البحث

عبارات مقترحة:

الرقيب

كلمة (الرقيب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...

الجبار

الجَبْرُ في اللغة عكسُ الكسرِ، وهو التسويةُ، والإجبار القهر،...

العلي

كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...

آداب حامل القرآن

القرآن الكريم كتاب الله تعالى المنزل على رسوله محمد ، وهو حبله المتين، ونوره المبين، والذكر الحكيم، وهو المعجزة الخالدة، والحجة البالغة، والنعمة الباقية، وهو الفصل ليس بالهزل، لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا تتشعب معه الآراء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يمله الأتقياء، ولا يبلى من كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، مَنْ قال به صدق، ومَنْ حكم به عدل، ومَنْ عمل به أُجر، ومَنْ دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم؛ أنزله الله تعالى ليصلح به العباد والبلاد. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف

التعريف لغة

آدَابُ جمع أَدَبُ. والأدب: حسن الأخلاق وفعل المكارم. يقال: أَدَّبْته أَدَبًا أي: عَلَّمْته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق، والأدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وهو ملكة تعصم من قامت به عما يشينه، والأدب كذلك استعمال ما يحمد قولًا وفعلًا، أو الأخذ أو الوقوف مع المستحسنات، أو هو: تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك. "المصباح المنير"، للفيومي: (9/1)، "تاج العروس"، للزبيدي: (12/2). حامل: اسم فاعل من الفعل حمل، فالحاء والميم واللام أصل واحد يدل على إقلال الشيء. يقال حملت الشيء أحمله حملًا أي: حملته على ظهري، والحمل يكون للشيء في البطن أو على الرأس. ويجمع حامل على حملة، يقال: حملة العرش وحملة القرآن. "مقاييس اللغة"، لابن فارس: (106/2)، "الصحاح"، للجوهري: (1676/4). القرآن: مصدر قرأ، والفعل قرأ يدل على جمع واجتماع. يقال قرأت الشيء قرآنًا أي: جمعته وضممت بعضه إلى بعض، وقرأت الكتاب قراءةً وقرآنًا، ومنه سمي القرآن؛ لأنه يجمع السور فيضمها، أو لأنه يجمع الأحكام والقصص وغير ذلك. "مقاييس اللغة"، لابن فارس: (78/5)، "الصحاح"، للجوهري: (65/1). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

التعريف اصطلاحًا

القرآن هو: كَلَامُ الله الْمُنَزَّلُ عَلَى الرَّسُولِ، الْمَكْتُوبُ فِي الْمَصَاحِفِ، الْمَنْقُولُ إِلَيْنَا نَقْلًا مُتَوَاتِرًا. "إرشاد الفحول"، للشوكاني: (85/1). حامل القرآن هو: كل من حفظ القرآن والتزمه وعمل به، أو هو: كل من حفظ حدود القرآن وعمل بموجبه وأحكامه. "معجم اللغة العربية المعاصرة"، أحمد مختار عمر وآخرون: (561/1). وأما آداب حامل القرآن فنعرفها بأنها: التزام مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب في التعامل مع كلام الله تعالى المنزل على الرسول محمد والمكتوب في المصاحف والمنقول إلينا بالتواتر عند التزامه والعمل بما فيه من أحكام، مع البعد عن كل ما يشين الإنسان من الأقوال والأفعال. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

من خلال المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي لكلمة حامل يتبن لنا أن المعنى اللغوي معنى عام يشمل كل من يحمل شيئًا سواء كان حملًا ماديًا بحمله في البطن أو على الرأس أم حملًا معنويًا بالحفظ والالتزام والعمل. بينما يقتصر المعنى الاصطلاحي على الحمل المعنوي بمعنى الحفظ والالتزام والعمل بالأحكام والشرائع التي جاءت في القرآن الكريم. وأما القرآن فإن المعنى اللغوي أعم وأشمل كذلك إذ يشمل كل قراءة سواء كانت للقرآن أم لغيره، بينما المعنى الاصطلاحي يختص بقراءة القرآن الكريم وتلاوته. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الفضل

1- وصف الله تعالى عباده الذين يتلون كتابه بأنهم يرجون تجارة لا تكسد، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: (29)]. 2- أثنى الله تعالى على أهل الكتاب بأن منهم أمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون، قال تعالى: ﴿مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ﴾ [آل عمران: (113)]. 3- وصف الله تعالى رسوله محمد بأنه يتلو قرآنًا في صحفٍ مطهرة، قال تعالى: ﴿رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً﴾ [البينة: (2)]. 4- جعل النبي خير الأمة من تعلم القرآن وعلمه، قال : «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ»[أخرجه البخاري: (5027)]. 5- أخبر النبي أن جزاء الماهر بتلاوة القرآن الكريم مع السفرة الكرام البررة من الملائكة، قال : «الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ، لَهُ أَجْرَانِ» [أخرجه البخاري: (4937)، ومسلم: (789)]. 6- شَبَّه النبي المؤمن الذي يقرأ القرآن بالأُتْرُجة، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن بالتمرة، قال : «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ، لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ، لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ» [أخرجه البخاري: (5427)، ومسلم: (797)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الأدلة

القرآن الكريم

آداب حامل القرآن في القرآن الكريم
1- قال تعالى: ﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾ [العنكبوت: (49)]. 2- قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ *عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشعراء: (195-192)]. 3- قال تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: (4)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

السنة النبوية

آداب حامل القرآن في السنة النبوية
1- قال : «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» [أخرجه مسلم: (817)]. 2- قال : «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» [أخرجه مسلم: (804)]. 3- قال : «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالًا، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ» [أخرجه البخاري: (7529)، ومسلم: (815)]. 4- قال : «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» [أخرجه الترمذي: (2910)]. 5- قال : «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ، وَارْتَقِ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا» [أخرجه أبو داود: (1464)]. 6- قال : «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ، أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا؟» [أخرجه أبو داود: (1453)]. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الإجماع

أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الاطلاق وتنزيهه وصيانته، وأجمعوا على أن من جحد منه حرفًا مما أجمع عليه أو زاد حرفًا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر. قال القاضي عياض: «اعلم أن من استخف بالقرآن، أو المصحف، أو بشيء منه، أو سبهما، أو جحد حرفًا منه، أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم، أو خبر، أو أثبت ما نفاه، أو نفي ما أثبته وهو عالم بذلك، أو يشك في شيء من ذلك؛ فهو كافر بإجماع المسلمين، وكذلك إذا جحد التوراة والإنجيل، أو كتب الله المنزلة، أو كفر بها، أو سبها، أو استخف بها؛ فهو كافر» وقد أجمع المسلمون على أن القرآن المتلو في الأقطار، المكتوب في الصحف الذي بأيدي المسلمين مما جمعته الدفتان من أول الحمد لله رب العالمين إلى آخر قل أعوذ برب الناس كلام الله ووحيه المنزل على نبيه محمد ، وأن جميع ما فيه حق، وأن من نقص منه حرفًا قاصدًا لذلك، أو بدله بحرف آخر مكانه، أو زاد فيه حرفًا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع فيه الاجماع وأُجمع على أنه ليس بقرآن عامدًا لكل هذا؛ فهو كافر. قال أبو عثمان بن الحذاء: «جميع أهل التوحيد متفقون على أن الجحد بحرف من القرآن كفر». "التبيان في آداب حملة القرآن"، للنووي: (165-164) Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

الحكم

الإيمان بالقرآن الكريم ركن من أركان الإيمان وأصل من أصول الدين، لا يصح إيمان عبد إلا به، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: (136)] قال الماوردي: «والإيمان بالكتب يتضمن أربعة أمور: الأول: الإيمان بها إجمالاً. ..، الثاني: الإيمان بما سمي لنا منها على وجه الخصوص. ..، الثالث: الإيمان بما في هذه الكتب إجمالاً، وبما أخبرنا به الله ورسوله ، الرابع: الإيمان بهذا القرآن المنزل على خاتم النبيين وأنه أشرف وآخر كتاب نزل من عند الله، وأنه ناسخٌ لما سبقه من الكتب، وأنه حاكم عليها، وأنه الذي يجب إتباعه بتصديق أخباره، وبإحلال حلاله، وتحريم حرامه، والعمل بأوامره، واجتناب نواهيه، قال تعالى: ﴿فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [التغابن: (8)]». "النكت والعيون"، للماوردي: (366/1). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

أقوال أهل العلم

«الْبَيْتُ إذَا تُلِيَ فِيهِ كِتَابُ اللهِ اتَّسَعَ بِأَهْلِهِ وَكَثُرَ خَيْرُهُ وَحَضَرَتْهُ الْمَلائِكَةُ، وَخَرَجَتْ مِنْهُ الشَّيَاطِينُ، وَالْبَيْتُ إذا لَمْ يُتْلَ فِيهِ كِتَابُ اللهِ ضَاقَ بِأَهْلِهِ، وَقَلَّ خَيْرُهُ، وَحَضَرَتْهُ الشَّيَاطِينُ». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA أَبُو هُرَيْرَة "المصنف"، لابن أبي شيبة: (30650)
«والذي يتحصل من الأدلة أن حسن الصوت بالقرآن مطلوب، فإن لم يكن حسنًا فليحسنه ما استطاع. ومن جملة تحسينه أن يراعي فيه قوانين النغم؛ فإن الحسن الصوت يزداد حسنًا بذلك، وإن خرج عنها أثر ذلك في حسنه، وغير الحسن ربما انجبر بمراعاتها ما لم يخرج عن شرط الأداء المعتبر عند أهل القراءات، فإن خرج عنها لم يف تحسين الأداء، فإن وجد من يراعيهما معًا فلا شك في أنه أرجح من غيره لأنه يأتي بالمطلوب من تحسين الصوت ويجتنب الممنوع من حرمة الأداء والله أعلم». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن حَجَر العَسْقَلَاني "فتح الباري"، لابن حجر: (690/8).
«ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصحته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA ابن مَسْعُود "التبيان في آداب حملة القرآن"، للنووي: (54)
«كُلُّ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَمِصْبَاحٌ فِي بُيُوتِكُمْ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA عَبْد الله بن عَمْرو "الزهد والرقائق"، لابن المبارك: (789).
«إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الحَسن بن علي "التبيان في آداب حملة القرآن"، للنووي: (54)
«حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو، تعظيمًا لحق القرآن». Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الفُضَيْل بن عِيَاض "التبيان في آداب حملة القرآن"، للنووي: (55)
«ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء فمن دونهم» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الفُضَيْل بن عِيَاض "التبيان في آداب حملة القرآن"، للنووي: (55)
«مَا مِنْ أَحَدٍ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ [الشورى: (30)] وَإِنَّ نِسْيَانَ الْقُرْآنِ مِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ» Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA الضَّحَّاك بن مُزاحِم "شعب الإيمان"، للبيهقي: (1813)

الآداب

آداب حامل القرآن

1- أن يخلص النية في قراءته للقرآن ويقصد بها وجه الله تعالى دون شيء آخر من تصنع لمخلوق، أو اكتساب محمدة عند الناس، أو محبة، أو مدح، أو نحو ذلك. 2- أن لا يقصد بها التوصل إلى غرض من أغراض الدنيا من مال أو رياسة أو وجاهة. 3- أن لا يتخذ القرآن معيشةً يتكسب بها، فلو كان له شيء يأخذه على ذلك فلا يأخذه بنية الأجرة، بل بنية الإعانة على ما هو بصدده. 4- أن يراعي الأدب مع القرآن، فيستحضر في ذهنه أنه يُناجي ربَّه ويقرأ كتابه، فيتلوه على حالة من يرى الله تعالى، فإن لم يكن يراه، فإن الله سبحانه وتعالى يراه، وذلك بأن يقدر كأنه واقف بين يدي الله تعالى، وهو ناظر إليه ومستمع منه. 5- أن ينظف فاه بالسواك أو نحوه من كل ما ينظف. 6- أن يكون متطهرًا متطيبًا. 7- أن يقرأ القرآن في مكان نظيف، وأفضله المسجد. 8- أن يكون القارئ على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل، وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالًا له. 9- أن يصون القارئ نفسه عن دنيء الكسب. 10- أن يكون القارئ شريف النفس، متواضعًا للصالحين وأهل الخير والمساكين. 11- أن يتجنب القارئ الضحك والحديث الأجنبي خلال القراءة، إلا لحاجة، وكذلك يتجنب العبث باليد ونحوها، والنظر إلى ما يلهي أو يبدد الذهن. 12- أن يلبس ثياب التجمل كما يلبسها للدخول على الأمير. 13- أن يجلس عند القراءة مستقبل القبلة، مستويًا، ذا سكينة ووقار، مطرقًا رأسه غير مترفع، ولا على هيئة التكبر، بحيث يكون جلوسه وحده كجلوسه بين يدي معلمه. 14- أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قبل القراءة، وأن يحافظ على قراءة البسملة أول كل سورة غير براءة. 15- أن يجهر بالقراءة حيث يشرع الجهر بها، وأن يسر بها إن خاف الرياء، أو تأذي مصلين أو نيام. 16- أن يخلو بقراءته حتى لا يقطع عليه أحد بكلام فيخلطه بجوابه. 17- أن يقطع القراءة لرد السلام، وللحمد بعد العطاس، وللتشميت، ولإجابة المؤذن. 18- أن يقرأ على ترتيب المصحف، لآن ترتيبه لحكمة، فلا يتركها إلا فيما ورد الشرع باستثنائه. 19- أن يتجنب قراءة السورة من القرآن منكوسة، وأن يتجنب خلط سورة بسورة أخرى. 20- أن يبدأ قراءته من أول الكلام المرتبط بعضه ببعض –إذا قرأ من وسط السور-، وأن يقف على الكلام المرتبط كذلك. 21- أن يستمر على قراءة واحدة ما دام الكلام مُرتبطًا - إذا ابتدأ بقراءة أحد القراء-، فإذا انقضى ارتباط الكلام فله أن يقرأ بغيرها، والأولى دوامه على الأولى في المجلس الواحد. 22- أن يقرأ القرآن بالترتيل وتحسين الصوت، بشرط أن لا يخرج عن حدود الواجب شرعًا. 23- أن يقرأ القرآن بالتدبر والتفهم، وأن يشغلَ قلبَهُ بالتفكر في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية، ويتأمَّلَ الأوامر والنواهي. 24- أن يسأل الله تعالى من فضله إذا مر بآية رحمة، وأن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب إذا مر بآية عذاب. 25- أن يُكثِر من البكاء عند القراءة والتباكي لمن لا يقدر عليه، والحزن والخشوع. 26- أن يراعي حقَّ الآيات، فإذا مر بآية سجدَ سجدةً ندبًا، وأن يدعوَ في سُجُوده بما يليق بالآية التي قرأها. 27- أن يتعاهد القرآن، ويكثر من قراءته ما أمكن. 28- أن يعتني بقراءة القرآن في الليل أكثر لكونه أجمع للقلب، وأبعد عن المشغلات والملهيات، وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات. 29- أن يحترس من نسيان ما حفظه من القرآن، وأن يقول أنسيت كذا، لا نسيته، إذ ليس هو فاعل النسيان. "التبيان في آداب حملة القرآن"، للنووي: (115-70)، "فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن"، للضباع: (4-1). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

آداب مس المصحف، وحمله، وكتابته

1- أن لا يمس المصحف محدث، ولا شيء منه وكذلك حمله. 2- أن لا يكتب القرآن بنجس أو على نجس، وكذلك مس القرآن بنجس. 3- أن لا يكتب القرآن على حائط -ولو لمسجد- ولا يكتبه على ثياب وطعام ونحو ذلك، ولا على الأرض، ولا على بساط ونحوه مما يوطأ بالأقدام. 4- أن يكتب القرآن مضبوطًا بالنقط والشكل صيانة له من اللجن والتحريف. 5- أن تكون كتابة القرآن على مقتضى الرسم العثماني، لا على مقتضى الخط المتداول. 6- أن يصون المصحف من كل أذى، وأن يطيبه ويعظمه، ويجعله على كرسي، أو في محل مرتفع فوق سائر الكتب تعظيمًا له، وتقبيله. 7- أن يتعاهد المصحف بالقراءة فيه يوميًا. 8- أن يتجنب توسد المصحف، ومد الرجلين إليه، وإلقاءَه على القاذورة، والمسافرة به إلى أرض العدو إذا خيف وقوعه في أيديهم. "فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن"، للضباع: (4) Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

آداب معلم القرآن

1- أن يكون معلم القرآن مسلمًا، بالغًا، عاقلًا، ثقةً، مأمونًا، ضابطًا، مُتنزِّهًا عن أسباب الفسق ومسقطات المروءة. 2- أن يخلص معلم القرآن النية لله تعالى، فلا يقصد بتعليمه غرضًا من أغراض الدنيا؛ كمالٍ يأخذه، أو ثناء يلحقه من الناس، أو منزلة تحصل له عندهم. 3- أن يتخلق معلم القرآن بالأخلاق الحميدة المرضية من الزهد في الدنيا، والتقلل منها، وعدم المبالاة بها وبأهلها، والسخاء والحلم والصبر، ومكارم الأخلاق، وطلاقة الوجه من غير خروج إلى حد الخلاعة، وملازمة الورع والخشوع والسكينة والوقار والتواضع والخضوع. 4- أن ينزه معلم القرآن نفسه عن الرياء والحسد والحقد والغيبة واحتقار الآخرين، وإن كانوا دونه، ومن العُجْب، ومن المزاح ودنيء المكاسب. 5- أن يصون معلم القرآن بصرَه عن الالتفات إلا لحاجة، وأن يصون يديه عن العبث بهما إلا لحاجة. 6- أن يمس معلم القرآن من الطيب ما يقدر عليه، وأن يلازم قص الشارب وتقليم الظفر، وتسريح اللحية ونحوها. 7- أن يكون معلم القرآن ساكن الأطراف متدبرًا في معاني القرآن، فارغ القلب من الأسباب الشاغلة إلا إذا احتاج إلى إشارة للقارئ فيضرب بيده الأرض ضربًا خفيفا أو يشير بيده أو برأسه ليفطن القارىء لما فاته. 8- أن يُحَسِّن معلم القرآن هيئته ولتكن ثيابه بيضاء نقية، وليحذر من الملابس المنهى عنها، ومما لا يليق بأمثاله. 9- أن يراقب معلم القرآن الله تعالى في السر والعلانية، وأن يعول عليه في جميع أموره. 10- أن يوسع معلم القرآن مجلسه ليتمكن جلساؤه فيه. 11- أن يظهر معلم القرآن لطلابه البشاشة، وطلاقة الوجه، ويتفقد أحوالَهم، ويسأل عمن غاب منهم ويسوي بينهم، إلا أن يكون أحدهم مسافرًا، أو يتفرس فيه النجابة أو نحو ذلك. 12- أن يقدم معلم القرآن الأول فالأول من الطلاب، فإن رضي الأول بتقديم غيره قدمه. 13- أن يرفق معلم القرآن بمن يقرأ عليه ويرحب به ويحسن إليه بحسب حاله ويكرمه وينصحه ويرشده إلى مصلحته ويساعده على طلبه بما أمكن، ويؤلف قلبه ويتلطف به، ويحرضه على التعليم، ويذكره فضيلة الاشتغال بقراءة القرآن وسائر العلوم الشرعية ليزداد نشاطه ورغبته، ويزهده في الدنيا ويصرفه عن الركون إليها والاغترار بها، ويجريه مجرى ولده في الشفقة عليه والاهتمام بمصالحه، والصبر على جفائه وسوء أدبه. 14- أ ن لا يكره معلم القرآن قراءة طالبه على غيره من المعلمين ممن ينتفع به ولا يتعاظم عليه بل يلين ويتواضع معه، ويحب له ما يحب لنفسه من الخير، ويكره له ما يكره لنفسه من النقص. 15- أن يؤدب معلم القرآن طالبه على التدريج بالآداب الشرعية والشيم المرضية، وأن يعوده الصيانة في جميع أموره، وأن يحرضه على الإخلاص والصدق وحسن النية ومراقبة الله تعالى في جميع حالاته. 16- أن يحرص معلم القرآن على تعليم طالبه مؤثرًا ذلك على مصالح نفسه الدنيوية غير الضرورية، وأن يحرص على تفهيمه، وأن يعطيه ما يليق به، وأن يأخذه بإعادة محفوظاته، وأن يثني عليه إذا ظهرت نجابته ما لم يخش عليه فتنة بإعجاب أو غيره، وأن يعنفه تعنيفًا لطيفًا إذا قصر ما لم يخش تنفيره. 17- أن لا يمتنع معلم القرآن من تعليم أحد لكونه غير صحيح النية، وأن يصون العلم فلا يذهب إلى مكان ينسب إلى المتعلم ليتعلم منه فيه، وإن كان المتعلم خليفة فمن دونه. 18- أن لا يؤخر معلم القرآن الإجازة بالإقراء لمن استحقها في نظير مال ونحوه، إذ الإجازة ليست مما يقابل بالمال. "التبيان في آداب حملة القرآن"، للنووي: (53-31)، "فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن"، للضباع: (5). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

آداب متعلم القرآن

1- أن يخلص نيته لله تعالى، وأن يتجنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سببًا لا بد منه للحاجة. 2- أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن وحفظه واستثماره. 3- أن ينقاد لمعلمه ويشاوره في أموره ويقبل قوله كالمريض العاقل يقبل قول الطبيب الناصح الحاذق وهذا أولى. 4- أن لا يتعلم إلا ممن كلمت أهليته، وظهرت ديانته، وتحققت معرفته، واشتهرت صيانته. 5- أن ينظر إلى معلمه بعين الاحترام، وأن يعتقد كمال أهليته ورجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى انتفاعه به. 6- أن يدخل على الشيخ متطهرًا مستعملًا للسواك فارغ القلب من الأمور الشاغلة. 7- أن لا يدخل بغير استئذان -إذا كان الشيخ في مكان يحتاج فيه إلى استئذان-، وأن يسلم على الحاضرين إذا دخل، وأن يخص معلمه دونهم بالتحية، وأن يسلم عليه وعليهم إذا انصرف. 8- أن يجلس حيث انتهى به المجلس، ولا يتخطى رقاب الناس إلا أن يأذن له الشيخ في التقدم أو يعلم من حالهم إيثار ذلك، وأن لا يقيم أحدًا من مجلسه فإن آثره غيره لم يقبل إلا أن يكون في تقديمه مصلحة للحاضرين أو أمره الشيخ بذلك. 9- أن لا يجلس في وسط الحلقة إلا لضرورة، ولا يجلس بين صاحبين بغير إذنهما وإن فسحا له قعد وضم نفسه. 10- أن يتأدب مع رفقته وحاضري مجلس الشيخ، فإن ذلك تأدب مع الشيخ وصيانة لمجلسه. 11- أن يقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين. 12- أن لا يرفع صوته رفعًا بليغًا من غير حاجة، ولا يكثر الضحك ولا الكلام من غير حاجة، وأن لا يعبث بيده ولا بغيرها، وأن لا يلتفت يمينًا ولا شمالًا من غير حاجة بل يكون متوجها إلى الشيخ مصغيًا إلى كلامه. 13- أن لا يقرأ على الشيخ في حال شغل قلب الشيخ، وملله، وروعه، وغمه، وفرحه، وعطشه، ونُعاسه، وقلقه، ونحو ذلك مما يشق عليه، أو يمنعه من كمال حضور القلب والنشاط. 14- أن يغتنم أوقات النشاط. 15- أن يتحمل جفوة الشيخ، وسوء خُلُقِه، ولا يصدُّه ذلك عن ملازمته، واعتقاد كماله، وأن يتأول لأفعاله وأقواله التي ظاهرها الفساد تأويلاتٍ صحيحة، فما يعجز عن ذلك إلا قليل التوفيق أو عديمه. 16- أن يبدأ بالاعتذار إلى الشيخ -إن جفاه- وأن يظهر أن الذنب له، والعتب عليه، فذلك أنفع له في الدنيا والآخرة، وأنقى لقلب الشيخ. 17- أن يكون حريصًا على التعلم مواظبًا عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير، ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصل. 18- أن ينتظر الشيخ إذا جاء إلى مجلس الشيخ فلم يجده، وعليه أن يلازم بابه. 19- أن يبكر بقراءته على الشيخ أول النهار، وأن لا يؤثر بنوبته غيره فلا إيثار في القرب. 20- أن يحافظ على قراءة محفوظه. 21- أن لا يحسد أحدًا من زملائه أو غيرهم على فضيلة رزقه الله إياها. 22- أن لا يعجب بنفسه، وبما خصه الله به. 23- أن يُذَكِّر نفسه دائمًا أنه لم يحصل ما حصله بحوله وقوته، وإنما هو فضل من الله تعالى. "التبيان في آداب حملة القرآن"، للنووي: (53-31)، "فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن"، للضباع: (6). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

آداب سامع القرآن

1- أن يؤمن بأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، وأنه منزل من عنده سبحانه وتعالى. 2- أن يعظم القرآن، وأن يخشع عند تلاوته. 3- أن يعتني بمواعظ القرآن، وأن يعمل بأحكامه، وأن يصونه من كل نقص. 4- أن يتجنب الضحك واللغط والحديث في مجلس القرآن إلا كلامًا يضطر إليه. 5- أن يستمع وينصت عند تلاوة القرآن الكريم. 6- أن يتجنب النظر إلى ما يلهي أو يبدد الذهن، وأن ينهى عن ذلك غيره. 7- أن يعظم قدر القارئ، وأن يحترمه، وأن يقوم بمصالحه، وأن يتأدب في حقه. 8- أن لا يفسر القرآن، وأن لا يتكلم في معانيه بغير علم. 9- أن لا يماري في القرآن، وأن لا يجادل فيه بغير حق. "فتح الكريم المنان في آداب حملة القرآن"، للضباع: (7-6). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA

نماذج وقصص

1- عن مُحَمَّد بْن بِشْرٍ الْمَكِّيُّ قَالَ: «كُنَّا يَوْمًا مَاضِينَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْفُضَيْلِ فَمَرَرْنَا بِمَجْلِسِ بَنِي الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيِّ وَمُعَلِّمٍ يُعَلِّمُ الصِّبْيَانَ قَالَ: " وَيَقْرَأُ ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾ فَشَهِقَ ابْنُ فُضَيْلٍ شَهْقَةً خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ فَجَاءَ الْفُضَيْلُ فَقَالَ: بِأَبِي قَتِيلَ الْقُرْآنِ ثُمَّ حُمِلَ فَحَدَّثَنِي بَعْضُ مَنْ حَمَلَهُ أَنَّ الْفُضَيْلَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيًّا ابْنَهُ لَمْ يُصَلِّ ذَلِكَ الْيَوْمَ الظُّهْرَ وَلَا الْعَصْرَ، وَلَا الْمَغْرِبَ وَلَا الْعِشَاءَ فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ أَفَاقَ». "شعب الإيمان"، للبيهقي: (938) 2- عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: «صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، " فَقَرَأَ: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمُ مَسْئُولُونَ﴾ [الصافات: (24)] فَجَعَلَ يُكَرِّرُهَا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُجَاوِزَهَا، يَعْنِي: مِنَ الْبُكَاءِ». "الرقة والبكاء"، لابن أبي الدنيا: (94) 3- عَنْ أَبِي أَرَاكَةَ، قَالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه صَلاَةَ الْفَجْرِ، فَلَمَّا سَلَّمَ انْفَتَلَ عَنْ يَمِينِهِ, ثُمَّ مَكَثَ كَأَنَّ عَلَيْهِ كَآبَةً, حَتَّى إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ عَلَى حَائِطِ الْمَسْجِدِ قِيدَ رُمْحٍ, قَالَ: وَحَائِطُ الْمَسْجِدِ أَقْصَرُ مِمَّا هُوَ الآنَ، قَالَ: ثُمَّ قَلَبَ يَدَهُ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ, فَمَا أَرَى الْيَوْمَ شَيْئًا يُشْبِهُهُمْ, لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ صُفْرًا غُبْرًا, بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ أَمْثَالُ رُكَبِ الْمِعْزَى, قَدْ بَاتُوا سُجَّدًا وَقِيَامًا, يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ, يُرَاوِحُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وَأَقْدَامِهِمْ، فَإِذَا أَصْبَحُوا فَذَكَرُوا اللَّهَ مَادُوا كَمَا تَمِيدُ الشَّجَرُ فِي يَوْمِ رِيحٍ، وَهَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ ثِيَابَهُمْ، وَاللَّهِ لَكَأَنَّ الْقَوْمَ بَاتُوا غَافِلِينَ, ثُمَّ نَهَضَ, فَمَا رُئِيَ يَضْحَكُ حَتَّى ضَرَبَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ عَدُوُّ اللهِ الْفَاسِقُ» "التهجد وقيام الليل"، لابن أبي الدنيا: (204). Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA