البحث

عبارات مقترحة:

الجبار

الجَبْرُ في اللغة عكسُ الكسرِ، وهو التسويةُ، والإجبار القهر،...

الحسيب

 (الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...

الخالق

كلمة (خالق) في اللغة هي اسمُ فاعلٍ من (الخَلْقِ)، وهو يَرجِع إلى...

الاعتذار

الأهداف

أن يدرك معنى الاعتذار. أن يعرف ثقافة الاعتذار. أن يعدِّد فوائد الاعتذار.

المقدمة

الاعتذارُ خُلقٌ نبيل، وبرهانُ صدقٍ للقلوب الحيَّة، وسجيَّة محمودةٌ لا يتمتَّع بها إلا مَن كان ذا فطرةٍ سويَّة لم تُفسِدْها التَّقاليد الباليَة، والعادات الاستعمارية المُتعجرفة، بحيث يأنَفُ المُتكبِّرون وتلامذتُهم من الاعتذار عن أخطائهم التي يرتكِبونها في حقِّ غيرهم من الناس؛ اعتقادًا منهم أن ذلك سيجعلُهم صِغارًا في أعينِ مَن يُبجِّلونهم ويَذُوبون في تقديرِهم واحترامهم.

لماذا الحديث عنه

لأهمية الاعتذار في صفاء النفوس، والبعد عن الهجران. لاهتمام الشريعة به، والحث عليه. لحاجة المسلمين للاعتذار بينهم؛ قطعًا للفساد وقسوة القلوب.

المادة الأساسية

(الاعتذار): إظهار ندم على ذنب تقرّ بأنّ لك في إتيانه عذرًا، تحرّي الإنسان ما يمحو به ذنوبه. * عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : «إيّاك وكلّ أمر يعتذر منه».
[أخرجه البيهقي في الزهد الكبير ] * عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قال : كانت بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمر، فانصرف عنه مغضبًا، فاتّبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل حتّى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقال أبو الدّرداء : ونحن عنده - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : «أمّا صاحبكم فقد غامر» ، وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتّى سلّم وجلس إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقصّ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الخبر. قال أبو الدّرداء : وغضب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وجعل أبو بكر يقول : والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : «هل أنتم تاركو لي صاحبي؟ هل أنتم تاركو لي صاحبي؟ إنّي قلت : يا أيّها النّاس إنّي رسول الله إليكم جميعا. فقلتم : كذبت، وقال أبو بكر : صدقت». [رواه البخاري ] (ثقافة الاعتذار): لا يزال الاعتذار عن الخطأ صعبًا ومستبعدًا لاعتبارات وتقاليد نمطية متوارثة، وهو ثقافة مفقودة. جميلٌ منا أن نشعر بأخطائنا بحق الآخرين، ولكن الأجمل أن يترجَم هذا الشعور لواقعٍ ملموس واعترافٍ بالخطأ، ومن ثم اعتذار مغلّف بشموخ نفسٍ أُحِيطَت بالانكسار فقط لمن اقترفنا بحقه ما لا يليق به. ومن الناس من يعتبر الاعتذار ضعف وإهانة ومنقصة. ثقافة الاعتذار أن نشعر بالندم عمّا صدر منا، وأن نتحمل المسئولية، وأن تكون لدينا الرغبة في الإصلاح. (من فوائد الاعتذار): (1) الاعتذار يمحو الذّنوب. (2) استجلاب المنافع من المعتذر إليه. (3) الأصل ألّا يقدم الإنسان على ما يعتذر منه، فإن فعل فالاعتذار يصفّي القلوب. (4) يرزق قابل الاعتذار مودّة الله فهو أكثر معاذير من كلّ أحد. (5) يرزق المعتذر والمعتذر إليه التّواضع. (6) المسلم الّذي يقبل العذر من أخيه يشجّعه على فعل الخير. (7) الاعتذار يقي النّاس من الهلاك.

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نعمل على تعزيز ثقافة ومفهوم الاعتذار في مجتمعاتنا، وأنه ليس ضعفًا. أن نعرف أن الأصل ألّا يقدم الإنسان على ما يعتذر منه، فإن بدر منه شيء من ذلك؛ لابد أن يملك شجاعة الاعتذار. أن نستشعر أن الاعتذار يصفي النفوس، ويذهب البغضاء والشحناء.

مصطلحات ذات علاقة

الاِعْتِذَار

التعبير عن الأسف، وطلب الصفح، والعفو . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﮣ ﮤ ﮥ ﮦﱪالمرسلات :36 وحديث عَائِشَةَ –رَضِيَ اللهُ عَنْها - حِينَ قَال لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا؟ قَالَتْ : "وَدَعَا رَسُول اللَّهِ –صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ –رَضِيَ اللهُ عَنْهمْ - حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ يَسْأَلُهُمَا، وَهُوَ يَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ، فَأَمَّا أُسَامَةُ، فَأَشَارَ بِالَّذِي يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ أَهْلِهِ، وَأَمَّا عَلِيٌّ، فَقَالَ : لَمْ يُضَيِّقْ اللَّهُ عَلَيْكَ، وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ، وَسَلِ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ . فَقَالَ : هَلْ رَأَيْتِ مِنْ شَيْءٍ يَرِيبُكِ؟ قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ أَمْرًا أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا، فَتَأْتِي الدَّاجِنُ، فَتَأْكُلُهُ . فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي، وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا، فَذَكَرَ بَرَاءَةَ عَائِشَةَ ." البخاري :6845


انظر : الزهد والرقائق لابن المبارك، 1/124، سيرة ابن هشام، 2/383

الآيات


﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ
سورة الأعراف

﴿ﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ
سورة التوبة

﴿ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪ
سورة الكهف

﴿ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ
سورة الروم

﴿ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ
سورة غافر

الأحاديث النبوية

عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما، قال: كنا مع النبي في غَزَاةٍ، فقال: «إن بالمدينة لَرِجَالًا ما سِرْتُم مَسِيرًا، ولا قَطَعْتُم وَادِيًا، إلا كانوا مَعَكُم حَبَسَهم المرضُ». وفي رواية: «إلا شَرَكُوكُم في الأَجْرِ». وعن أنس رضي الله عنه قال: رجعنا من غزوة تبوك مع النبي فقال: «إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شِعْبَا، ولا واديا، إلا وهم معنا؛ حبسهم العذر».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [حديث جابر <i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'><i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'>رضي الله عنه</span></span>: رواه مسلم. حديث أنس <i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'><i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'>رضي الله عنه</span></span>: رواه البخاري.]
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسولَ اللهِ قالَ: "لا يَتَمَنَّ أحَدُكَم الموتَ، إما مُحسِناً فلعلَّه يَزْدَادُ، وإما مُسِيئاً فلعلَّه يَسْتَعْتِبُ". وفي رواية قال رسول الله : "لا يَتَمَنَّ أحَدُكُم الموتَ، ولا يَدْعُ به من قبلِ أنَ يَأتيَه؛ إنه إذا ماتَ انقطعَ عملُهُ، وإنه لا يَزيدُ المؤمنَ عُمُرُهُ إلا خيراً".
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه. الرواية الأولى لفظ البخاري مع زيادة في أوله. الرواية الثانية لفظ مسلم.]
*تنبيه: بذرة مفردة