البحث

عبارات مقترحة:

السبوح

كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...

الحافظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...

آداب المجالس

لا يستغني الناس عن مجالس يجتمعون فيها ويتجاذبون أطراف الحديث، فالمجالس تضم فئات من الناس تربطهم علائق وروابط ووشائج خاصة. ومما لا شك فيه أن للمجالس آداب يجب أن تراعى. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف

التعريف لغة

آدَابُ جمع أَدَبُ. والأدب: حسن الأخلاق وفعل المكارم. يقال: أَدَّبْته أَدَبًا أي: عَلَّمْته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق، والأدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وهو ملكة تعصم من قامت به عما يشينه، والأدب كذلك استعمال ما يحمد قولًا وفعلًا، أو الأخذ أو الوقوف مع المستحسنات، أو هو: تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك. "المصباح المنير"، للفيومي: (9/1)، "تاج العروس"، للزبيدي: (12/2). المجالس: جمع مجلس، والمجلس: موضع الجلوس. يقال: جَلَسَ يَجْلِس جلوسًا. فَهُوَ جَالس، من: قوم جُلوس، وجُلاَّس وأَجْلَسَهُ غيره. ورجلٌ جلسة، أي كثير الجلوس. والجِلسة بالكسر: الحال التي يكون عليها الجالسُ. وجالسْتُهُ فهو جِلْسي وجَليسي، كما تقول: خِدْني وخَديني. وتَجالَسوا في المجالس. والْمجْلس: الْجَمَاعَة من الْجُلُوس، والجليس من يجالسك. "الصحاح"، للجوهري: (914/3)، "المحكم"، لابن سيده: (271/7)، "المصباح المنير"، للفيومي: (105/1). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف اصطلاحًا

المجالس: جمع مجلس، والمجلس موضع الجلوس. "الصحاح"، للجوهري: (914/3)، "المحكم"، لابن سيده: (271/7)، "المصباح المنير"، للفيومي: (105/1). وأما آداب المجالس فنعرفها بأنها: التزام مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب في موضع الجلوس ومع من يجالسك، والبعد عن كل ما يشين الإنسان من الأقوال والأفعال. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

من خلال التعريف اللغوي والاصطلاحي للتهنئة يتبين لنا أن التعريف الاصطلاحي هو نفسه التعريف اللغوي، وأن المعنى الاصطلاحي لا يخرج عن المعنى اللغوي. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الفضل

1- بيَّن النبي أنه ما جلس قوم في مجلس يذكرون الله تعالى إلا وحفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، وتنزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده. قال : «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ إِلاَّ حَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ، وَتَغَشَّتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ». [أخرجه ابن ماجه: (3791)]. 2- أخبر النبي أن أكرم المجالس ما استقبل به القبلة. قال : «أَكْرَمُ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ». [أخرجه الطبراني، المعجم الأوسط: (8361)]. 3- عدَّ النبي المجالس وما يدور فيها أمانة لا يجوز للمسلم أن يفشيها بغير إذن صاحب المجلس. قال : «الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ إِلَّا ثَلَاثَةَ مَجَالِسَ: سَفْكُ دَمٍ حَرَامٍ، أَوْ فَرْجٌ حَرَامٌ، أَوْ اقْتِطَاعُ مَالٍ بِغَيْرِ حَقٍّ». [أخرجه أبو داود: (4869)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الأدلة

القرآن الكريم

آداب المجالس في القرآن الكريم
1- أمر الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين أن يوسع بعضهم لبعض في المجالس إذا طلب منهم ذلك حتى يوسع الله لهم في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ﴾. [المجادلة: (11)]. 2- نهى الله تبارك وتعالى رسوله محمد أن يطرد جلساءه من الفقراء والضعفاء الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، وكان كبراء قريش قد طلبوا من النبي أن يطردهم وينحيهم استنكافاً أن يجالسوهم. قال تعالى: ﴿ وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾. [الأنعام: (52)]. وقال أيضًا على لسان نوح-عليه السلام-: ﴿ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴾. [هود: (29)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

السنة النبوية

آداب المجالس في السنة النبوية
1- حذر النبي من الجلوس في الطرقات وأمر بإعطاء الطريق حقها عند الجلوس فيها فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي قال: «إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الطُّرُقَاتِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ» قَالُوا: وَمَا حَقُّهُ؟، قَالَ: «غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ». [أخرجه البخاري: (2465)، ومسلم: (2121)]. 2- حذر النبي من الجلوس في مجلس لا يذكر فيه اسم الله تعالى. قال : «مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ، إِلَّا قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً». [أخرجه أبو داود: (4855)]. 3- أرشد النبي أمته إلى كفارة المجلس بعد كل مجلس وخصوصًا المجلس الذي يكثر فيه اللغط. قال : «مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ». [أخرجه الترمذي: (3433)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الحكم

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

أقوال أهل العلم

«ثَلَاثٌ مِنْ الشَّقَاءِ: أَنْ يَجِدَ الرَّجُلُ عَلَى أَخِيهِ فِيمَا يَأْتِي، أَوْ يَذْكُرَ مِنْ أَخِيهِ مَا يَعْرِفُ مِنْ نَفْسِهِ، أَوْ يُؤْذِيَ جَلِيسَهُ بِمَا لَا يَعْنِيهِ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA عُمَر بن الخَطَّاب "مكارم الأخلاق"، لابن أبي الدنيا: (317)
«ما جَلَسْتُ مجلساً خفْتُ أنْ أُقام منه لغيري». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الأحنف بن قيس "درر الحكم"، للثعالبي: (45).
«إن استطعت أَنْ تضع نفسك دون غايتك في كل مجلس، ومقام، ومقال، ورأي، وفعل فافعل؛ فإنَّ رَفْعَ الناس إياك فوق المنزلة التي تحط إليها نفسك، وتقريبَهم إياك إلى المجلس الذي تباعدت منه، وتعظيمهم من أمرك ما لم تُعَظِّمْ، وتزيينَهم من كلامك ورأيك وفعلك ما لم تُزَيِّنْ هو الجمالُ». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن المُقَفَّع "الأدب الصغير والأدب الكبير"، لابن المقفع: (118).
«هذا تأديب من الله لعباده المؤمنين، إذا اجتمعوا في مجلس من مجالس مجتمعاتهم، واحتاج بعضهم أو بعض القادمين عليهم للتفسح له في المجلس، فإن من الأدب أن يفسحوا له تحصيلا لهذا المقصود. وليس ذلك بضار للجالس شيئًا، فيحصل مقصود أخيه من غير ضرر يلحقه هو، والجزاء من جنس العمل، فإن من فسح فسح الله له، ومن وسع لأخيه، وسع الله عليه». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA عُمَر بن الخَطَّاب "تيسير الكريم الرحمن"، للسعدي: (846).
«إِن مِمَّا يصفي لَك ود أَخِيك ثَلَاثًا: أَن تبدأه بِالسَّلَامِ إِذا لَقيته، وَأَن تَدعُوهُ بِأحب أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ، وَأَن توسع لَهُ فِي الْمجْلس». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن عَبْد البَر "شرح السنة"، للبغوي: (3304)
«وقال حّسان بن عطّية: ما من قوم كانوا في مجلس لغوٍ فختموه بالاستغفار إلاّ كتب لهم مجلسهم ذلك استغفاراً كله. وروي عن جماعةٍ من أهل العلم بتأويل القرآن، في قول الله عز وجل: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ﴾. [الطور: (48)]. ، منهم مجاهد وأبو الأحوص وعطاء ويحيى بن جعدة قالوا: حين تقوم من كل مجلس تقول فيه: سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك، قالوا: ومن قالها غفر له ما كان منه في المجلس. وقال عطاء: إن كنت أحسنت ازددت إحساناً، وإن كان غير ذلك كان كفارة. ومنهم من قال: تقول حين تقوم: سبحان الله وبحمده من كلّ مكانٍ ومن كلّ مجلس». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA معاذ بن جبل "بهجة المجالس"، لابن عبد البر: (5)
«إيّاك وكلّ جليسٍ لا يفيدك علمًا». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن سَعْدي "بهجة المجالس"، لابن عبد البر: (4)
«أكرم الناس علي جليسي الذي يتخطى الناس حتى يجلس إلي، لو استطعت ألا يقع الذباب على وجهه لفعلت». ابن عبَّاس ابن عباس

الآداب

آداب المجالس

للمجالس آداب ينبغي مراعاتها، ومن هذه الآداب ما يأتي: 1- أن يحرص على مجالسة الصالحين والضعفاء من المسلمين؛ لقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. [الكهف: (28)]. وقول النبي : «مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ، كَحَامِلِ المِسْكِ وَنَافِخِ الكِيرِ، فَحَامِلُ المِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً». [أخرجه البخاري: (5534)، ومسلم: (2628)]. 2- أن يسلم على أهل المجلس عند القدوم، وعند الانصراف؛ لقوله : «إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ، فَلْيُسَلِّمْ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ، فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتِ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنَ الْآخِرَةِ». [أخرجه أبو داود: (5208)]. 3- أن يكون طليق الوجه لجليسه، ويفرح بمقدمه، ويلاطفه بحسن الحديث. 4- أن يجلس حيث انتهى به المجلس في المكان الخالي، وليس له حق في أن يترك المكان الخالي ليزاحم غيره في مجالسهم ؛ لحديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: «كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَلَسَ أَحَدُنَا حَيْثُ يَنْتَهِي». [أخرجه أبو داود: (4825)]. 5- أن لا يفرق بين اثنين جالسين لا فرجة بينهما إلا بإذنهما؛ لقوله : «لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَّا بِإِذْنِهِمَا». [أخرجه أبو داود: (4845)]. 6- أن لا يجلس وسط الحلقة؛ لنهي النبي عن ذلك. فعن أَبِي مِجْلَزٍ، أَنَّ رَجُلاً قَعَدَ وَسْطَ الْحَلْقَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: «مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ أَوْ لَعَنَ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ مَنْ قَعَدَ وَسْطَ الْحَلْقَةِ». [أخرجه الترمذي: (2753)]. 7- أن لا يقيم أحدًا من مجلسه ليجلس هو فيه؛ لنهي النبي عن ذلك. فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي : «أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُقَامَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ وَيَجْلِسَ فِيهِ آخَرُ، وَلَكِنْ تَفَسَّحُوا وَتَوَسَّعُوا» وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَكْرَهُ أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسَ مَكَانَهُ. [أخرجه البخاري: (7260)]. 8- أن يفسح المكان في المجلس للداخل والقادم؛ لقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ﴾. [المجادلة: (11)]. 9- أن لا يجلس جلسة المغضوب عليهم لحديث عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا جَالِسٌ هَكَذَا، وَقَدْ وَضَعْتُ يَدِيَ الْيُسْرَى خَلْفَ ظَهْرِي وَاتَّكَأْتُ عَلَى أَلْيَةِ يَدِي، فَقَالَ: «أَتَقْعُدُ قِعْدَةَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ؟». [أخرجه أبو داود: (4848)]. 10- أن لا يجلس بين الشمس والظل؛ لنهيه عن ذلك ففي الحديث: «نَهَى أَنْ يُجْلَسَ بَيْنَ الضِّحِّ وَالظِّلِّ، وَقَالَ: «مَجْلِسُ الشَّيْطَانِ». [أخرجه أحمد: (15421)]. ولقوله : «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الشَّمْسِ، أو فِي الْفَيْءِ فَقَلَصَ عَنْهُ الظِّلُّ، وَصَارَ بَعْضُهُ فِي الشَّمْسِ، وَبَعْضُهُ فِي الظِّلِّ فَلْيَقُمْ». [أخرجه أبو داود: (4821)]. 11- أن يحترم الجالسين بألا يجاهر بالنصيحة لأحد حتى لا يفضحه وأن يوقر الكبير وذي الفضل ويرحم الصغير. 12- أن ينصت إذا تكلم أحد الجالسين. 13- أن لا يتناجى اثنان معهما ثالث لقوله : «إِذَا كَانُوا ثَلاَثَةٌ، فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ». [أخرجه البخاري: (6288)]. وقوله : «إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الْآخَرِ، حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُحْزِنَهُ». [أخرجه البخاري: (6290)، ومسلم: (2184)]. 14- أن لا يخلو المجلس من ذكر الله تعالى؛ لقوله : «مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فِيهِ، إِلَّا قَامُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً». [أخرجه أبو داود: (4855)]. وقوله : «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ». [أخرجه الترمذي: (3380)]. 15- أنه أحق بمجلسه من غيره إذا قام منه ثم عاد إليه، لقوله : «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ». [أخرجه مسلم: (2179)]. 16- أن لا يتسمع لحديث قوم -هم له كارهون- بدون إذن لقوله : «وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ، وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ، صُبَّ فِي أُذُنِهِ الآنُكُ يَوْمَ القِيَامَةِ». [أخرجه البخاري: (7042)]. 17- أن يتجنب التجشؤ في المجلس؛ لحديث عبد الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: تَجَشَّأَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ، فَقَالَ: «كُفَّ عَنَّا جُشَاءَكَ فَإِنَّ أَكْثَرَهُمْ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ جُوعًا يَوْمَ القِيَامَةِ». [أخرجه الترمذي: (2478)]. 18- أن لا يتتبع عثرات جليسه، وأن لا يتصيد زلاته. 19- أن يجتنب التثاؤب في المجلس ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، وإذا ما غشيه التثاؤب وغلبه على أمره حاول دفعه ما استطاع، قال : «التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ». [أخرجه البخاري: (3289)، ومسلم: (2994)]. فإن عجز المسلم عن دفع التثاؤب فليضع يده على فمه، قال : «إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ، فَلْيُمْسِكْ بِيَدِهِ عَلَى فِيهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ». [أخرجه مسلم: (2995)]. 20- أن ينصرف من المجلس بعد أداء المهمة التي انعقد من أجلها أو طلب من القيام لأمر من الأمور التي يكون فيها خيرًا له؛ لقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا﴾. [المجادلة: (11)]. 21- أن يحافظ على أسرار المجلس لقوله : «الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ إِلَّا ثَلَاثَةَ مَجَالِسَ: سَفْكُ دَمٍ حَرَامٍ، أَوْ فَرْجٌ حَرَامٌ، أَوْ اقْتِطَاعُ مَالٍ بِغَيْرِ حَقٍّ». [أخرجه أبو داود: (4869)]. 22- أن يختموا مجلسهم بدعاء كفارة المجلس عند الانصراف لقوله : «مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ». [أخرجه الترمذي: (3433)]. 23- ذهب العلماء إلى كراهة الجلوس على الطرقات للحديث وغيره؛ لما فيه من التعرض للفتن، والأذى، وقد قال : «اجْتَنِبُوا مَجَالِسَ الصُّعُدَاتِ، فَقُلْنَا إِنَّمَا قَعَدْنَا لِغَيْرِ مَا بَاسٍ قَعَدْنَا نَتَذَاكَرُ وَنَتَحَدَّثُ» قَالَ: «إِمَّا لَا فَأَدُّوا حَقَّهَا غَضُّ الْبَصَرِ، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَحُسْنُ الْكَلَامِ». [أخرجه مسلم: (2161)]. "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (376/3). "الآداب الشرعية"، لابن مفلح: (160/3)، "غذاء الألباب"، للسفاريني: (362/2). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

نماذج وقصص

1- «تباعد كعب الأحبار يومًا في مجلس عمر بن الخطاب، فأنكر ذلك عليه، فقال: يا أمير المؤمنين! إنّ في حكمة لقمان ووصيته لابنه: إذا جلست إلى ذي سلطان فليكن بينك وبينه مقعد رجل، فلعلّه يأتيه من هو آثر عنده منك فينحّيك فيكون نقصاً عليك». "بهجة المجالس"، لابن عبد البر: (4) 2- كان الْحَسَنَ البصري إِذَا قَعَدَ فِي مَجْلِسِهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِمَا بَسَطْتَ فِي رِزْقِنَا، وَأَظْهَرْتَ أَمْنَنَا، وَأَحْسَنْتَ مُعَافَاتَنَا، وَمِنْ كُلِّ مَا سَأَلْنَاكَ مِنْ صَالِحٍ أَعْطَيْتَنَا، فَلَكَ الْحَمْدُ بِالْإِسْلَامِ، وَلَكَ الْحَمْدُ بِالْأَهْلِ وَالْمَالِ، وَلَكَ الْحَمْدُ بِالْيَقِينِ وَالْمُعَافَاةِ». "الشكر"، لابن أبي الدنيا: (201). 3- «عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْكَهَ فِي بَيْتِهِ وَلاَ أَحْلَمَ فِي مَجْلِسِهِ مِنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ». "العيال"، لابن أبي الدنيا: (564). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA