«ليس حسن الجوار كف الأذى عن الجار، ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى من الجار». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الحسن البَصْري "تنبيه الغافلين"، للسمرقندي: (179)
دَارِ جارَ الدَّارِ إن جَارَ وَإِنْ*****لم تَجِدْ صَبْرًا فما أَحْلَى النُّقَلْ Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن الوَرْدي "لامية ابن الوردي" البيت (54).
Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الغَزالي
«اعلم أنّه ليس حقّ الجوار كفّ الأذى فقط بل احتمال الأذى، ولا يكفي احتمال الأذى بل لا بد من الرّفق وإسداء الخير والمعروف، إذ يقال: إنّ الجار الفقير يتعلّق بجاره الغنيّ يوم القيامة فيقول: يا ربّ سل هذا لم منعني معروفه وسدّ بابه دوني؟». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن حَجَر العَسْقَلَاني "إحياء علوم الدين"، للغزالي: (213/2).
«ويفترق الحال في ذلك بالنسبة للجار الصالح وغير الصالح، والذي يشمل الجميع إرادة الخير له، وموعظته بالحسنى، والدعاء له بالهداية، وترك الإضرار له إلا في الموضع الذي يجب فيه الإضرار له بالقول والفعل، والذي يخص الصالح هو جميع ما تقدم، وغير الصالح كفه عن الذي يرتكبه بالحسنى على حسب مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويعظ الكافر بعرض الإسلام عليه ويبين محاسنه، والترغيب فيه برفق، ويعظ الفاسق بما يناسبه بالرفق أيضًا ويستر عليه زلله عن غيره، وينهاه برفق، فإن أفاد فيه وإلا فيهجره قاصدًا تأديبه على ذلك مع إعلامه بالسبب؛ ليكف». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن تَيْمِيَّة "فتح الباري"، لابن حجر: (442/10)
«إن المجاورة توجب لكل من الحق ما لا يجب لأجنبي، وتحرم عليه ما لا يحرم على الأجنبي. فيبيح الجوار الانتفاع بملك الجار الخالي من ضرر الجار، ويحرم الانتفاع بملك الجار إذا كان فيه إضرار». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA المَرْداوي "مجموع الفتاوى"، لابن تيمية: (17/30)
وما زالَ جِبريلٌ يُوَصِّي نَبِيَّنَا*****بجِيرانِهِ مِنْ أَقْرَبِينَ وبُعَّدِ إلى انْ ظَنَّ أنْ سَيُورَثُ الجارُ يا فتى*****وأَقْرَبُهم بالبِرِّ أَوْلَى فَجَوِّدِ ابن الوَرْدي "الألفية في الآداب الشرعية" (ص54).
"لامية ابن الوردي" البيت (54).
دَارِ جارَ الدَّارِ إن جَارَ وَإنْ لَمْ تَجِدْ صَبْرًا فَمَا أحْلَى النَّقَلْ
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".