الوهاب
كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَال: عَادَنِي رسول الله ﷺ فقال: «اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْداً، اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْداً، اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْداً».
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي ﷺقال: «الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد».
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله ﷺ يقول: «اللهم أصلح لي ديني الذي هو عِصْمَةُ أمري و اصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، و أصلح لي آخرتي التي إليها مَعَادِي و اجعل الحياة زيادة لي من كل خير و اجعل الموت راحة لي من كل شر».
عن أبي موسى الأشعري –رضي الله عنه- عن النبي ﷺ أنه كان يدعو بهذا الدعاء: «اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي ، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت الْمُقَدِّمُ وأنت الْمُؤَخِّرُ، وأنت على كل شيء قدير».
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكنْ رسول الله ﷺ يَدَعُ هؤلاء الكلماتِ حين يُمْسي وحين يُصْبحُ: «اللَّهُمَّ إنِّي أسْأَلُكَ العافيَةَ في ديني ودُنْيَايَ وأَهْلي ومَالي، اللَّهُمَّ اسْتُر عَوْراتي وآمِنْ رَوْعاتي، واحفَظْني مِنْ بين يديَّ ومِن خَلْفِي وعن يميني وعن شِمَالي ومِنْ فَوْقِي، وأَعُوذُ بِعَظمَتِك أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي».
عن بريدة رضي الله عنه قال: سمع النبي ﷺ رجلاً يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد. فقال: «لقد سأل الله باسمه الذي إذا سُئِلَ به أعطى، وإذا دُعِيَ به أجاب»
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ علمها هذا الدعاء: اللَّهُمَّ إني أسألك من الخير كله عَاجِلِهِ وآجِلِهِ، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عَاجِلِهِ وآجِلِهِ، ما علمتُ منه وما لم أعلم، اللَّهُمَّ إني أسألك من خير ما سألك عبدُك ونبيُّك، وأعوذ بك من شر ما عَاذَ منه عبدُك ونبيُّك اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرَّبَ إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قَضَيْتَه لي خيرًا.
عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله ﷺ يقول: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعوذُ بك مِنْ زوالِ نعمتِكَ, وتحوُّلِ عافيتِكَ, وفُجاءةِ نقْمتِكَ, وجَميعِ سَخَطِكَ».
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعاً: «اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من غَلَبَةِ الدَّيْنِ, وغَلَبَةِ العدو, وشَمَاتَةِ الأعداء».
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : «اللهم كما حَسَّنْت خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي».
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".