البحث

عبارات مقترحة:

الواحد

كلمة (الواحد) في اللغة لها معنيان، أحدهما: أول العدد، والثاني:...

اللطيف

كلمة (اللطيف) في اللغة صفة مشبهة مشتقة من اللُّطف، وهو الرفق،...

الأمانة

الأهداف

أن يعرف معنى الأمانة. أن يدرك أهمية الأمانة. أن يعدِّد فوائد الأمانة.

المقدمة

خلُقٌ مِن أخلاق الأنبياءِ والمرسَلين، وفضيلةٌ من فضائل المؤمنين، عظَّم الله أمرَها ورفع شأنها وأعلى قدرَها، أمر الله بحفظِها ورِعايَتِها، وفرَض أداءَها والقِيامَ بحقِّها ﴿ فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ ﴾ [ البقرة : 283]، ويقول جل وعلا : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [ النساء : 58].

لماذا الحديث عنه

لأهمية الأمانة، وعظم مكانتها في الإسلام. لأثر أكل الطيبات على المسلم في البركة، وإجابة الدعاء. لانتشار التساهل في الكسب بأي طريقة، وتهاون الناس في ذلك.

المادة الأساسية

(الأمانة): كلّ ما افترض الله على العباد فهو أمانة كالصّلاة والزّكاة والصّيام وأداء الدّين، وأوكدها الودائع، وأوكد الودائع كتم الأسرار، وقال @ في موضع آخر : كلّ ما يؤتمن عليه من أموال وحرم وأسرار فهو أمانة. (مجالات الأمانة): الدّين والأعراض والأموال والأجسام والأرواح والمعارف والعلوم والولاية والوصاية والشّهادة والقضاء والكتابة ونقل الحديث والأسرار والرّسالات والسّمع والبصر وسائر الحواسّ.
قال الله تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾. [النساء : 58]وقال تعالى : ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ﴾.
[المؤمنون : 8][المعارج : 32]عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : «آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان». [رواه البخاري ]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : «أدّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك».
[رواه أبو داود والترمذي ](مثل تطبيقي من حياة رسول الله – – في الأمانة): عن عائشة رضي الله عنها قالت : «كان على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثوبان قطريّان غليظان. فكان إذا قعد فعرق، ثقلا عليه، فقدم بزّ من الشّام لفلان اليهوديّ. فقلت : لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة. فأرسل إليه فقال : قد علمت ما يريد. إنّما يريد أن يذهب بمالي أو بدراهمي. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : كذب. قد علم أنّي من أتقاهم لله وآداهم للأمانة».
[رواه الترمذي والنسائي ](مكانة الأمانة، وأهميتها): 1 /الأمانة فضيلة ضخمة، فلا ينبغي للإنسان المسلم أن يستهين بها، أو يفرط في حقها وإلا كان من الجاهلين الظالمين، قال تعالى : ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا﴾ [الأحزاب : 72].
2 /الأمانة طريق للفلاح؛ فقد جعل الله عز وجل الأمانة سببًا لدخول جنات النعيم، ووصف بها عباده المفلحين، فقال سبحانه : ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون : 1]، ثم ذكر من صفاتهم : ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المؤمنون : 8].
3 /الأمانة صفة الأنبياء والمرسلين، فقد كانت الأمانة صفتهم وشعارهم؛ لذا يقول كل واحد منهم لقومه بصدق وإخلاص : ﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾ [الشعراء : 107] (انظر سورة الشعراء قول نوح وهود وصالح وشعيب علهم الصلاة والسلام)، ولقب سيد الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام بالصادق الأمين. 4 /الأمانة علامة الإيمان، قال عليه الصلاة والسلام : «ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم».
[رواه ابن حبان ]5 /الأمانة تعدل الدنيا وما فيها، من رزقه الله الأمانة هانت عنده الدنيا وأصبحت لا تساوي شيئًا، وأصبح متاعها زائل، فالمؤمن إذا عرف حقيقة الدنيا تجده لا يبيع أمانته من أجل شيء زائل وحقير، قال عليه الصلاة والسلام : «أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا، حفظ أمانة، وصدق حديث، وحُسن خليقة، وعفة طُعمة». [رواه أحمد والبيهقي ](من فوائد الأمانة): (1) الأمانة من كمال الإيمان وحسن الإسلام. (2) يقوم عليها أمر السّموات والأرض. (3) هي محور الدّين وامتحان ربّ العالمين. (4) بالأمانة يحفظ الدّين والأعراض والأموال والأجسام والأرواح والمعارف والعلوم والولاية والوصاية والشّهادة والقضاء والكتابة. (5) الأمين يحبّه الله ويحبّه النّاس. (6) من أعظم الصّفات الخلقيّة الّتي وصف الله بها عباده المؤمنين بقوله تعالى : ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ﴾ [المؤمنون : 8: والمعارج : 32]. (7) مجتمع تفشو فيه الأمانة مجتمع خير وبركة.

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نحرص كل الحرص على هذا الخلق العظيم. أن نستشعر أن هذا الخلق من أخلاق المرسلين. أن نستشعر أن الأمانة يقوم عليها أمر السماء والأرض لعظم شأنها. أن نربي أنفسنا ومن تحت أيدينا على هذا الخلق النبيل.

مصطلحات ذات علاقة

الأمَانَةُ

كل ما يؤتمن عليه من أسْرار، وحُرمات، وأموال، وهي ضد الخيانة . ومن شواهده قوله تعالى :ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯالأنفال :27، وقوله صلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "آيَةُ الـمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُـمِنَ خَانَ ." البخاري :1/33


انظر : الإنصاف للمرداوي، 2/349، المحلَّى لابن حزم، 8/181، التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي، ص :94 و 329 ، موسوعة أخلاق القرآن للشرباصي، 2/15

تعريفات أخرى

  • رعاية حقوق الله تعالى بتأدية المرء للفرائض، والواجبات
  • الوَدِيعَة
  • حفظ الكلمة .
  • حفظ التكاليف الشرعية

الآيات


﴿ﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ
سورة الأحزاب

﴿ﭱﭲﭳﭴ
سورة التين

﴿ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ
سورة القصص

﴿ﮘﮙﮚﮛﮜ
سورة الشعراء

الأحاديث النبوية

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: حَدَثَنا رسول الله حدِيثَين قَد رَأَيتُ أَحَدَهُما وأنا أنتظر الآخر: حدثنا أنَّ الأمَانة نَزَلَت في جَذر قُلُوب الرِّجال، ثمَّ نزل القرآن فَعَلِموا مِن القرآن، وعَلِمُوا مِن السُنَّة، ثمَّ حدَّثنا عن رفع الأمانة، فقال: «يَنَامُ الرَّجُلُ النَّومَة فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثلَ الوَكْتِ، ثُمَّ يَنَامُ النَّومَةَ فَتُقبَض الأَمَانَة مِن قَلْبِه، فَيَظَلُّ أَثَرُها مِثل أَثَر المَجْلِ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلى رِجْلِكَ فَنَفِطَ، فَتَرَاهُ مُنْتَبِراً وَلَيس فِيه شَيء»، ثم أَخَذ حَصَاةً فَدَحْرَجَه على رجله «فَيَصبَح النَّاس يَتَبَايَعُون، فَلاَ يَكَاد أَحَدٌ يُؤَدِّي الأَمَانَةَ حَتَّى يُقَال: إِنَّ فِي بَنِي فُلاَن رَجُلاً أَمِيناً، حَتَّى يُقَال للرَّجُل: مَا أَجْلَدَهُ! مَا أَظْرَفَه! مَا أَعْقَلَه! وَمَا فِي قَلبِه مِثْقَالُ حَبَّة مِن خَرْدَل مِنْ إيمان»، ولَقَد أتى عَلَيَّ زَمَان وما أُبَالي أَيُّكُم بَايعت: لئِن كان مُسلِمًا لَيَرُدَنَّه عَلَيَّ دِينه، وَإِن كان نصرانيا أو يهوديا ليَرُدنَّه عَلَيَّ سَاعِيه، وأَمَّا اليوم فَمَا كُنت أَبَايِعُ مِنكُم إِلاَّ فُلاَنا وفُلاَناً».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
كَانَ ابنُ عمرَ -رضِيَ الله عنهما- يَقُول لِلرَّجُل إِذَا أَرَادَ سَفَرًا: ادْنُ مِنِّي حَتَّى أُوَّدِعَكَ كَمَا كَان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يُوَدِّعُنَا، فَيقُول: «أَسْتَوْدِعُ الله دِينَكَ، وَأَمَانَتَكَ، وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ». وعن عبد الله بن يزيد الخطمي رضي الله عنه- قال: كَانَ رسُول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوَدِّعَ الجَيشَ، قال: «أَسْتَودِعُ الله دِينَكُم، وَأَمَانَتَكُم، وخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُم».
شرح الحديث وترجماته
[صحيحان.] - [الحديث الأول: رواه أبو داود، والتَرمذي واللفظ له، وابن ماجه والنسائي في الكبرى وأحمد. الحديث الثاني: رواه أبو داود والنسائي الكبرى.]
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبيِّ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم- أَنَّهُ قَالَ: «الخَاِزنُ المسلم الأمين الَّذِي يُنْفِذُ ما أُمِرَ بِهِ فَيُعْطِيهِ كَامِلاً مُوَفَّراً طَيِّبَةً بِهِ نَفسُهُ فَيَدْفَعُه إلى الَّذِي أُمِرَ لَهُ بِهِ، أَحَدُ المُتَصَدِّقِين». وفي رواية: «الذي يُعطِي مَا أُمِرَ به».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قُلتُ: يَا رسُولَ الله، أَلاَ تَسْتَعْمِلُنِي؟ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ، وَإِنَّهَا يَوْمَ القِيَامَةِ خِزيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلاَّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيهِ فِيهَا».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: «انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنَّهُ لاَ يُنْجِيكُمْ من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم. قال رجل منهم: اللهُمَّ كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنتُ لاَ أَغْبِقُ قبلهما أهلا، ولا مالا فنأى بي طلب الشجر يوما فلم أَرِحْ عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غَبُوقَهُمَا فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما وأَنْ أغْبِقَ قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت -والقدح على يدي- أنتظر استيقاظهما حتى بَرِقَ الفَجْرُ والصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْن عند قدمي، فاستيقظا فشربا غَبُوقَهُما، اللَّهُمَّ إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فَفَرِّجْ عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منه. قال الآخر: اللَّهُمَّ إنَّهُ كانت لي ابنة عم، كانت أحب الناس إليَّ -وفي رواية: كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء- فأردتها على نفسها فامتنعت مني حتى أَلَمَّتْ بها سَنَةٌ من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومئة دينار على أنْ تُخَلِّيَ بيني وبين نفسها ففعلت، حتى إذا قدرت عليها -وفي رواية: فلما قعدت بين رجليها- قالتْ: اتَّقِ اللهَ ولاَ تَفُضَّ الخَاتَمَ إلا بحقه، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللَّهُمَّ إنْ كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافْرُجْ عَنَّا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة، غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها. وقال الثالث: اللَّهُمَّ استأجرت أُجَرَاءَ وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فَثمَّرْتُ أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله، أدِّ إِلَيَّ أجري، فقلت: كل ما ترى من أجرك: من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله، لا تَسْتَهْزِىءْ بي! فقلت: لاَ أسْتَهْزِئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا، الَلهُمَّ إنْ كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافْرُجْ عَنَّا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
عن بريدة رضي الله عنه: أن رسول الله قال: «من حَلَفَ بالأمَانة فليس مِنَّا».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه أبو داود وأحمد.]
عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا: «إنَّ لكل أُمَّة أمِينًا، وإنَّ أمِيننا -أيتُها الأمة- أبو عُبيدة بن الجَرَّاح».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
*تنبيه: بذرة مفردة