العظيم
كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...
«لَأَنْ يُصَبَّ طَسْتِي فِي حَجَلَتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يُصَبَّ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن مَسْعُود عائذ بن عمرو المزني رحمه الله.
«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ: مَنْ لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، يَتَهَارَجُونَ كَمَا يَتَهَارَجُ الْبَهَائِمُ فِي الطَّرِيقِ، تَمُرُّ الْمَرْأَةُ [ص: 204] بِالرَّجُلِ فِي الطَّرِيقِ، فَيَقْضِي حَاجَتَهُ مِنْهَا ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَيَضْحَكُ إِلَيْهِمْ وَيَضْحَكُونَ إِلَيْهِ، كَرَجْرَاجَةِ الْمَاءِ الْخَبِيثِ الَّذِي لَا يُطْعَمُ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن حَجَر العَسْقَلَاني "العقوبات"، لابن أبي الدنيا: (318).
جمعت آداب من رام الجلوس على*****الطّريق من قول خير الخلق إنسانًا افش السّلام، وأحسن في الكــلام ***** وشمّت عاطسًا، وسلامًا ردّ إحسانًا في الحمل عاون، ومظلومًا أعن ***** وأغث لهفان، اهد سبيلًا، واهد حيرانًا بالعرف مر، وانه عن نكر، وكفّ*****أذى، وغضّ طرفًا، وأكثر ذكرَ مولانا Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA المَرْداوي "فتح الباري"، لابن حجر: (11/11).
وإنْ تَلْقَ يومًا في الطريقِ حِجَارةً*****أو الشوكَ أوْ عَظْمًا أَزِلْ وكذا الرَّدِي وكُنْ حَذِرًا عنْ مَجْلِسٍ في الطريقِ قدْ*****نُهِي عنهُ إلَّا معْ شُروطٍ تُعَدَّدِ هيَ امْرٌ بمعروفٍ ونَهْيٌ لِمُنْكَرٍ*****ورَدُّ سلامٍ للمسلِمِ يَبْتَدِي وغَضٌّ لأَبْصَارٍ وكَفٌّ عن الأَذَى*****وإرشادُ مَنْ قدْ يَسْتَدِلُّ لِمَقْصَدِ "الألفية في الآداب الشرعية" (ص92).
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".