الأحاديث:
أحاديث نبوية عن النفقات
- عن خَيْثَمَةَ، قال: كنا جلوسًا مع عبد الله بن عمرو، إذ جاءه قَهْرَمَانٌ له فَدَخَلَ، فقال: أَعْطَيْتَ الرَّقِيقَ قُوتَهُمْ؟ قال: لا، قال: فَانْطَلِقْ فَأَعْطِهِمْ، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ». شرح وترجمة الحديث
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "خير الصدقة ما كان عن ظَهْر غِنى، واليدُ العُليا خيرٌ مِن اليد السُّفلى، وليَبدأْ أحدُكم بِمَن يَعول". تقول امرأته: أنْفِقْ علَيَّ، وتقول أمُّ ولده: إلى مَن تَكِلُني، ويقول له عَبْدُه: أطْعِمْنِي واسْتَعْمِلْنِي. شرح وترجمة الحديث
- عن أبي مسعود البدري -رضي الله عنه- مرفوعاً: «إذا أَنْفَقَ الرجلُ على أهله نَفَقَةً يَحْتَسِبُهَا فهي له صَدَقَةٌ». شرح وترجمة الحديث
- عن ثوبان - رضي الله عنه- مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-: «َأفضل دينار ينُفِقُهُ الرجل: دينار ينفقه على عياله، ودينار ينفقه على دَابَّتِهِ في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله». شرح وترجمة الحديث
- «كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يعودني وأنا مريض بمكّة، فقلت : لي مال، أوصي بمالي كلّه؟ قال : لا قلت : فالشّطر؟ قال : لا قلت : فالثّلث؟ قال : الثّلث والثّلث كثير، أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالةً يتكفّفون النّاس في أيديهم، ومهما أنفقت فهو لك صدقة، حتّى اللّقمة ترفعها في في امرأتك، ولعلّ اللّه يرفعك، ينتفع بك ناس، ويضرّ بك آخرون »
- عن النعمان بن بشير –رضي الله عنه - قال : «أعطاني أبي عطيّةً، فقالت عمرة بنت رواحة : لا أرضى حتّى تشهد رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فأتى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فقال : إنّي أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطيّةً، فأمرتني أن أشهدك يا رسول اللّه، قال : أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟، قال : لا، قال : فاتّقوا اللّه واعدلوا بين أولادكم، قال : فرجع فردّ عطيّته ».
- «كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يقوت »..
عناصر محتوى المفردة:
المقدمة
- المقدمة
المادة الأساسية
- (النفقات ): لغة : تطلق على الإفناء، وعلى الدراهم .وشرعًا :كفاية من يمونه بالمعروف قوتًا ومسكنًا، وتوابع ذلك .
(فضل النفقة على الأهل ): عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إذا أنفق المسلم نفقةً على أهله وهو يحتسبها، كانت له صدقة ». [صحيح البخاري : ٥٣٥١ ](حكم النفقة ): واجبة لأصناف معينة .(أسباب النفقة ): 1/ النكاح . 2/ القرابة . 3/ الملك .
1/ النكاح : وقد ثبت وجوب نفقة الزوجة بالكتاب والسنة والإجماع والمعقول :قال تعالى : ﴿ لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ﴾ [الطلاق : 7]، وقوله تعالى : ﴿ وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف ﴾ [البقرة : 233].وقال صلى الله عليه وسلم : «...ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ». [صحيح مسلم : 1218](شروط استحقاق الزوجة للنفقة ):1/ أن تكون كبيرة مطيقة للوطء . 2/ أن تسلم نفسها للزوج متى طلبها إلا لمانع شرعي . 3/ أن يكون النكاح صحيحًا لا فاسدًا . 4/ ألا تكون الزوجة ناشزًا . 5/ استمرار الزوجية .2/ القرابة : ولا بد من توفر شروط ثلاثة لوجوب الإنفاق عليهم :أ / أن يكون المنفق عليه منهم فقيرًا، لا يملك شيئًا، أو لا يملك ما يكفيه، ولا يقدر على التكسب .
ب / أن يكون المنفق غنيًا، عنده ما يفضل عن قوته وقوت زوجته، أما في حال الفقر فإنه لا يجب على القريب أن ينفق على قريبه؛ لأن الإنفاق على نفسه أولى، و﴿ لا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها ﴾ [الطلاق : 7]ج / أن يكون المنفق والمنفق عليه على دين واحد .
د / وهناك شرط رابع لوجوب النفقة يلزم توفره إذا لم يكن القريب من عمودي النسب، وهو أن يكون المنفق وارثًا للمنفق عليه، فيشترط أن يكون المنفق وارثًا للمنفق عليه بفرض أو تعصيب .3/ الملك :فيجب على من يملك بهيمةً علفها وسقيها وما يصلحها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت ». [ سنن أبي داود ١٦٩٢ ]
ماذا نفعل بعد ذلك
- استشعار أن النفقة على الأهل فيها الأجر العظيم من الله .
- استشعار مسؤولية الرجل في نفقته على أهله، والسعي الحثيث في ذلك .
- احتساب الأجر في الصبر على مشاق النفقة، وابتغاء ما عند الله .