البحث

عبارات مقترحة:

المتعالي

كلمة المتعالي في اللغة اسم فاعل من الفعل (تعالى)، واسم الله...

القادر

كلمة (القادر) في اللغة اسم فاعل من القدرة، أو من التقدير، واسم...

القيوم

كلمةُ (القَيُّوم) في اللغة صيغةُ مبالغة من القِيام، على وزنِ...

آداب التعزية

لا يخلو حال الناس من المصائب التي يمرون بها في حياتهم من فقد أقربائهم أو أحبابهم أو نحو ذلك، والمطلوب من المسلم أن يشارك إخوانه في أتراحهم ويعزيهم في مصائبهم، فما هي آداب التعزية؟ Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف

التعريف لغة

آدَابُ جمع أَدَبُ. والأدب: حسن الأخلاق وفعل المكارم. يقال: أَدَّبْته أَدَبًا أي: عَلَّمْته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق، والأدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وهو ملكة تعصم من قامت به عما يشينه، والأدب كذلك استعمال ما يحمد قولًا وفعلًا، أو الأخذ أو الوقوف مع المستحسنات، أو هو: تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك. "المصباح المنير"، للفيومي: (9/1)، "تاج العروس"، للزبيدي: (12/2). التعزية: أَصلُ الْعَزَاءِ: الصَبْرُ والتأسي، يُقَالُ: عَزَّيْتُهُ فَتَعَزَّى تَعْزِيَةً، وَمَعْنَاهُ: التَّسْلِيَةُ لِصَاحِبِ الْمَيِّتِ، وَنَدْبُهُ اِلَى الصَّبْرِ وَوَعْظُهُ بِمَا يُزِيلُ عَنْهُ الْحُزْنَ، وتعازوا: عزى بعضهم بعضًا. التعزية هي: التأسية لمن يصاب بمن يعز عليه، وهو أن يقال له: تعز بعزاء الله. "تهذيب اللغة"، للأزهري: (63/3)، "تاج العروس"، للزبيدي: (39/39). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف اصطلاحًا

التعزية هي: التصبير، وذكر ما يسلي صاحب الميت، ويخفف حزنه، ويهون مصيبته. أو هي: الحمل على الصبر بوعد الأجر، والتذكير بأن الأمور جميعها مرجعها لله تعالى، وأن له ما أخذ وما أعطى، والتحذير من الوزر بالجزع، والدعاء للميت المسلم بالمغفرة ونحو ذلك. "الأذكار"، للنووي: (148)، "الفتوحات الربانية"، لابن علان: (137/4). وأما آداب التعزية فنعرفها بأنها: التزام مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب في حمل المصاب على الصبر بوعد الأجر، وذكر ما يسليه ويخفف عنه حزنه، ويهون عليه مصيبته، والتحذير من الوزر بالجزع. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

من خلال التعريف اللغوي والاصطلاحي للمزاح يتبين لنا أن التعريف الاصطلاحي مبني على التعريف اللغوي، وأن المعنى الاصطلاحي لا يخرج عن المعنى اللغوي. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الفضل

1- أخبر النبي بثواب من عزى أخًا له في مصيبة أصابته أن الله تعالى يكسوه يوم القيامة من حلل الكرامة. قال : «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ، إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [أخرجه ابن ماجه: (1601)]. 2- أرشد النبي من أصيب بمصيبة إلى أن يدعو بقوله : «مَنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ، فَلْيَقُلْ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي، فَأْجُرْنِي فِيهَا وَأَبْدِلْنِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا». [أخرجه أحمد: (26697)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الأدلة

القرآن الكريم

آداب التعزية في القرآن الكريم
وصف الله تعالى عباده الصابرين بأنهم إذا أصابهم شيء يكرهونه قالوا: إنَّا عبيد مملوكون لله، مدبَّرون بأمره وتصريفه، يفعل بنا ما يشاء، وإنا إليه راجعون بالموت، ثم بالبعث للحساب والجزاء. قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾. [البقرة: (156)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

السنة النبوية

آداب التعزية في السنة النبوية
1- مَرَّ النَّبِيُّ بِامْرَأَةٍ تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ، فَقَالَ: «اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي» قَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ النَّبِيُّ ، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِيِّ ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى». [أخرجه البخاري: (1283)، ومسلم: (926)]. 2- عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ إِحْدَى بَنَاتِهِ تَدْعُوهُ، وَتُخْبِرُهُ أَنَّ صَبِيًّا لَهَا، أَوِ ابْنًا لَهَا فِي الْمَوْتِ، فَقَالَ لِلرَّسُولِ: «ارْجِعْ إِلَيْهَا، فَأَخْبِرْهَا: أَنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ»، فَعَادَ الرَّسُولُ، فَقَالَ: إِنَّهَا قَدْ أَقْسَمَتْ لَتَأْتِيَنَّهَا، قَالَ: فَقَامَ النَّبِيُّ ، وَقَامَ مَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَانْطَلَقْتُ مَعَهُمْ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الصَّبِيُّ وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ كَأَنَّهَا فِي شَنَّةٍ، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: مَا هَذَا؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ». [أخرجه البخاري: (1284)، ومسلم: (923)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الحكم

ذهب جماهير العلماء إلى استحباب تعزية المسلم إذا أصابته مصيبة الموت في من يعز عليه؛ لقوله : «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ، إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [أخرجه ابن ماجه: (1601)]. كما أن التعزية مشتملة على الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وهي داخلة أيضًا في قول الله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾. [المائدة: (2)]. "الأذكار"، للنووي: (148)، "الكبائر"، للذهبي: (188). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

أقوال أهل العلم

«وَأُحِبُّ لِجِيرَانِ الْمَيِّتِ أَوْ ذِي قَرَابَتِهِ أَنْ يَعْمَلُوا لِأَهْلِ الْمَيِّتِ فِي يَوْمِ يَمُوتُ وَلَيْلَتِهِ طَعَامًا يُشْبِعُهُمْ، فَإِنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، وَذِكْرٌ كَرِيمٌ، وَهُوَ مِنْ فِعْلِ أَهْلِ الْخَيْرِ قَبْلَنَا، وَبَعْدَنَا» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الإِمَام الشَّافِعي "الأم"، للشافعي: (317/1).
«وَأَكْرَهُ الْمَأْتَمَ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ بُكَاءٌ فَإِنَّ ذَلِكَ يُجَدِّدُ الْحُزْنَ، وَيُكَلِّفُ الْمُؤْنَةَ مَعَ مَا مَضَى فِيهِ مِنْ الْأَثَرِ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الإِمَام الشَّافِعي "الأم"، للشافعي: (318/1)
«مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِعَزَاءِ اللَّهِ تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ حَسَرَاتٍ عَلَى الدُّنْيَا» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA أُبَي بن كَعْب "غذاء الألباب"، للسفاريني: (213/2)
«إِنَّكَ إِنْ صَبَرْتَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَإِلا سَلَوْتَ كَمَا تَسْلُو الْبَهَائِمُ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA علي بن أبي طالِب "الكبائر"، للذهبي: (190).
«من لم يتعز عن مصيبته بالصبر والاحتساب، سلا كما تسلو البهائم». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن جُرَيْج "التعازي"، لأبي الحسن المدائني: (102)
وتَعزيَةُ المرءِ المُصَابِ فَضيلةٌ يَدُلُّ عليهِ بالحديثِ الْمُؤَيَّدِ
المَرْداوي "الألفية في الآداب الشرعية" (ص46).

الآداب

آداب التعزية

للتعزية آداب كثيرة منها: 1- أن يعزي أهل الميت بما يظن أنه يسليهم، ويكف من حزنهم، ويحملهم على الصبر والرضا في حدود الشرع. 2- أن يقدم التعزية بعد الدفن لا قبله؛ لأن أهل الميت مشغولون بتجهيزه، ولأن وحشتهم بعد دفنه لفراقه أكثر، هذا إذا لم ير منهم جزعًا شديدًا، فإن رآه قدم التعزية ليسكنهم. 3- أن لا يقدم التعزية بعد ثلاثة أيام، لأن التعزية لتسكين قلب المصاب، والغالب سكون قلبه بعد الثلاثة، فلا يجدد له الحزن، إلا إذا كان المعزي أو صاحب المصيبة غائبًا حال الدفن، واتفق رجوعه بعد الثلاثة. 4- أن يعم بالتعزية جميع أهل الميت وأقاربه الكبار والصغار والرجال والنساء، إلا أن تكون امرأة شابة، فلا يعزيها إلا محارمها. 5- أن لا يجلس للتعزية بأن يجتمع أهل الميت في بيت ليقصدهم من أراد التعزية، بل ينبغي أن يتصرفوا في حوائجهم؛ لحديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: «كُنَّا نَرَى الِاجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنْعَةَ الطَّعَامِ مِنَ النِّيَاحَةِ». [أخرجه ابن ماجه: (1612)]. 6- أن يقول في تعزية المسلم للمسلم: أعظم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك، أو يقول: «إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ، وَلْتَحْتَسِبْ». [أخرجه البخاري: (1284)، ومسلم: (923)]. 7- أن يعزي الكفار من غير دعاء لميتهم إن كانوا ممن لا يظهرون العداء للإسلام والمسلمين. ويقول في تعزية المسلم بالكافر: أعظم الله أجرك، وأحسن عزاءك. وفي تعزية الكافر بالمسلم: أحسن الله عزاءك، وغفر لميتك. وفي الكافر بالكافر: أخلف الله عليك. 8- أن يدعو للميت والمصاب بقوله: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِأَبِي فلان وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ». [أخرجه مسلم: (920)]. 9- أن يعزي المصاب في أي مكان وجده سواء كان في المقبرة، أم السوق، أم المصلى، أم المسجد، أم البيت. 10- أن لا يخصص أهل الميت لباسًا معينًا للتعزية؛ كالأسود مثلاً لما فيه من التسخط على قضاء الله وقدره. 11- أن يصنع أقرباء الميت وجيرانه لأهل الميت طعامًا يشبعهم ويبعث به إليهم، لا أن يصنع أهل الميت طعامًا للناس ويجمعونهم عليه. لحديث: «اصْنَعُوا لِآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا، فَإِنَّهُ قَدْ أَتَاهُمْ أَمْرٌ شَغَلَهُمْ». [أخرجه أبو داود: (3132)]. وحديث: «كُنَّا نَرَى الِاجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنْعَةَ الطَّعَامِ مِنَ النِّيَاحَةِ». [أخرجه ابن ماجه: (1612)]. "بستان العارفين"، للسمرقندي: (404ص)، "الأذكار"، للنووي: (153-149)، "الكبائر"، للذهبي: (188)

الحقوق

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

نماذج وقصص

1- عن مُعَاوِيَةَ بْن قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ إِذَا جَلَسَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ يَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِهِ، فَيُقْعِدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَهَلَكَ فَامْتَنَعَ الرَّجُلُ أَنْ يَحْضُرَ الْحَلْقَةَ لِذِكْرِ ابْنِهِ، فَحَزِنَ عَلَيْهِ، فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ فَقَالَ: «مَالِي لَا أَرَى فُلَانًا؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بُنَيُّهُ الَّذِي رَأَيْتَهُ هَلَكَ، فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ فَسَأَلَهُ عَنْ بُنَيِّهِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ هَلَكَ، فَعَزَّاهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا فُلَانُ، أَيُّمَا كَانَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ تَمَتَّعَ بِهِ عُمُرَكَ، أَوْ لَا تَأْتِي غَدًا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَجَدْتَهُ قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ يَفْتَحُهُ لَكَ»، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، بَلْ يَسْبِقُنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَفْتَحُهَا لِي لَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، قَالَ: «فَذَاكَ لَكَ». [أخرجه النسائي: (2088)]. 2- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ بِامْرَأَةٍ تَبْكِي عِنْدَ قَبْرٍ، فَقَالَ: «اتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي» قَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ النَّبِيُّ ، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِيِّ ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى». [أخرجه البخاري: (1283)]. 3- عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ، مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ لِأَهْلِهَا: لَا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بِابْنِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ قَالَ: فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ عَشَاءً، فَأَكَلَ وَشَرِبَ، فَقَالَ: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ لَهُ أَحْسَنَ مَا كَانَ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَوَقَعَ بِهَا، فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ قَدْ شَبِعَ وَأَصَابَ مِنْهَا، قَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ، فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ، أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَتْ: فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ، قَالَ: فَغَضِبَ، وَقَالَ: تَرَكْتِنِي حَتَّى تَلَطَّخْتُ، ثُمَّ أَخْبَرْتِنِي بِابْنِي فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى رَسُولَ الله ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «بَارَكَ اللهُ لَكُمَا فِي غَابِرِ لَيْلَتِكُمَا». [أخرجه مسلم: (2144)]. 4- عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ مَاتَ ابْنٌ لَهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ يُعَزِّيهِ بِابْنِهِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، سَلَامٌ عَلَيْكَ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ فَأَعْظَمَ اللَّهُ لَكَ الْأَجْرَ، وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ، وَرَزَقَنَا وَإِيَّاكَ الشُّكْرَ، فَإِنَّ أَنْفُسَنَا وَأَمْوَالَنَا وَأَهْلِينَا وَأَوْلَادَنَا مِنْ مَوَاهِبِ اللَّهِ الْهَنِيَّةِ وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ، مَتَّعَكَ بِهِ فِي غِبْطَةٍ وَسُرُورٍ، وَقَبَضَهُ مِنْكَ بِأَجْرٍ كَبِيرٍ، الصَّلَاةُ وَالرَّحْمَةُ وَالْهُدَى إِنِ احْتَسَبْتَهُ فَاصْبِرْ، وَلَا يُحْبِطْ جَزَعُكَ أَجْرَكَ فَتَنْدَمَ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْجَزَعَ لَا يَرُدُّ مَيِّتًا وَلَا يَدْفَعُ حُزْنًا، وَمَا هُوَ نَازِلٌ فَكَأَنْ قَدْ وَالسَّلَامُ». [أخرجه الطبراني، الدعاء: (1216)]. 5- عن مُحَمَّد بْن عِيسَى الزَّاهِدَ قال بَلَغَنَا؛ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ مَاتَ لَهُ ابْنٌ، فَجَزِعَ عَلَيْهِ جَزَعًا شَدِيدًا، حَتَّى امْتَنَعَ من الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ -رَحِمَهُ اللهُ-، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَعَزِّ نَفْسَكَ بِمَا تُعَزِّي بِهِ غَيْرَكَ، وَلْتَسْتَقْبِحْ مِنْ فِعْلِكَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ فِعْلِ غَيْرِكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ أَمْضَى الْمَصَائِبِ فَقْدُ سُرُورٍ مَعَ حِرْمَانِ أَجْرٍ، فَكَيْفَ إِذَا اجْتَمَعَا عَلَى اكْتِسَابِ وِزْرٍ، وَأَقُولُ: إِنِّي مُعَزِّيكَ لاَ أَنِّي عَلَى طَمَعٍ*****مِنَ الْخُلُودِ وَلَكِنْ سَنَةُ الدِّينِ فَمَا الْمُعَزَّى بِبَاقٍ بَعْدَ صَاحِبِهِ*****وَلاَ الْمُعَزِّي وَلَوْ عَاشَا إِلَى حِينِ "الجامع لشعب الإيمان"، للبيهقي: (9712). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA