الْكَبَائِر

الْكَبَائِر


العقيدة
جمع كبيرة . وهي كل ما كبر من المعاصي، وعظم من الذنوب . وهي كل ذنب قُرِنَ بعقوبة خاصة كالزنا، والسرقة، وعقوق الوالدين، والغش، ومحبة السوء للمسلمين، وغير ذلك . ذكر في قوله تعالى :ﱫﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﱪالنساء :31، وقوله عَزَّ وَجَلَّ :ﱫﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨﱪالنجم :32. ومنها ما بَيَّنَه حديث أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قال :"اجتنبوا السبع الموبقات؛ الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات ."البخاري :2766.
انظر : مدارج السالكين لابن القيم، 1/327، الزواجر لابن حجر الهيتمي، 1/5
تعريفات أخرى :

  • كل ذنب رتب الشارع عليه حداً، وصرح بالوعيد عليه
  • كل ذنب ختمه الله بنار، أو غضب، أو لعنة، أو عذاب . وما قاربه في المعنى، وحكم فاعلها من حيث الإثم أنه مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته .

المعنى الاصطلاحي :


كُلُّ مَعصِيَةٍ جاءَ فيها حَدٌّ في الدُّنيا أو وَعِيدٌ في الآخِرَة أو تَرتَّبَ عليها أو لَعْنٌ أو غَضَبٌ أو نَفْيُ إيمانٍ.

الشرح المختصر :


الذُّنُوبُ مَراتِبُ ودَرَجاتٌ، فَمِنْها ما يُخْرِجُ مُرتَكِبَها مِن الإِسْلامِ وهي الشِّرْكُ والكُّفْرُ بِاللهِ، ومِنْها ما لا يُخْرِجُ صاحِبَها مِن الإِسْلامِ، ولكِنَّها تُنْقِصُ مِن إِسْلامِهِ وإيمانِهِ، وهذه تَنْقَسِمُ إلى قِسْمَيْنِ: 1- الكَبائِرُ: وقد اختلَف العلماءِ في تعريفها، فقيل: هي كُلُّ ذَنْبٍ خَتَمَهُ اللهُ أو رَسولُه صلَّى الله عليه وسلَّم بِنارٍ أو غَضَبٍ أو لَعْنَةٍ أو عَذابٍ، وقيل: هي ما أوعَدَ اللهُ عليه حَدًّا في الدُّنيا أو عَذابًا في الآخِرَة، وقيل: هي ما كانَت المَظالِم فيه بين العِباد أنفُسِهِم، وقيل: كُلُّ مَعصِيَةٍ يُقْدِمُ المَرْءُ علَيها مِن غير اسْتِشعارِ خَوْفٍ، ولا إحساسٍ بِنَدَمٍ؛ بل يَرتَكِبُها مُتَهاوِناً بها، مُسْتَجرئاً عليها. والمُراد بِالحَدِّ: العُقوبَةُ المُحَدَّدةُ شَرْعًا كعُقوبةِ السَّرِقَة، فإنَّ حَدَّها قَطْعُ اليَدِ، والمُرادُ بِالوَعِيد: التَّهْدِيدُ والتَّخْوِيفُ بِالنَّارِ أو بالغَضَبِ أو الإِبْعادِ مِن رَحْمَةِ اللهِ ونَحْوِ ذلك. 2- الصَّغائِرُ: وهي المَعاصِي التي لم يَرِدْ فيها حَدٌّ ولا وَعِيدٌ، وقد تُصْبِحُ كَبائِرَ بِالإِصْرارِ عليها والاسْتِمْرارِ فيها، كالنَّظَرِ إلى المرأة الأجنبِيَّة ونحو ذلك.

التعريف اللغوي :


الكَبائِرُ: جَمْعُ كَبِيرَةٍ، وهي الشَّيْءُ الجَسِيمُ العَظِيمُ، يُقال: كَبُرَ الشَّيْءُ يَكبُرُ كُبْرًا، أيْ: صارَ عَظِيمًا، وضِدُّ الكَبِيرَةِ: الصَّغِيرَةُ.

التعريف اللغوي المختصر :


الكَبائِرُ: جَمْعُ كَبِيرَةٍ، وهي الشَّيْءُ الجَسِيمُ العَظِيمُ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (كَبائِر) في العَقِيدَةِ في عِدَّة مواضِع، منها: باب: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ عند الكَلامِ على الشَّفاعَةِ لِأَهْلِ النَّارِ، وفي باب: الفِرَق والأَدْيان عند الكَلامِ على الخَوارِج، والمُعْتَزِلَةِ، والمُرجِئَةِ. ويُطْلَق ويُراد بِه: الذُّ

جذر الكلمة :


كبر

المراجع :


العين : (5/362) - مقاييس اللغة : (5/153) - فتح الباري : (10/410) - فيض القدير شرح الجامع الصغير : (3/482) - مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين : (ص 75) - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، السعدي : (ص 176) - الزواجر عن اقتراف الكبائر : (1/5) - مدارج السالكين : (1/320) - المحكم والمحيط الأعظم : (7/12) - لسان العرب : (5/129) -