البر
البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...
«وجَدنا الكرمَ في التّقوى، والغِنى في اليقين، والشّرف في التّواضع». أبو بكر الصديق "إحياء علوم الدين" للغزالي (3 /343)
قيل لعبد الملك بن مروان: «أيُّ الرجال أفضل؟ قال: من تواضَعَ من قدْرةٍ وزهِدَ عن رَغبةٍ» عَبْد الملك بن مَرْوان "إحياء علوم الدين" للغزالي (3 /342)
«مَن تواضعَ لله تخشّعاً رَفعَهُ الله يوم القيامة، ومَن تَطاولَ تعظّماً وضعَهُ الله يوم القيامة» ابن مَسْعُود أخرجه وكيع في "الزهد" (2 /467)
إنكم لتغفلون أفضل العبادة : التواضع معاذ بن جبل أم المؤمنين عائشة
لا يبلغ عبدٌ ذرى الإيمان حتى يكون التواضع أحب إليه من الشرف أبو قَتَادة معاذ بن جبل
من أعطي مالا أو جمالا وثيابا وعلما، ثم لم يتواضع، كان عليه وبالا يوم القيامة قتادة
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".