القادر
كلمة (القادر) في اللغة اسم فاعل من القدرة، أو من التقدير، واسم...
«إيَّاكم والخصومة؛ فإنها تمحق الدِّين». علي بن أبي طالِب "أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة" للالكائي (2 /127).
«كثرة الخصومة تنبت النفاقَ في القلب». الأحنف بن قيس "أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة" للالكائي (2 /127).
«لا تُجادلوا أهلَ الخصومات؛ فإنَّهم يخوضون في آيات الله، قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾ [البقرة: 204]». الفُضَيْل بن عِيَاض "أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة" للالكائي (2 /127).
«الجدال المنهي عنه هو الجدال المؤدي إلى مراء ووقوع في شك، أما التنازع في الأحكام فجائز إجماعًا، إنما المحذور جدال لا يرجع إلى علم، ولا يقضى فيه بضرس قاطع، وليس فيه اتباع للبرهان، ولا تأول على النصفة، بل يخبط خبط عشواء غير فارق بين حقٍّ وباطل». المُنَاوِي "فيض القدير" للمناوي(3/354).
«لما كان اللدد حاملًا على المطل بالحقوق، والتعريج بها عن وجوهها، والليِّ بها عن مستحقيها، وظلم أهلها؛ استحقَّ فاعل ذلك بُغضةَ الله، وأليم عقابه». حَبِيب بن المُهَلَّب "شرح صحيح البخاري" لابن بطال (8/259).
«ما خاصم وَرِعٌ قطُّ في الدِّين». الإمام مالِك عبد الكريم الجزري
«المراء في العِلْم يقسي القلب ويورث الطعن». جَعْفَر الصَّادق "فضل علم السلف" لابن رجب.
«إياكم والخصومات في الدين؛ فإنها تشغل القلب وتورث النفاق». عُمَر بن عبد العَزِيز "فضل علم السلف" لابن رجب.
«من جعل دينه غرضًا للخصومات أكثر التنقل». مَعْرُوف الكَرْخي "فضل علم السلف" لابن رجب.
«إذا أراد الله بعبد خيرًا فتح له باب العمل وأغلق عنه باب الجدل، وإذا أراد الله بعبد شرًا أغلق عنه باب العمل وفتح له باب الجدل». الكِنْدي "فضل علم السلف" لابن رجب.
وَمَنْ يَكُن لخَائِنٍ خَصِيمًا*****أَمْسَى أَثِيمًا وَغَدَا أَثِيمًا فالمرءُ إن جادَلَ عن مُتَّهمِ *****بِمُبطِل الدَّعوى أتى بمأثَمِ محمد مولود بن أحمد فال اليعقوبي الشنقيطي منظومة "محارم اللسان"
ما وُكَلاء الحكم إذ خاصموا*****إلا شياطينُ أولوا باس قومٌ غدا شرُّهم فاضلًا *****عنهم فباعوه على الناس "المحاماة" لأحمد زغلول (ص17).
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".