البحث

عبارات مقترحة:

المؤمن

كلمة (المؤمن) في اللغة اسم فاعل من الفعل (آمَنَ) الذي بمعنى...

المجيد

كلمة (المجيد) في اللغة صيغة مبالغة من المجد، ومعناه لغةً: كرم...

التواب

التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...

التقوى

الأهداف

أن يعرف معنى التقوى. أن يدرك على أهمية التقوى. أن يعرف الأسباب المعينة على التقوى. أن يذكر بعضا من فوائد التقوى.

المقدمة

المقدمة : تقوى هي ميزان التفاضل بين الناس ، فالفضل والكرم إنما هو بتقوى الله لا بغيره ، وهي منبع الفضائل قاطبة ، بالرحمة والوفاء والصدق والعدل والورع والبذل والعطاء كلها من ثمرات التقوى ، وهي الأنيس في الوحشة والمنجية من النقمة والموصلة للجنة.

لماذا الحديث عنه

لأن التقوى من أعظم ما يحبه الله من العبد ﴿إن الله يحب المتقين ﴾ [آل عمران 76] لأنها عبادة جليلة ومنزلة رفيعة لأنها تورث الخوف والخشية من الله والاستعداد ليوم الرحيل.

المادة الأساسية

المادة الأساسية : (التقوى): أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه. قال الله تعالى : ﴿وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران 133].
وقال تعالى : ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]وقال تعالى : ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ ﴾ [الرعد: 35]عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله يخطب في حجّة الوداع فقال : (اتّقوا الله ربّكم، وصلّوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدّوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنّة ربّكم).
[الترمذي 616] المثل التطبيقي من حياة النبي في (التقوى): عن المغيرة بن شعبة قال : إن كان النّبيّ ليقوم، أو ليصلّي حتّى ترم قدماه أو ساقاه فيقال له، فيقول : (أفلا أكون عبدا شكورا) [البخاري 6471].
(أهمية التقوى): أنها وصية الله  للأولين والآخرين، كما قال تعالى : ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ. ..﴾ [النساء : 131]. وصية النبي لأمته، كما في حديث العرباض بن سارية : (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدًا حبشيا. ..). [الترمذي 2676]أنها وصية جميع الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام لأقوامهم. أفضل زاد يتزود به العبد، كما قال تعالى : ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة : 197].
أهل التقوى هم أولياء الله عز وجل وهم أكرم الناس، قال تعالى : ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [يونس : 62، 63].
6 /أن الله عز وجل أمر المسلمين بالتعاون على التقوى ونهاهم عن التعاون على ما يخالفها، فقال تعالى : ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة : 2]. (من فوائد التقوى): معيّة الله تعالى للمتّقين. البشرى بالتّكريم للمتّقين. تكفير الذّنوب وتعظيم الأجر. الوعد بالمغفرة وزوال الخوف من النّفوس. اليسر والسّهولة في الأمر. في التّقوى تكفير للذّنوب وتعظيم للأجر من الله العون والنّصرة من الله للمتّقين. الأمن من البليّة ونيل الوصال والقربة. عزّ الفوقيّة على سائر الخلق. الخروج من الهمّ والمحنة والوعد بالرّزق الواسع. النّجاة من العذاب والعقوبة. الفوز بالجنّة. التّوفيق والشّهادة لهم بالصّدق. محبّة الله للمتّقين.

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نستشعر معية الله  لمن اتقاه. أن نستشعر محبة الله  لمن اتقاه. أن نستشعر أن ولاية الله تُنال بتقواه. أن نستشعر أن التقوى هي منبع الفضائل، والجامعة لكل خير.

مصطلحات ذات علاقة

التَّقْوَى

العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله، وترك معاصي الله على نور من الله خوفاً من عقابه . قال الله تعالى :ﱫﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﱪالحشر :18


انظر : الإبانة لابن بطة، 2/598، الرسالة التبوكية لابن القيم، ص :17، التعريفات للجرجاني، ص : 65

تعريفات أخرى

  • الاحتراز بطاعة الله عن عقوبته، ومنه قوله صلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "مَن حَلَفَ على يمينٍ، ثم رَأَى أَتْقَى لله منها، فَلْيَأْتِ التقوَى ". مسلم :1651

أقوال أهل العلم

تمام التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ، حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال، خشية أن يكون حرامًا، حجابًا بينه وبين الحرام أَبُو الدَّرْدَاء أبو الدرداء
مازالت التقوى بالمتقين؛ حتى تركوا كثيرًا من الحلال مخافة الحرام الحَسَني الحسن
إنما سموا المتقين؛ لأنهم اتقوا ما لا يُتَّقى. ورُوي عن ابن عمر قال : إني لأحبُّ أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها سُفْيان الثَّوري الثوري

الآيات


﴿ﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟ
سورة البقرة

﴿ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭ
سورة آل عمران

﴿ﯕﯖﯗﯘﯙﯚ
سورة الحجر

الأحاديث النبوية

عن عائشة رضي الله عنها والمغيرة بن شعبة رضي الله عنه: أن النبي كان يقوم من الليل حتى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ فقلت له: لم تَصْنَعُ هذا يا رسول الله، وقد غفر اللهُ لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أَفَلَا أحب أن أكونَ عبدا شَكُورًا».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [حديث عائشة <i class='icon-words-radi-allah-3anha'></i><span class='font-0'><i class='icon-words-radi-allah-3anha'></i><span class='font-0'><i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'>رضي الله عنه</span>ا</span></span>: متفق عليه. حديث المغيرة بن شعبة <i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'><i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'>رضي الله عنه</span></span>: متفق عليه.]
عن أبي أمامة صُدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه قال: سَمِعت رسول الله يَخطُبُ في حَجَّة الوَدَاع، فقال: «اتَّقُوا الله، وصَلُّوا خَمسَكُم، وصُومُوا شَهرَكُم، وأَدُّوا زَكَاة أَموَالِكُم، وأَطِيعُوا أُمَرَاءَكُم تَدخُلُوا جَنَّة رَبِّكُم».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه الترمذي وأحمد وابن حبان. تنبيه: عند أحمد بدل اتقوا: [اعبدوا ربكم]، وعندهما: (ذا أمركم) أما (أمراءكم) فلفظ ابن حبان.]
سئل رسول الله عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، قال : الفم والفرج
الترمذي 2004
(صلى بنا رسول الله الصبح ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائلٌ : يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا ؟ قال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا مجدعا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعةٌ وكل بدعة ضلالةٌ)
ابن حبان /5
*تنبيه: بذرة مفردة