القهار
كلمة (القهّار) في اللغة صيغة مبالغة من القهر، ومعناه الإجبار،...
أقسم الله بالرياح المتتابعة مثل عُرف الفرس.
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين الذين يكذبون بما جاءت به الرسل من عند الله.
مثل الإهلاك لتلك الأمم نهلك المجرمين المكذبين بما جاء به محمد صلّى الله عليه وسلّم.
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين بوعيد الله بالعقاب للمجرمين.
ألم نخلقكم - أيها الناس - من ماء حقير قليل وهو النُّطْفة.
فقدَّرنا صفة المولود وقَدْرَه ولونه وغير ذلك، فنعم القادرون لذلك كله نحن.
وجعلنا فيها جبالًا ثوابتَ، تمنعها من الاضطراب، عاليات، وأسقيناكم - أيها الناس - ماءً عذبًا، فمن خلق ذلك ليس عاجزًا عن بعثكم.
ويقال للمكذبين بما جاءت به رسلهم: سيروا - أيها المكذبون - إلى ما كنتم به تكذبون من العذاب.
ليس فيه برد الظلال، ولا يمنع لهيب النار وحرّها أن ينفذ إليكم.
ولا يُؤْذَن لهم أن يعتذروا إلى ربهم من كفرهم وسيئاتهم، فيعتذرون إليه.
هذا يوم الفصل بين الخلائق، جمعناكم والأمم السابقة في صعيد واحد.
فإن كانت لكم حيلة تحتالون بها للنجاة من عذاب الله فاحتالوا عليّ.
إن المتقين لربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، في ظلال أشجار الجنة الوارفة، وعيون الماء العذبة الجارية.
ويقال لهم: كلوا من الطيبات، واشربوا شرابًا هنيئًا لا مُنَغِّص فيه؛ بما كنتم تعملون في الدنيا من الأعمال الصالحات.
إنا مثل هذا الجزاء الذي جزيناكم به نجزي المحسنين لأعمالهم.
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين بما أعد الله للمتقين.
ويقال للمكذبين: كلوا وتمتعوا بملذات الحياة وقتًا قليلًا في الدنيا، إنكم بكفركم بالله وتكذيبكم رسله مجرمون
وإذا قيل لهؤلاء المكذبين: صلّوا لله لا يصلّون له.
هلاك وعذاب وخسران في ذلك اليوم للمكذبين الذين يكذبون بما جاءت به الرسل من عند الله.
فإذا لم يؤمنوا بهذا القرآن المنزل من ربهم فبأي حديث غيره يؤمنون؟!