البحث

عبارات مقترحة:

الحيي

كلمة (الحيي ّ) في اللغة صفة على وزن (فعيل) وهو من الاستحياء الذي...

اللطيف

كلمة (اللطيف) في اللغة صفة مشبهة مشتقة من اللُّطف، وهو الرفق،...

القهار

كلمة (القهّار) في اللغة صيغة مبالغة من القهر، ومعناه الإجبار،...

حسن الخلق

الأهداف

أن يعرف معنى حسن الخلق. أن يعرف أن يمثل على فضائل حسن الخلق. أن يعدد خمسا من فوائد حسن الخلق.

لماذا الحديث عنه

لكونه من غايات بعثة النبي . لكونه من أسباب المودة وإنهاء العداوة. لأهميته ودلالته على رقي الأمم وتقدمها.

المادة الأساسية

المادة الأساسية : (حسن الخلق): سلامة النّفس نحو الأرفق الأحمد من الأفعال، وقد يكون ذلك في ذات الله تعالى، وقد يكون فيما بين النّاس.
قال الله تعالى : ﴿وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً ﴾. [الإسراء: 53].
وقال تعالى : ﴿وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾. [لقمان: 19]. وعن أبي ذرّ رضي الله عنه قال : قال رسول : (اتّق الله حيثما كنت، وأتبع السّيّئة الحسنة تمحها، وخالق النّاس بخلق حسن). [رواه الترمذي وأحمد ].
المثل التطبيقي من حياة النبي في (حسن الخلق): عن أبي هريرةرضي الله عنه أنّ أعرابيّا بال في المسجد، فثار إليه النّاس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله : (دعوه وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء، أو سجلا من ماء فإنّما بعثتم ميسّرين ولم تبعثوا معسّرين). [رواه البخاري ]. (أهمية الأخلاق): جعل النبي الغاية من بِعثته الدعوة للأخلاق، فقد صحَّ عنه : (إنما بُعِثْتُ لأتممَ مكارم الأخلاق). [ذكره مالك في الموطأ ].
تعظيم الإسلام لحُسن الخُلق؛ حيث جعله النبيُّ أساسَ الخيريَّة والتفاضل يوم القيامة، فقال : (إن أحبَّكم إليَّ، وأقربَكم مني في الآخرة مجلسًا، أحاسنُكم أخلاقًا، وإن أبغضَكم إليَّ وأبعدَكم مني في الآخرة أسوَؤُكم أخلاقًا، الثَّرثارون المُتفَيْهِقون المُتشدِّقون). [رواه البخاري ]. أنها أساس بقاء الأمم؛ فالأخلاق هي المؤشِّر على استمرار أمَّة ما أو انهيارها.
أنها من أسبابِ المودة، وإنهاء العداوة، يقول الله - تعالى -: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت : 34]. الخلق الحسن يجمع خمسة أمور : الأول : طلاقة الوجه عنه اللقاء؛ لقوله : (لا تحقرنَّ مِن المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق). [رواه مسلم ]. الثاني : طيب القول؛ لقوله : (والكلمة الطيِّبة صدقة) [متفق عليه ] ، وقوله : (اتقوا النارَ ولو بشق تمرة؛ فإن لم تجد فكلمة طيبة). [متفق عليه ].
الثالث : كفُّ الأذى عن الخَلْق؛ لقوله : (تَدَعُ الناسَ مِن الشر؛ فإنها صدقة منك على نفسك) [البخاري 2518] ، وقوله : (المسْلم مَن سلِم المسلمون مِن لسانه ويده) [الترمذي 1621] ، (والمؤمن مَن أمِنَه الناسُ على دمائهم وأموالهم). [ابن حبان 4862].
الرابع : تحمُّل أذى الناس ما أمكن؛ لقوله تعالى : ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ﴾ [المؤمنون : 96]، وقوله : ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت : 34].
الخامس : الإحسان إلى الناس مع إساءتهم – إذا كان في ذلك إصلاح – طلبًا لمرضاة الله تعالى، وإصلاحًا لهم، وأداء لحقهم الذي أوجبه الله تعالى لهم؛ فتَصِل مَن قَطَعَك، وتُعطِي مَن حَرَمَك، وتَعْفُو عمَّن ظَلَمَك، وتُحْسِن إلى مَن أساء إليك قال تعالى : ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران : 134]. (من فوائد حسن الخلق): حسن الخلق من أفضل ما يقرّب العبد إلى الله تعالى. إذا أحسن العبد خلقه مع النّاس أحبّه الله والنّاس. حسن الخلق يألف النّاس ويألفه النّاس. لا يكرّم العبد نفسه بمثل حسن الخلق ولا يهينها بمثل سوئه. حسن الخلق سبب في رفع الدّرجات وعلوّ الهمم. حسن الخلق سبب في حبّ رسول الله والقرب منه يوم القيامة. حسن الخلق يدلّ على سماحة النّفس وكرم الطّبع. حسن الخلق يحوّل العدوّ إلى الصّديق. حسن الخلق سبب لعفو الله وجالب لغفرانه. يمحو الله بحسن الخلق السّيئات. يدرك المرء بحسن خلقه درجة الصّائم القائم. حسن الخلق من أكثر ما يدخل النّاس الجنّة. حسن الخلق يجعل صاحبه ممّن ثقلت موازينه يوم القيامة. حسن الخلق يحرّم جسد صاحبه على النّار. حسن الخلق يصلح ما بين الإنسان وبين النّاس. وبالخلق الحسن يكثر المصافون ويقلّ المعادون.

ماذا نفعل بعد ذلك

أن نستشعر أن حسن الخلق أثقل شيء في الميزان عند الله جل وعلا. أن نستشعر أن صاحب الخلق الحسن من أقرب الناس مجلسا من رسول الله يوم القيامة. أن نحرص على تحسين أخلاقنا، ونجاهد أنفسنا على ذلك، ونربي عليه أولادنا وطلابنا، ومن تحت أيدينا.

مصطلحات ذات علاقة

حُسْنُ الْخُلُقِ

بسط الوجه، وكف الأذى، وبذل المعروف، والاتصاف بمحاسن الشريعة، ومكارمها . ويدل على التمسك بكتاب الله، واتباع سنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ


انظر : الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لعلي بن بسام الشنتريني، 12/249، نظرة النعيم لمجموعة من المختصين، 5/1572، الفتوة للسلمي، ص :58

أشعار عن المفردة


حافِظ إِبراهيم
والمرء بالأخلاق يسمو ذكره وبها يفضل في الورى ويوقر إني لتطربني الخلال كريمة طرب الغريب بأوبة وتلاق ويهزني ذكر المروءة والندى بين الشمائل هزة المشتاق فإذا رزقت خليقة محمودة فقد اصطفاك مقسم الأرزاق والناس هذا حظه مالٌ وذا علمٌ وذاك مكارم الأخلاق
أَحمد شَوْقي
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويل

أقوال أهل العلم

الواجب على العاقل أن يتحبب إلى الناس بلزوم حسن الخلق، وترك سوء الخلق؛ لأن الخلق الحسن يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد، وإن الخلق السيئ ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل أَبُو حَاتِم الرَّازِي أبو حاتم
كان يجتمع في مجلس أحمد زهاء خمسة آلاف أو يزيدون نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حسن الادب الحسين بن إسماعيل

الآيات


﴿ﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ
سورة الإسراء

﴿ﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﰒﰓﰔﰕ
سورة لقمان

﴿ﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵ
سورة البقرة

الأحاديث النبوية

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بال أعرابي في المسجد، فقام الناس إليه لِيَقَعُوا فيه، فقال النبي : «دعوه وأريقوا على بوله سَجْلاً من ماء، أو ذَنُوبًا من ماء، فإنما بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، ولم تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه، واللفظ للبخاري.]
عن عبد الله بن عمرو وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم مرفوعاً: «المسلمُ من سَلِمَ المسلمونُ من لسانهِ ويَدِهِ، والمهاجرُ من هَجَرَ ما نهى اللهُ عنهُ». وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ أَيُّ المسلمينَ أَفْضَلُ؟ قال: «مَنْ سَلِمَ المسلمونُ من لِسانِهِ وَيَدِهِ».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [حديث عبد الله بن عمرو <i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'>رضي الله عنه</span>: متفق عليه. حديث جابر <i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'>رضي الله عنه</span>: رواه مسلم. حديث أبي موسى <i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'>رضي الله عنه</span>: متفق عليه.]
عن أبي ذر و معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن النبي قال: «اتق الله حيثما كنت، وأَتْبِع السيئةَ الحسنةَ تمحها، وخالقِ الناسَ بخلقٍ حسنٍ».
شرح الحديث وترجماته
[حسن.] - [حديث أبي ذر: رواه الترمذي وأحمد والدارمي. حديث معاذ <i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'><i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'>رضي الله عنه</span></span>: رواه الترمذي وأحمد.]
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما مرفوعاً: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون» قالوا: يا رسول الله قد علمنا «الثرثارون والمتشدقون»، فما المتفيهقون؟ قال: «المتكبرون».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه الترمذي.]
*تنبيه: بذرة مفردة