/ استئجار المقرئين لتلاوة القرآن على روح المتوفى، ويتحملون في ذلك تكاليف مالية بحجة إيصال الثواب إلى الميت . 2/ استئجار الخيام والاستراحات وإضاءتها لاستقبال المعزين . 3/ تكلف أقارب الميت أو أهل الحي في جمع الأموال لاستئجار الأماكن المعدة لاستقبال المعزين، أو الصدقة عن الميت أو أهله . والتكلف مذموم، إنما يُتصدَّق عنه بما هو مستطاع . 4/ الإعلان عن وفاة الميت بشكل يشبه النعي المذموم عنه، ودفع تكاليف مالية في ذلك .
    5/ عمل ما يسمى بالتأبين، وهي ذكرى الأربعين بعد وفاة الميت، وهي بدعة فرعونية كانت لدى الفراعنة قبل الإسلام، وفي هذا التأبين يتم مدح الميت والثناء عليه وذكر أعماله الجليلة . 6/ عمل وليمة بعد وفاة الميت بسبعة أيام .7/ لبس النساء الثياب السوداء حزنًا على المتوفى .
ماذا نفعل بعد ذلك
  • أن نستشعر الأخوة الإسلامية، ورابطة الجسد الواحد .
  • أن نُصبِّر صاحب المصيبة، ونذكره بأجر الصبر والرضا .
  • أن نحذر من البدع والمخالفات في العزاء .

المحتوى الدعوي: