البحث

عبارات مقترحة:

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

الشافي

كلمة (الشافي) في اللغة اسم فاعل من الشفاء، وهو البرء من السقم،...

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

آداب الطريق

الطريق مكان عام يمر فيه جميع الناس ليبلغوا حاجاتهم ويصلوا إلى بيوتهم، ويتعاملوا مع بعضهم، ومن حق كل شخص الاستفادة منه دون أن يتعرض للأذى أو المضايقة من أحد، بل إذا احتاج للعون والنجدة وجدهما من إخوانه بدون مقابل، لذا شرع الإسلام للطريق حقوقًا وآدابًا لمن جلس أو مر فيه ينبغي مراعاتها عند استعمال الطريق. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف

التعريف لغة

آدَابُ جمع أَدَبُ. والأدب: حسن الأخلاق وفعل المكارم. يقال: أَدَّبْته أَدَبًا أي: عَلَّمْته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق، والأدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وهو ملكة تعصم من قامت به عما يشينه، والأدب كذلك استعمال ما يحمد قولًا وفعلًا، أو الأخذ أو الوقوف مع المستحسنات، أو هو: تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك. "المصباح المنير"، للفيومي: (9/1)، "تاج العروس"، للزبيدي: (12/2). الطريق: اسم من الفعل طرق، وأصله من خصف شيء على شيء. يقال: نعل مطارقة، أي مخصوفة. وخف مطارق، إذا كان قد ظوهر له نعلان. وكل خصفة طراق. وترس مطرق، إذا طورق بجلد على قدره ومن هذا الباب الطرق: مناقع المياه، وإنما سميت بذلك تشبيهًا بالشيء يتراكب بعضه على بعض. كذلك الماء إذا دام تراكب الطريق ; وذلك أنه شيء يعلو الأرض، فكأنها قد طورقت به وخصفت به. ويقولون: تطارقت الإبل، إذا جاءت يتبع بعضها بعضًا. وكذلك الطريق، وهو النخل الذي على صف واحد، وهذا تشبيه، كأنه شبه بالطريق في تتابعه وعلوه الأرض. والطريق : السبيل، يذكر ويؤنث. تقول: الطريق الأعظم، والطريق العظمى، والجمع أَطْرِقَةٌ وطُرقٌ. "مقاييس اللغة"، لابن فارس: (452/3)، "الصحاح"، للجوهري: (1513/4). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف اصطلاحًا

الطريق هو: كل مسلك يسلكه الإنسان في فعلٍ، محموداً كان أو مذمومًا. "المفردات"، للراغب الأصفهاني: (518). وأما آداب الطريق فنعرفها بأنها: التزام مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب في كل مسلك يسلكه الإنسان، مع بعده عن كل ما يشينه من الأقوال والأفعال. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

من خلال التعريف اللغوي والاصطلاحي للطريق يتبين لنا أن التعريف الاصطلاحي مبني على التعريف اللغوي، وأن المعنى الاصطلاحي لا يخرج عن المعنى اللغوي. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الفضل

1- أثنى الله تبارك وتعالى على عباده الصالحين "عباد الرحمن" بأنهم يمشون على الأرض بسكينة متواضعين. قال الله تعالى: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾. [الفرقان: (63)]. 2- أخبر الله تعالى في معرض الرد على المشركين إنكارهم أن يكون الرسول من البشر أنه لو كان في الأرض ملائكة يمشون عليها مطمئنين، لأرسل الله إليهم رسولًا من جنسهم. فوصف طريقة مشي الملائكة بالتواضع والسكينة وهذه هي المِشيَة التي يحبها الله تعالى. قال تعالى: ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا ﴾ [الإسراء: (95)]. 3- عاب الله تعالى على لسان نبيه لوط -عليه السلام- ما كان يفعله قومه من قطع الطريق على المسافرين بفعلهم الخبيث، وإتيانهم الأعمال المنكرة في مجالسهم؛ كالسخرية من الناس، وحذف المارة، وإيذائهم بما لا يليق من الأقوال والأفعال. قال تعالى: ﴿ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ﴾. [العنكبوت: (29)]. أخبر النبي أنه رأى رجلًا يتقلب في الجنة بسبب شجرة قطعها من وسط الطريق كانت تؤذي الناس، وهذا يدل على عظم الأجر والثواب المترتب على الالتزام بحقوق الطريق وآدابه. قال : «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ فِي الجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ». [أخرجه مسلم: (1914)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الأدلة

القرآن الكريم

آداب الطريق في القرآن الكريم
1- أمر الله تعالى على لسان لقمان الحكيم –عليه السلام- بالتواضع في المشي، وخفض من صوتك بعدم رفعه؛ لأن أقبح الأصوات وأبغضها صوت الحمير المعروفة ببلادتها وأصواتها المرتفعة. قال الله تعالى: ﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: (19)]. 2- نهى الله سبحانه وتعالى الإنسان عن المشي في الأرض مختالًا متكبرًا؛ فإنه لن يخرق الأرض بمشيه عليها بهذه الصفة، ولن يبلغ الجبال طولًا بخيلائه وفخره وكبره. قال تعالى: ﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴾. [الإسراء: (37)]. 3- أخبر الله تعالى عن نبيه شعيب –عيه السلام- أنه نهى قومه عن القعود بكل طريق يتوعدون الناس بالقتل، إن لم يعطوهم أموالهم، ويصدون عن سبيل الله القويم. قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [الأعراف: (86)]. 4- نهى الله تعالى على لسان لقمان الحكيم –عليه السلام- عن المشي في الأرض بين الناس بالاختيال والتبختر؛ لأن الله تعالى لا يحب كل متكبر متباهٍ في نفسه وهيئته وقوله. قال تعالى: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [لقمان: (18)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

السنة النبوية

آداب الطريق في السنة النبوية
1- أ مر النبي باتقاء كل أمر فيه إيذاء للناس في طرقهم وأماكن ظلهم، ويجلب اللعن لفاعله؛ كمن يتغوط في موضع يمر به الناس، أو يستظلون فيه. قال : «اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ» قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ». أخرجه مسلم: (269)]. 2- أرشد النبي الصحابي الجليل أبا برزة رضي الله عنه -لما طلب منه أن يعلمه شيئًا ينتفع- إلى إماطة الأذى عن طريق المسلمين، وإذا كان المسلم مأمورًا بإبعاد أذى غيره عن طريق المسلمين فإنه يكون من باب أولى مطالبًا بمنع أذاه هو. عن أبي بَرْزَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَنْتَفِعُ بِهِ، قَالَ: «اعْزِلِ الْأَذَى، عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ». [أخرجه مسلم: (2618)]. 3- حذر النبي من الجلوس بالطرقات وأمر بإعطاء الطريق حقها عند الجلوس فيها فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي قال: «إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ» قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ؟، قَالَ: «غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ». [أخرجه البخاري: (2465)، ومسلم: (2121)]. 4- نهى النبي أن يحمل المسلم ما يزعج الناس أو يضرهم في طرقهم وأسواقهم؛ كأن يحمل معه سلاحًا أو خنجرًا قال : «إِذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَجْلِسٍ أَوْ سُوقٍ، وَبِيَدِهِ نَبْلٌ، فَلْيَأْخُذْ بِنِصَالِهَا، ثُمَّ لِيَأْخُذْ بِنِصَالِهَا، ثُمَّ لِيَأْخُذْ بِنِصَالِهَا». [ أخرجه مسلم: (2615)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الحكم

ذهب العلماء إلى كراهة الجلوس على الطرقات للحديث وغيره؛ لما فيه من التعرض للفتن، والأذى، وقد قال : «اجْتَنِبُوا مَجَالِسَ الصُّعُدَاتِ، فَقُلْنَا إِنَّمَا قَعَدْنَا لِغَيْرِ مَا بَاسٍ قَعَدْنَا نَتَذَاكَرُ وَنَتَحَدَّثُ» قَالَ: «إِمَّا لَا فَأَدُّوا حَقَّهَا غَضُّ الْبَصَرِ، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَحُسْنُ الْكَلَامِ». [أخرجه مسلم: (2161)]. "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (376/3). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

أقوال أهل العلم

«لَأَنْ يُصَبَّ طَسْتِي فِي حَجَلَتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُصَبَّ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن مَسْعُود عائذ بن عمرو المزني رحمه الله.
«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ: مَنْ لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، يَتَهَارَجُونَ كَمَا يَتَهَارَجُ الْبَهَائِمُ فِي الطَّرِيقِ، تَمُرُّ الْمَرْأَةُ [ص: 204] بِالرَّجُلِ فِي الطَّرِيقِ، فَيَقْضِي حَاجَتَهُ مِنْهَا ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَيَضْحَكُ إِلَيْهِمْ وَيَضْحَكُونَ إِلَيْهِ، كَرَجْرَاجَةِ الْمَاءِ الْخَبِيثِ الَّذِي لَا يُطْعَمُ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن حَجَر العَسْقَلَاني "العقوبات"، لابن أبي الدنيا: (318).
جمعت آداب من رام الجلوس على*****الطّريق من قول خير الخلق إنسانًا افش السّلام، وأحسن في الكــلام ***** وشمّت عاطسًا، وسلامًا ردّ إحسانًا في الحمل عاون، ومظلومًا أعن ***** وأغث لهفان، اهد سبيلًا، واهد حيرانًا بالعرف مر، وانه عن نكر، وكفّ*****أذى، وغضّ طرفًا، وأكثر ذكرَ مولانا Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA المَرْداوي "فتح الباري"، لابن حجر: (11/11).
وإنْ تَلْقَ يومًا في الطريقِ حِجَارةً*****أو الشوكَ أوْ عَظْمًا أَزِلْ وكذا الرَّدِي وكُنْ حَذِرًا عنْ مَجْلِسٍ في الطريقِ قدْ*****نُهِي عنهُ إلَّا معْ شُروطٍ تُعَدَّدِ هيَ امْرٌ بمعروفٍ ونَهْيٌ لِمُنْكَرٍ*****ورَدُّ سلامٍ للمسلِمِ يَبْتَدِي وغَضٌّ لأَبْصَارٍ وكَفٌّ عن الأَذَى*****وإرشادُ مَنْ قدْ يَسْتَدِلُّ لِمَقْصَدِ "الألفية في الآداب الشرعية" (ص92).

الآداب

آداب الطريق

للطريق آداب كثيرة يستحب للمسلم أن يتحلى بها من هذه الآداب ما يأتي: 1- غض البصر، فإذا خرج الرجل من منزله غض بصره فلا ينظر يمينًا وشمالًا من غير حاجة، ويجعل نظره حيث يضع قدميه؛ لأن إطلاق البصر فيما حرم الله تعالى يورث الشهوات، ويجلب عذاب القلب وألمه. 2- إماطة الأذى وكفه عن الناس بالقول أو الفعل، بل الواجب المحافظة على نظافته، فلا يلقي فيه الأوساخ، وكل ما يؤذي المارة من حجر أو شوك أو ما يسبب ضررا بالآخرين؛ ولأن ذلك شعبة من شعب الإيمان : قال : «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ - شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ». [أخرجه مسلم: (35)]. 3- تجنب قضاء الحاجة في الطريق أو الظل، وكذلك تجنب المخاط والبزاق في ممر الناس لكيلا يصيب أقدامهم. قال : «اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ» قَالُوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ فِي ظِلِّهِمْ». أخرجه مسلم: (269)]. 4- المشي للراجل في جانب الطريق، وللراكب في وسطه إذا كان في مصر، وإن كان في الفضاء فوسط الطريق للراجل وجانباه للراكب، وإذا استقبله الكافر والمرأة اختار لنفسه سواء الطريق؛ لحديث النبي : «لَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ، وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطَّرِيقِ». [أخرجه أبو داود: (5205)]، «لَيْسَ لِلنِّسَاءِ وَسَطُ الطَّرِيقِ». [أخرجه ابن حبان: (5601)]، وحتى لا يختلط الرجال بالنساء وتعظم الفتنة. 5- الإخبار بمن معه من النساء إذا خشي سوء الظن به؛ لحديث صَفِيّةَ بِنْتِ حُيَيَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النّبِيّ مُعْتَكِفاً، فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلاً، فَحَدّثْتُهُ، ثُمّ قُمْتُ لأَنْقَلِبَ، فَقَامَ مَعِيَ لِيَقْلِبَنِي، وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، فَمَرّ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمّا رَأَيَا النّبِيّ أَسْرَعَا، فَقَالَ النّبِيّ : «عَلَىَ رِسْلِكُمَا، إِنّهَا صَفِيّةُ بِنْتُ حُيَيَ» فَقَالا: سُبْحَانَ اللهِ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِنّ الشّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإِنْسَانِ مَجْرَىَ الدّمِ، وَإِنّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرّاً» أَوْ قَالَ: «شَيْئاً». [أخرجه البخاري: (2038)، ومسلم: (2175)]. 6- اجتناب مشية الخيلاء؛ لقول الله تعالى: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾. [لقمان: (18)/]، وقول النبي : «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي قَدْ أَعْجَبَتْهُ جُمَّتُهُ وَبُرْدَاهُ إِذْ خُسِفَ بِهِ الْأَرْضُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ». [أخرجه البخاري: (5789)، ومسلم: (2088)]. 7- مراعاة مصلحة الدواب في السير، وعدم النزول ليلًا على الطريق؛ لقوله : «إذَا سَافَرْتُمْ فِي الخِصْبِ، فَأَعْطُوا الإبِلَ حَظَّهَا مِنَ الأَرْضِ. وَإذَا سَافَرْتُمْ فِي السَّنَةِ فَأَسْرِعُوا عَلَيْهَا السَّيْرَ، وَإذَا عَرَّسْتُمْ بِاللَّيْلِ، فَاجْتَنِبُوا الطَّرِيقَ، فَإنَّهَا مَأْوَى الهَوَامِّ بِاللَّيْلِ». [أخرجه مسلم: (1921)]. 8- ألا ينام في الطريق؛ لأن النوم عورة يجب سترها، والإنسان لا يدري ما يحدث له في طريقه وأثناء نومه. 9- إعانة الرجل في حمله على دابته أو رفع متاعه عليها؛ ككبار السن الذين لا يتمكن من الركوب بسهولة. 10- رد السلام على من يلقيه ؛ حسن الكلام لأن هذه المجالس تكون عرضة للخوض فيما هو ممنوع شرعًا. 11- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 1- إرشاد ابن السبيل، وهدايته إليه، سواءٌ كان ضالاً أو أعمى. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي قال: «إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ» قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ؟، قَالَ: «غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ». [أخرجه البخاري: (2465)، ومسلم: (2121)]. 12- إغاثة الملهوف، وإعانة المظلوم ومساعدته على ظالمه. 13- أن يغضب إذا انتهكت حرمات الله تعالى. 14- أن يلاطف اليتيم إذا مر به. 15- تشميت العاطس. 16- ذكر الله تعالى حتى لا يشغله الطريق ويلهيه. 17- أن لا تضع المرأة إذا خرجت من بيتها طيبًا على ثيابها أو جسدها؛ لحديث النبي : «أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا فَهِيَ زَانِيَة». [أخرجه النسائي: (5126)]. "بستان العارفين"، للسمرقندي: (349/1)، "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (376/3). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

نماذج وقصص

1- عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فِي طَرِيقٍ فَسَمِعَ زَمَّارَةَ رَاعٍ فَجَعَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الطَّرِيقِ وَقَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنَعَ " "حلية الأولياء"، للأصبهاني: (129/6). 2- عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَثَّامٍ الْكِلَابِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " مَرَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ بِشَابٍّ يُحَدِّثُ امْرَأَةً فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ: «يَا فَتَى، مَا هَذَا أَجْرُ نِعْمَةِ اللَّهِ عِنْدَكَ» "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، لابن أبي الدنيا: (45). 3- عن ثَابِت الْبُنَانِي قَالَ: " كَانَ صِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ يَخْرُجُ إِلَى الْجَبَّانِ فَيَتَعَبَّدُ فِيهَا، فَكَانَ يَمُرُّ عَلَى شَبَابٍ يَلْهُونَ وَيَلْعَبُونَ، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُمْ: أَخْبِرُونِي عَنْ قَوْمٍ أَرَادُوا سَفَرًا فَحَادُوا النَّهَارَ عَنِ الطَّرِيقِ وَنَامُوا اللَّيْلَ، فَمَتَى يَقْطَعُونَ سَفَرَهُمْ؟ قَالَ: فَكَانَ كَذَلِكَ يَعِظُهُمْ، فَمَرَّ بِهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ لَهُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ، قَالَ: فَانْتَبَهَ شَابٌّ مِنْهُمْ، فَقَالَ: يَا قَوْمُ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا يَعْنِي بِهَذَا غَيْرَنَا، نَحْنُ بِالنَّهَارِ نَلْهُو وَبِاللَّيْلِ نَنَامُ، ثُمَّ اتَّبَعَ صِلَةَ فَلَمْ يَزَلْ يَخْتَلِفُ مَعَهُ إِلَى الْجَبَّانِ وَيَتَعَبَّدُ مَعَهُ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى " "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، لابن أبي الدنيا: (51). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA